أكد من القطاع أن حكومته ستُغيّر الواقع المأسوي وتُنهي الانقسام

الحمد الله: لا دولة فلسطينية إلا بوحدة الضفة وغزة

u0627u0644u062du0645u062f u0627u0644u0644u0647 u0648u0647u0646u064au0629 u0648u0642u064au0627u062fu0627u062a u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0629 u064au062fu0627u064b u0628u064au062f u0641u064a u0642u0637u0627u0639 u063au0632u0629 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
الحمد الله وهنية وقيادات فلسطينية يداً بيد في قطاع غزة (رويترز)
تصغير
تكبير
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، قطاع غزة في زيارة هي الأولى له منذ العام 2015، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة مع حركة «حماس» التي سيطرت على القطاع في العام 2007، بعد اقتتال مع حركة «فتح».

وكان في استقبال الحمد الله والوفد المرافق له من حكومته عشرات الكوادر من «فتح» ومسؤولي «حماس» ونحو ألفي فلسطيني تجمعوا أمام البوابة الخارجية لمعبر بيت حانون (إيريز) الذي تسيطر عليه إسرائيل، في حين أشرف الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة أول من أمس، إلى جانب مسؤول القوى الأمنية في القطاع توفيق أبو نعيم ومسؤول في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تفاصيل وآليات دخول الوفد.


وتأخر دخول الوفد نحو نصف ساعة بسبب خلاف بين جهازي أمن «حماس» والسلطة في شأن مواضع تمركز عناصر الأمن، إلا أن الوفد المصري حسم الخلاف.

وقال الحمد الله بعد وصوله «نعود مرة أخرى إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام المؤلمة وجئنا بتعليمات ومتابعة من الرئيس (محمود) عباس لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم ولن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة والقطاع».

ولفت إلى أن «الأولوية الآن لعمل الحكومة إعادة بناء غزة، ومواصلة جهود الإعمار، وإحداث تغيير جذري في الحياة اليومية لسكان غزة»، مؤكداً أن حكومته ستتخذ سلسلة خطوات وبرامج عمل من شأنها التخفيف عن السكان وتغيير الواقع المأسوي الذي يعاني منه القطاع بسبب الحصار والانقسام.

وأوضح أن الحكومة ستبدأ بتسلم مهامها ومسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع، وشكلّت لهذا الغرض 3 لجان هي: لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية، مشدداً على أن نجاح عمل الحكومة سيكون مرهوناً بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن، إذ ستتم معالجة القضايا الإدارية العالقة وفي مقدمتها قضية الموظفين ضمن اتفاق القاهرة.

وأضاف: «واثقون أن أجواء التفاهم والإيجابية ستسود، ونتطلع للعمل بإيجابية مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات لنجدة أهلنا في غزة ومعالجة آثار الانقسام»، داعياً الجميع لرص الصفوف والوحدة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على تلك الفئوية والحزبية.

والتقى الحمد الله بعد وصوله غزة، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ورئيسها في القطاع يحيى السنوار، وذلك عشية عقد أول اجتماع أسبوعي اليوم الثلاثاء لحكومة الوفاق في القطاع.

وزار الحمد الله وهنية والسنوار القيادي الأبرز في «فتح» أحمد حلس، في منزله بحي الشجاعية شرق غزة.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود: «بدأ تسلم الوزارات في غزة، لكن التسليم والتسلم بروتوكولي، وهو بحاجة إلى آليات وبعض الوقت، وسنعمل جميعاً من أجل تمكين الحكومة من تسلم مسؤولياتها».

وفي السياق، قال منسق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في صفحته بموقع «تويتر» «ستكون الطريق طويلة وشاقة لكن يجب عدم تفويت زخم المصالحة والسلام».

من جهة أخرى، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من سياسة الإغلاق الإسرائيلية الشاملة التي تفرضها على الضفة الغربية وغزة لمدة 11 يوماً بمناسبة عيد العرش اليهودي.

وذكرت الوزارة في بيان، أن السياسة الاستفزازية الإسرائيلية تشل حركة المواطنين وتحول القطاع والضفة بما فيها القدس الشرقية المحتلة إلى «سجون كبيرة».

قضائياً، قضت المحكمة العسكرية في عوفر، أمس على الأسير زياد عواد من بلدة إذنا جنوب الخليل، بالسجن المؤبد مرتين بتهمة قتل شرطي إسرائيلي في العام 2014.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي