ونحن صغاراً، كانت مقولة العقل السليم بالجسم السليم نسمعها باستمرار...
من بداية العام الدراسي حتى نهايته المقولة تعاد على مسامعنا...
الحقيقة كنا نقف حائرين أمام تلك الجملة عندما نشاهد بعض الزملاء في المدرسة حباهم الله تعالى بأجسام سليمة وذوي قوة بدنية واضحة، لكن أداءهم الدراسي ضعيف للغاية، وكذلك إذا جلست معهم تلاحظ أن تفكيرهم أيضاً ضعيف.
وكذلك، من ناحية أخرى، نرى العديد من أصحاب الأجسام الهزيلة والضعيفة والأجسام المصابة بالأمراض متفوقين دراسياً وكأنهم يرغبون في التعويض عن ضعف أجسامهم مهما كانت أسباب هذا الضعف.
وبمناسبة الرياضة والأجسام السليمة، يجب أن نهنئ الدولتين المطلتين على الخليج وهما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامة الإيرانية على وصولهما إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.
وأي فريق يصل إلى نهائيات كأس العالم أكثر من ثلاث مرات، يمكننا أن نؤكد أن ليس للصدفة أي دور في ذلك... إنما هذا نتاج عمل جاد ومستمر.
ونشد من أزر فرق الخليج الأخرى التي حاولت لكنها فشلت، ونذكرها أن الفشل هو أفضل قاعدة للانطلاق نحو النجاح.
فالإمارات العربية المتحدة وقطر، دولتان جارتان وتقعان على الخليج العربي، لكنهما أخفقتا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
وكلنا ثقة بأن المسؤولين هناك سيدرسون أسباب الإخفاق والفشل للعمل على تجنب هذا الإخفاق... فالإمارات وقطر فيهما من القيادات المفكرة الكثير... وهؤلاء لن يرضوا على وضع منتخبيهما لكرة القدم طبعاً.
ونتحسر على اللاعبين الكويتيين الذين حرموا من المشاركة لأسباب، العديد من اللاعبين غير مقتنعين بها.
فقد تم منع أولئك اللاعبين من المشاركة، ليس لخطأ أو جرم رياضي اقترفوه، إنما بسبب صراعات إدارية ما زال يتدفأ بنارها العديد من الإداريين.
المهم...
المملكة العربية السعودية وفريقها وصلوا إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، وسيخبرون العالم أنهم من الخليج العربي.
ولاعبو الجمهورية الإيرانية وصلوا إلى روسيا، وسيخبرون العالم أنهم من الخليج الفارسي!
إذاً، جملة العقل السليم بالجسم السليم يجب إعادة النظر في مدى صحتها...
ويا حبذا لو تجرى الدراسات في الخليج لمعرفة مدى صحة هذه الجملة.