رداً على ما يثار حول حل قريب لمجلس الأمة، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن مثل هذه الإشاعات تتكرر منذ بداية الفصل التشريعي من قِبل «أطراف معروفة للجميع» تروّج في الوقت الحالي لهذه الإشاعات. وقال «إننا نتمنى أن يكون دور الانعقاد المقبل ناجحا? نتلافى فيه الأخطاء السابقة ونحقق خلاله أكبر قدر من طموح المواطنين» ( «الراي» 29 سبتمبر 2017).
السؤال الذي نود توجيهه للأطراف المعروفة التي ترغب بحل مجلس الأمة هو: ماذا استفدنا من حل مجلس الأمة السابق والذي قبله وقبله...؟
نحن كما كنا من قبل? والثابت أن السواد الأعظم يجهل الكثير من معطيات اللعبة السياسية وصراع الأجنحة ويتغافل البعض عن أخطاء تتكرر وإن تكرر الحل.
لسنا بمتشائمين ولا«متحسسين» من خبر حل مجلس الأمة، وإن كان الاستدلال الذي اعتمد عليه البعض مبني على علامات محددة لأن الحل، كما ذكر رئيس مجلس الأمة الغانم، هو قرار من صلاحيات سمو الأمير.
لذلك، نحن نتفق مع بو علي... نطمح للنجاح في مجالات محددة أولها التعليم والصحة وبقية المؤسسات بما فيها الرقابية.
نستحق العيش في رخاء واستقرار لما جبلنا عليه من عادات طيبة، لكن قلة من أحبتنا يرون في الحل حلا للمشاكل رغم انهم يتابعون كل المؤشرات وهي متجهة إلى ذيل القائمة في أغلب شؤون الحياة.
الإشاعات حول حل مجلس الأمة مستمرة. هذه طبيعة البشر حيث كل مجموعة «تحاول أن تدني النار صوب قرصها». ومسألة تقييم فائدة ذلك «القرص» علمها عند الله.
«ربعنا» أكثر الناس قدرة في اختلاق المشاكل والتصعيد و«التحلطم» لدرجة أن البعض لو سألته إن كان يعلم بالتفاصيل يأتيك رده «لا والله بس سمعت» وآخرين «وصلني بالواتس آب».
التحقق في الأمر أي أمر كان، سواء المتوافق عليه أو الجدلي، تقدر تقول غير موجود و«مجاميع الواتس آب» تجد فيها تحليلات غريبة عجيبة.
لهذا السبب، نحث الجميع على التزام الصمت والحياد، فهو كسلوك في أغلب الأحيان يعد فضيلة، وبالأخص عندما يكون الأمر قراره وتفاصيله بيد أشخاص لم تحصل على تفاصيل منهم شخصياً.
أعتقد بأن النجاح الذي يطمح إليه رئيس مجلس الأمة له خط واحد لا غير، وهو «اتفاق نواب مجلس الأمة على أولويات محددة منعكسة من تطلعات/توقعات الشعب وتبدأ بسن تشريعات ترافقها قرارات رقابية صارمة وتغيير للقيادات غير الفاعلة».
الزبدة:
هل هناك لجنة دراسات وبحوث في مجلس الأمة؟
إن كانت موجودة، فتستدعي الضرورة أن تعرض تقاريرها لنفهم نحن كشعب الأسس العلمية التي بنيت عليها القرارات... والشعب كذلك يتطلع إلى محاسبة فورية لرموز الفساد وكل قيادي تسبب في تفشي الفساد واستعادة الأموال العامة و... إلخ.
نحن نتفق مع رئيس مجلس الأمة في جزئية التمني بأن يكون دور الانعقاد المقبل ناجحا? وأن يتم تلافي الأخطاء السابقة وتحقيق أكبر قدر من طموح المواطنين، وطموح كهذا يظل من باب التمني الذي ندعو الله عز شأنه أن يتحقق في القريب العاجل... الله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi