حسمت انتخابات اتحاد الطلبة بـ8241 صوتاً مقابل 5202 لـ«المستقلة» و395 لـ«القائمة الاسلامية» و225 لـ«الوسط الديموقراطي»

«الائتلافية»... 39

تصغير
تكبير
القوائم حضرت في الخالدية بشعاراتها ولافتاتها وغاب الطلبة الذين فضّلوا المحاضرات

حرم الشويخ لم يختلف كثيراً بإقبال ضعيف رغم تمديد الاقتراع ساعة إضافية

«التربية» كانت عروس اليوم الانتخابي ومحط أنظار كافة القوائم المتنافسة

الأنصاري: العملية سارت بشكل طيب مع المحافظة على الهدوء والنظام والتسامح بين الطلبة
في صورة لا تعكس ما كانت تشهده في السنوات الماضية، جرت انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أمس بهدوء أفقدها الحماس الذي كانت تتصف به، مع إقبال طلابي ضعيف على الاقتراع في أغلب كليات الجامعة حيث لم تتجاوز نسبة الاقتراع 50 في المئة.

وكالعادة حققت القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي فوزا كبيرا في الانتخابات لتتربع على عرش الاتحاد للعام الـ 39 على التوالي بحصولها على 8241 صوتا فيما احتفظت القائمة المستقلة بالمركز الثاني بـ 5202 صوتاً، بينما جاءت القائمة الاسلامية في المرتبة الثالثة بـ395 صوتاً، وفي المركز الرابع قائمة الوسط الديموقراطي بـ225 صوتاً.

الإقبال المحدود من الطلبة والاجواء التنافسية الهادئة، بردت حرارة الانتخابات، ولم يختلف المشهد في كليات حرم الخالدية عنه في الشويخ والجابرية، بينما ارتفعت حرارة الانتخابات بشكل طفيف في حرم كيفان، كون الكليات الأدبية معقل الحراك الانتخابي، فيما التصدر يكون بدعم من الكليات العلمية. وفيما أعلنت القائمة الائتلافية المتحالفة مع قائمة الاتحاد الاسلامي المنافسة تصدرها من خلال حشد مؤيديها الذين اتجهوا لصناديق الاقتراع بشكل متواصل، كانت القائمة المستقلة التي يخبو نجم منافستها، تسعى لتقليص الفارق العددي بينها وبين الائتلافية، دون أي سعي للتصدر والفوز، بينما ظلت كل من القائمة الاسلامية وقائمة الوسط الديموقراطي تتنافسان على المراكز الأخيرة، بأصوات قليلة من مؤيديهما كونهما ضيفا شرف على الساحة الانتخابية بعد ان كانت الوسط تتصدر المشهد في سبعينات القرن الماضي.

إلى ذلك، قال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري إن الانتخابات الطلابية سارت بشكل طيب، مشددا على أهمية المحافظة على الهدوء والنظام والتسامح فيما بين الطلبة واحترام الرأي والرأي الآخر. وأضاف «في العام الماضي كان التنظيم رائعا، ولكن شوهت صورة العرس الطلابي بعض التصرفات غير المسؤولة والمخالفة لطبيعة الطالب والمجتمع الكويتي بشكل عام، وهم فئة قليلة من المنتسبين للجامعة» لافتا إلى أن «طلبة جامعة الكويت فخر للجميع ونحن نفتخر بما حققوه من إنجازات كبيرة، حيث حصلوا على الكثير من الجوائز المحلية والدولية والعالمية في مختلف المناسبات التي شاركوا فيها».

الخالدية

مشهد العام الماضي في الخالدية تكرر أمس، حيث كان الإقبال الطلابي محدودا في ساعات الصباح الأولى لعملية الاقتراع التي انطلقت في تمام الساعة الثامنة صباحا في كليات الهندسة والبترول والعلوم والعمارة، ولم تكن الأجواء الانتخابية التي ساهمت فيها القوائم الطلابية محفزة للطلاب للحضور للاقتراع في ساعات مبكرة من فتح الصناديق.

فشهدت كلية الهندسة والبترول أجواء انتخابية متميزة من تفاعل القوائم الطلابية التي زينت شعاراتها ساحات الكلية، وكان حضور القوائم مميزا لتحفيز الطلبة للإقبال على عملية الاقتراع فيما كان إقبال الطلبة أكبر من الطالبات في الكلية على الصناديق، ولم تخل الأجواء الانتخابية من بعض الاهازيج والاناشيد التشجيعية لكل من قائمتي الائتلافية والمستقلة. ورغم التواجد الطلابي، فلم يكن همهم الاول الادلاء باصواتهم بقدر ما كان الاتجاه لمحاضراتهم، وخلال وقت الاستراحة بين المحاضرات يتجه المهتمون الى صناديق الاقتراع للإدلاء باصواتهم.

وعن العملية الانتخابية، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة الدكتور خالد الهزاع ان هذه الاجواء الانتخابية ايجابية للطلبة وكل طالب لديه وعي انتخابي ونحن ككلية لا نتدخل في اختيارات الطلبة لقوائمهم ولكن دورنا تنظيمي لتنظيم الامور وفي النهاية لكل طالب قناعاته للتعبير عنها.

أما كلية العلوم فحالها لم يتغيير عن جارتها، فالاقبال الطلابي على عملية الاقتراع محدود جدا، لطبيعة الكلية التي يأخذها الطلبة كمحطة مرور للتخصصات التي يرغبون بها، حيث كان اقبال الطلاب على صناديق الاقتراع محدودا جدا، لقلة المنتسبين للكلية، فيما كان الاقبال مِن الطالبات اكبر، و كانت الاجواء الانتخابية في الكلية هادئة جدا بعكس كلية الهندسة التي تهتم وتركز عليها القوائم الطلابية لكثافة منتسبيها.

الشويخ

عدوى الهدوء وغياب الحماس انتقلت إلى حرم موقع الشويخ، الذي شهد إقبالا ضئيلا من الطلبة مع بداية فتح صناديق الاقتراع في الثامنة صباحا، والتي استمرت حتى الثالثة عصرا بواقع زيادة ساعة عن الأعوام الماضية، ويعود سبب هذا التمديد لإعطاء الطلبة اريحية في عملية الاقتراع في مساحة وقتية كافية.

من جهته قال رئيس لجنة الاقتراع في كلية العلوم الاجتماعية خليفة الياقوت نحتفل اليوم في هذا العرس الديموقراطي الطلابي الراقي، الذي يعبر عن رغبة الطلبة في تمثيل الممثل الشرعي لهم في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وقد تمت زيادة فترة الاقتراع حتى نعطي الطلبة حرية أكثر ومساحة أكبر للمشاركة في الاقتراع.

وأضاف «الاقبال جيد إلى حد ما، والتنافس شريف ما بين القوائم الطلابية، ولم نرصد أي عنصري أو طائفي في هذه الانتخابات، ورسالتي للطلبة أن يحرصوا على المحافظة على حقوقهم ومكتسباتهم من خلال الاقتراع واختيار الممثل الشرعي لهم، الذي سيعمل على المحافظة على حقوق الطلبة في جامعة الكويت».

من جهته قال رئيس لجنة الاقتراع في كلية الحقوق محمد الحويتان إن الانتخابات كانت هادئة منذ الصباح الباكر، مشيرا إلى أن حضور الطلبة جيد وأتمنى أن تستمر هذه المنافسة الشريفة بين الطلبة.

وقال رئيس لجنة الاقتراع في كلية العلوم الادارية عبدالعزيز السليم إن الأمور سارت بشكل طبيعي موضحا أنه تم إلغاء ورقتي اقتراع بسبب التصويت العلني، وهو إجراء يجب أن يتخذ حتى وإن كان المقترعون من الطلبة المستجدين.

كيفان

في كيفان التي تضم كليات التربية، والآداب، والشريعة، كان الإقبال ضعيفا منذ الساعات الاولى ولكنه تزايد من قبل الطالبات خاصة في كلية التربية والشريعة حتى اغلاق باب الاقتراع.

وشهدت كلية الآداب بداية اليوم اقبالا ضعيفا، ثم تزايد من خلال تواجد الطلبة مع القوائم الطلابية امام باب الاقتراع، فيما صدحت الشيلات الحماسية لأعضاء القوائم المتنافسة أمام لجنة التصويت. وقال رئيس لجنة اقتراع كلية الآداب خالد العازمي تم فتح باب الاقتراع في كلية الآداب طلاب في الساعة الثامنة صباحا، مشيرا الى ان العملية تسير بيسر وهناك تعاون من قبل المناديب والطلبة.

اما كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فشهدت اقبالا متوسطا في الساعات الأولى واشتد الحضور فيها من بعد الساعة 11 ظهرا.وكانت كلية التربية، عروس الانتخابات الطلابية، محط أنظار جميع القوائم المتنافسة، حيث كانت المعركة على أشدها بين «الائتلافية» و«المستقلة»، وحرصت القوائم على حشد أنصارها في كلية التربية.


من اليوم الانتخابي

«العمارة» أول مرة

للمرة الأولى تدخل كلية العمارة الأجواء الانتخابية لوحدها هذا العام، بعدما كانت مشتركة مع كلية الهندسة والبترول، ولكن في هذه الانتخابات خصص لها صندوق مشترك بين الطلاب والطالبات. وكان الوضع الانتخابي متواضعا جدا، وشبيها بما شهدته كليات حرم الخالدية الجامعي.

«الائتلافية» في «الاجتماعية»

قال رئيس جمعية العلوم الاجتماعية راشد المطيري إن»الانتخابات أجريت وسط أجواء انتخابية شريفة من جميع القوائم الطلابية، إذ اتمت القوائم استعداداتها لموسم الانتخابات وأتمنى أن تنال الائتلافية على ثقة الطلبة للعام والتي أثبتت لهم خلال الـ 39 سنة الماضية، وأرى انتخابات جمعية العلوم الاجتماعية بأن القائمة الاجتماعية التي تمثل الائتلافية هي الأجهز والأقرب للمحافظة على مقاعد الجمعية».

تعاون سهّل العملية

قال مشرف موقع كيفان ابراهيم العنزي ان الامور تسير بكل يسر وسهولة في هذا العرس الديموقراطي، مشيرا الى ان اغلب الكليات قامت بفتح الصناديق في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا والاقبال متوسط، مشيرا الى ان هناك تعاونا من القوائم الطلابية والمناديب والطلبة وكذلك الامن والسلامة، وشكر الجميع على جهودهم وتعاونهم.

شيلات

? وزعت القوائم مع البروشورات الماء وبعض المشروبات على الطلبة لتخفيف سخونة الجو.

? لم تكن الاجواء الانتخابية حماسية حيث كان ملحوظا ضعف الحملات الاعلانية للقوائم.

? ممثلو القوائم جهدوا في حث الطلبة على المشاركة رغم العزوف الواضح كونهم سلموا بفوز الائتلافية.

? إلغاء ورقتين في العلوم الادارية بسبب التصويت العلني من طالبتين مستجدتين.

? شيلات حماسية لأعضاء القائمتين المستقلة والائتلافية أمام لجنة التصويت في الاداب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي