سفير ألمانيا يؤكد حرص بلاده على تعزيز علاقاتها المتميزة مع الكويت

تصغير
تكبير
بيرغنر: منح سمو أمير الكويت لقب (قائد العمل الإنساني) تتويج لدوره الرائد في هذا المجال

تعاون كبير بين الكويت والمانيا لاحتواء أزمة اللاجئين

حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا يتجاوز الـ30 مليار يورو.. ونسعى لجذب المزيد

قرار الإعفاء من تأشيرة «شنغن» ليس بيد ألمانيا وحدها.. ونرى أن المواطن الكويتي حقق كل الشروط لدخول بلادنا بلا تأشيرة

مشروع لتزويد الكويت بعربات خاصة باقتفاء الأثر لم يتحدد الموعد الزمني لتسليمها

لن يطرأ أي تغيير ملحوظ على سياسة المانيا الداخلية او الخارجية عقب الانتخابات الأخيرة

تشكيل حكومة ألمانية تضم 3 أحزاب هو الخيار المتوقع حصوله في الفترة المقبل
أشاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الكويت كارلفريد بيرغنر اليوم بالعلاقات «التاريخية والمتميزة جدا» التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدا الحرص على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.

وأشار بيرغنر في لقاء صحفي بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف الثالث من أكتوبر من كل عام الى العلاقة «الوطيدة» التي تجمع بين قيادتي البلدين والتطور اللافت الذي تشهده لاسيما عقب الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد الى المانيا في شهر ابريل عام 2010.


وقال إن منح سمو أمير البلاد لقب (قائد العمل الإنساني) من منظمة الأمم المتحدة جاء تتويجا لدور سموه الرائد في هذا المجال، في حين تعكس تسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) حجم الدعم الذي تقدمه في هذا الإطار.

وأوضح أن هناك تعاونا كبيرا بين دولة الكويت والمانيا لاحتواء أزمة اللاجئين الفارين من بلادهم جراء الحروب والذين تستقبل بلاده أعدادا كبيرة منهم، مؤكدا حرص البلدين على تخفيف معاناتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وقدم بيرغنر الذي تولى منصبه في أغسطس 2016 التهنئة لدولة الكويت لحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين (2018-2019)، معربا عن أمله في حصول بلاده على المقعد نفسه وتعزيز التعاون المشترك على الصعيد الدولي.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الكويت والمانيا قال بيرغنر إنها «جيدة جدا» إذ يفوق حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا 30 مليار يورو بينما تحتل بلاده المركز الأول على مستوى دول الاتحاد الأوروبي والخامس عالميا لجهة المصدرين الى الكويت.

وأفاد بأن «الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تستثمر نحو 18 مليار يورو في المانيا» الى جانب استثمارات خاصة لمواطنين كويتيين «تعادل نفس القيمة تقريبا»، لافتا الى حرص بلاده على جذب المزيد من الاستثمارات الكويتية على المستويين الرسمي والخاص.

وأعرب عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الى جانب التعاون بمجالي الطاقة المتجددة والبيئة، فضلا عن مجالات أخرى يمكن لبلاده أن تقدم من خلالها للاقتصاد الكويتي «مساهمات متميزة».

وبشأن إعفاء المواطنين الكويتيين من شرط الحصول على تأشيرة الدخول الى المانيا (فيزا) بين بيرغنر أن هذا الأمر يمر بمراحل عدة «أنجزنا الأولى منها» إذ تم إعفاء الديبلوماسيين وأصحاب الجوازات الخاصة من هذا الشرط، مبينا أن «الإعفاء الكامل يعد مسألة تخص الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقية (شنغن) ويجب موافقتها حتى يتم الإعفاء».

وتابع إن قرار الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة الدخول «ليس قرارا وطنيا خاصا بألمانيا بل أصبح قرارا تتخذه او تتشارك فيه عدة دول بحكم التزام بلاده بشروط الاتحاد الأوروبي»، مستدركا «حسب رؤية الحكومة الألمانية فإن المواطن الكويتي حقق كل الشروط لدخول المانيا من دون تأشيرة».

ولفت الى التعاون القائم بين الكويت والمانيا في المجال الأمني، واصفا العلاقة بين المؤسسات الأمنية في البلدين بـ«القوية جدا».

وأضاف إن هناك علاقات عسكرية مشتركة لاسيما بمجال التدريب، لافتا الى وجود «مشروع لتزويد الكويت بعربات خاصة باقتفاء الأثر لم يتحدد الموعد الزمني لتسليمها».

وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية التي جرت أخيرا في بلاده قال بيرغنر إنه من المهم جدا ان يعلم القارئ الكويتي أنه لن يطرأ أي تغيير ملحوظ على سياسة المانيا الداخلية او الخارجية.

وبين أن المسألة التي تشغل الحزب المنتخب الذي تترأسه المستشارة انجيلا ميركل هي كيفية تشكيل حكومة ائتلافية، مشيرا الى أن هناك خيارا مطروحا لتشكيل حكومة تضم ثلاثة أحزاب وهو المتوقع خلال الفترة المقبلة.

وأعرب بيرغنر عن سعادته لاندماجه في المجتمع الكويتي الذي يتميز بكرم الضيافة والانفتاح والمودة وحفاوة الاستقبال على المستويات كافة، موضحا أن ثقافة الديوانية مثال جميل جدا لثقافة الانفتاح وكرم الضيافة العربية.

وأكد حرص القائمين على العمل بالسفارة الألمانية على التواصل مع الجمهور، لذا قامت بإنشاء صفحة رسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (انستغرام) تحمل عنوان (germanyinkuwait) تعنى بالتعريف بأنشطة السفارة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي