المواطن الكويتي في هذه الأيام أين ما اتجه بأنظاره لأي زاوية من زوايا هذا الوطن سيشعر حتماً بخيبة التطلعات، والحزن المؤسف على وضع البلد الداخلي، بسبب تلك الفوضى السياسية الكبيرة التي تحاصرنا جميعاً.
- لا يحق لأحد مطلقاً أن يلوم، أو يحاول الوقوف ضد النائب البرلماني أحمد المليفي، واستجوابه الذي ينوي به مساءلة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، من منطلق أن توقيت هذا الاستجواب غير مناسب، وأن البلد لا يحتمل أي أزمات سياسية، وأن المجلس لا يزال حديث عهد. ليس هذا ذنب النائب المليفي، وليس بذنب الشعب الكويتي، ولا يهم الكثيرون منا ككويتيين إلا أن نقف على الحقيقة، وأن يُحاسب المخطئ، وأن تُحترم سيادة الدولة والقانون، وأن نكون سواسية كأسنان المشط في الحقوق والواجبات في ظل الدستور ودولة المؤسسات. لذا يحق لكل كويتي أن يشكر النائب المليفي ويؤيده ليمضي قُدماً في الاستجواب، فالحجة تدحض بالحجة، والشبهات تدفع بالحقائق، والأدلة تأتي بالإدانة، ومن معه الحق هو الأقوى والأعلى.
- أحد النواب، بعد أن شعر بدنو أجل مجلس الأمة الحالي، فجأة خرج من صمته الطويل، فذهب مسرعاً ليتدارك ما كان منه من تقصير في حق الشعب، خصوصاً في حق أبناء دائرته، فوجه حزمة من الأسئلة لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد عن تلك الأحداث التي جرت في منطقة الصباحية خلال فترة الانتخابات الأخيرة لمجلس الأمة، ووجه أسئلة أخرى للنائب الأول ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك تتعلق في شأن التلوث البيئي في المنطقة الجنوبية. أنا أعتقد بأن ذلك الصمت الطويل للنائب، وصحوته المفاجئة في الوقت الضائع من عمر مجلس الأمة الحالي لن يمر هكذا مرور الكرام، بل سيُحاسب عليه من قِبل ناخبيه.
- سحب النائب البرلماني المعتق خلف دميثير استقالته من عضوية مجلس الأمة بعد أن قدمها لرئيس المجلس جاسم الخرافي، وعلل سبب ذلك، كما صرح، بأن الخرافي أثناه عن قراره هذا.
إن تقديم النائب دميثير استقالته مؤشر سياسي ليس بجيد أبداً، ويؤكد لنا ملياً أن المسار السياسي لمجلس الأمة الكويتي يسير في نفق موحش، وتطلعات تشاؤمية، وتخبطات سرمدية، تعزز كلها من هاجس حل المجلس وعدم استمراريته طويلاً.
- أحد النواب عاد من جديد لتصريحاته غير اللائقة، وغير المقبولة، إذ قال في لقاء معه عبر إحدى الصحف الكويتية نشر في الأيام القليلة الماضية، إن قانون تجريم الانتخابات الفرعية، الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الأمة لعام 1996، أُقر لأن المجلس ذلك لم يكن مجلس «رجاجيل»!
- تحية شُكر واحترام أوجهها للزميل محمد الوشيحي، والزميل سعود العصفور، وباقي «قروب» برنامج «مانشيت»، على طبخهم الأسبوعي الذي يقدمونه لنا كوجبة عشاء لذيذة في ليلة كل اثنين. كم أتمنى أن يكون عندنا «مانشيتات» كثيرة كـ «مانشيت» الوشيحي، والعصفور، حتى تكشف الحقائق، ويتعرى الفساد وأهل الفساد.
- هاتفتني السيدة غادة الغانم من تجمع «صوت الكويت»، وحدثتني عن هذا المشروع وهذا الهم الوطني الكبير، وبينت لي كتجمع أهدافهم، ومطالبهم، وما لديهم من أجندة وطنية مستقبلية، فوجدت أن تجمع «صوت الكويت» لديه رسالة سامية تصب روافدها على احترام الدستور الكويتي، والحفاظ عليه، والعمل به لتحقيق الرفاهية والعيشة الكريمة لكل مواطن على أرض هذا الوطن الكريم. أستاذة غادة لست وحدي معكم في هذا التجمع الوطني، بل الكويت كلها معكم.
حسين الراوي
[email protected]