ولي رأي

ماذا يكون السندباد؟

تصغير
تكبير
لقد استطاع الموروث الشعبي الكويتي أن يحافظ على تاريخ الكويت وصورة الحياة فيها وكفاح الآباء والأجداد من أجل لقمة العيش.

وفي عرض أكثر من رائع أقيم على مركز جابر الثقافي، قدَّم فيه 150 نجماً دليلاً على ذلك بالصوت والصورة، عندما أعادوا دانة الشاعر محمد الفايز التي صاغها لحناً الفنان الكبير غنَّام الديكان، لدليل على هذا الحفاظ، ودليل على عبقرية الكويتي فناً وإبداعاً.


لقد عشنا مع نجوم الفن ساعتين على «بوم» شاركنا فيه الغواصين أعمالهم حتى كدنا نلامس مياه البحر وأخطاره، بل كادت تدمع عيوننا مما يواجهه البحارة من أخطار كما عاشها الآباء والأجداد.

لقد استطاع المخرج الوطني يعرب بو رحمة أن يجعلنا كغاصة على هيرٍ من هيرات اللؤلؤ، بسيطرته على أجهزة: الصوت والصورة والإضاءة، بحرفية أوشكت أن تصل إلى السحر.

عرض كبير قاد فيه المجدد شادي الخليج عبدالعزيز المفرج ورائدة الفن المسرحي مريم الصالح، فريق من فنانين يملكون الموهبة والحماس. كما أكَّد المطرب سلمان العماري سلطنته على الفن الشعبي. وثبَّت المطرب مطرف المطرف قدميه على القمة. وظهرت فنانة سيكون لها مكانٌ في القمة، هي الشابة آلاء الهندي. كما شارك عدد من الممثلين منهم: فيصل العميري، عبدالمحسن القفاص. وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو د. محمد باقر.

ولعلَّ ما زاد حلاوة تلك الليلة الجمهور الراقي الذواقة الذي وقف تحية للفنان شادي الخليج عند إطلالته على الجمهور وقفة اختلط فيها التصفيق مع اليبَّاب والدموع تقديراً من الكويتيين لنجم أبدع وطوَّر، ورد الفنان الكبير جميلهم بمثله، إذ غنى لهم بصوت شاب وحماس.

شكرًا لكل من شارك وحضر وساهم ورتَّب ونظَّم هذه الليلة الوطنية التي أظهرت إبداع الكويتيين ووفائهم وإخلاصهم وتمسكهم بعاداتهم وفنونهم. وشكر شخصي للسيد فيصل خاجة، على دعوته الكريمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي