الاحتفاء بناجي العلي وأمل دنقل في جديد «عود الند»
«عود الند»
صدر العدد الفصلي السادس من مجلة «عـود الند» الثقافية (oudnad.net) التي يرأس تحريرها الدكتور عدلي الهواري. في العدد ملفان، الأول يتعلق بهبّة القدس التي حدثت في الآونة الأخيرة، والثاني يحتفي برسّام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي، في الذكرى السنوية الثلاثين لاغتياله في لندن.
ناقشت كلمة العدد أهمية هبّة القدس التي انطلقت احتجاجا على وضع قوات الاحتلال الإسرائيلي أجهزة تفتيش على بوابات الحرم القدسي الشريف، وجاء فيها: «من غير المعقول أن يبدي المرء موقفا سلبيا تجاه هبّة جماهيرية حرّكها شعور مرتبط بالدين وخاصة أن لهذه الهبّة صلة وثيقة بمقاومة احتلال لا خلاف بين المنتمين لمختلف الاتجاهات السياسية والأيدلوجية على وجوب التخلص منه عاجلا لا آجلا. الموقف الأصح أن يسعى المهتمون إلى تطوير هذا الدافع ليشمل مقاومة الاحتلال، فهو منبع كل أنواع المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني».
تشرح الدكتورة نجود الربيعي تطور دلالة المكان في الشعر العربي الحديث في بحث مفصل، قالت فيه «إنّ استعمال المكان وتوظيفه في الشعر، ليس استعمالا عاديا، وإنّـما هو استعمال رمزيّ لمعان يريد الشاعر تمريرها. فالبياتي مثلا، يصوّر قريته على غير ما صوّر السياب قريته. فالبياتي، يجعلها جزءا من دائرة سياسيّة فاسدة، حيث تفقد القرية خصوصيتها المكانية الضيقة للتحوّل إلى رمز كلّي يشمل العراق كلّه».
شخصية صلاح الدين الأيوبي في شعر أمل دنقل هي موضوع بحث من إعداد الدكتور محمد هندي استنتج فيه أن «شخصية صلاح الدين كانت حاضرة بفاعلية في مرآة أمل دنقل الشعرية على مستوى الموضوع والشكل، وأنّ الشاعر استطاع أن يرسم لنا لوحة فنية تحمل طابعا حكائيا نرى من خلالها صورة واضحة للواقع العربي منذ فترة صلاح الدين إلى يومنا الحاضر».
الدكتور طيب عطاوي شارك في العدد بموضوع عن «الفونيم والمورفيم عند علماء مدرسة براغ: تروبتسكوي ومارتيني أنموذجا». أما الدكتورة نادية سايح فتسلط الضوء على مبادرة انطلقت في جامعة سيدي بلعباس في الجزائر لتشجيع الطلبة على القراءة أثناء العطلة الصيفية.
وضمن ملف الاحتفاء بهبّة القدس الأخيرة، كتبت د. نادية أبو زاهر عن رحلتها من نابلس إلى القدس لأداء صلاة الجمعة أثناء شهر رمضان الماضي، وقالت: «ما أن مشينا قليلا، حتى ظننت للحظات أنها تمطر. لقد كان متطوعون من شباب مدينة القدس، ومن أصحاب المحلات التجارية، يرشون الماء من أسطحها على المارة. كل بحسب ما توفر لديه من وسيلة لرش الماء، بعضهم عبر خراطيم مياه، وبعضهم عبر أباريق وقوارير، وآخرون يضعون مراوح كهربائية في الشوارع، ترش المياه بحركة منعشة».
أما الملف الذي يحتفي برسام الكاريكاتور ناجي العلي، فقد تضمن مواد عدة، تشمل لوحات مقصوصة من أعداد صحيفة «القبس الدولي» التي كان الفنان الراحل يعمل فيها. وتضمن أيضا مقالة نشرتها مجلة «الأزمنة العربية» عام 1987 تحدث فيها كاتبها، غانم غباش، عن إبلاغ ناجي العلي أصدقاءه بأنه تلقى تهديدات بقتله، وكان ذلك قبل يومين من إطلاق النار عليه في لندن.
في العدد أيضا نصوص لكل من آمال سلامة وطه بونيني وزكي شيرخان، إضافة إلى أخبار عن إصدارات جديدة لكل من هدى أبو غنيمة ونازك ضمرة ونادية أبو زاهر، وعمرو منير دهب. وفي المجلة أبواب ثابتة عن أحكام الطباعة وأساسيات الكتابة وتوثيق البحوث.
ناقشت كلمة العدد أهمية هبّة القدس التي انطلقت احتجاجا على وضع قوات الاحتلال الإسرائيلي أجهزة تفتيش على بوابات الحرم القدسي الشريف، وجاء فيها: «من غير المعقول أن يبدي المرء موقفا سلبيا تجاه هبّة جماهيرية حرّكها شعور مرتبط بالدين وخاصة أن لهذه الهبّة صلة وثيقة بمقاومة احتلال لا خلاف بين المنتمين لمختلف الاتجاهات السياسية والأيدلوجية على وجوب التخلص منه عاجلا لا آجلا. الموقف الأصح أن يسعى المهتمون إلى تطوير هذا الدافع ليشمل مقاومة الاحتلال، فهو منبع كل أنواع المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني».
تشرح الدكتورة نجود الربيعي تطور دلالة المكان في الشعر العربي الحديث في بحث مفصل، قالت فيه «إنّ استعمال المكان وتوظيفه في الشعر، ليس استعمالا عاديا، وإنّـما هو استعمال رمزيّ لمعان يريد الشاعر تمريرها. فالبياتي مثلا، يصوّر قريته على غير ما صوّر السياب قريته. فالبياتي، يجعلها جزءا من دائرة سياسيّة فاسدة، حيث تفقد القرية خصوصيتها المكانية الضيقة للتحوّل إلى رمز كلّي يشمل العراق كلّه».
شخصية صلاح الدين الأيوبي في شعر أمل دنقل هي موضوع بحث من إعداد الدكتور محمد هندي استنتج فيه أن «شخصية صلاح الدين كانت حاضرة بفاعلية في مرآة أمل دنقل الشعرية على مستوى الموضوع والشكل، وأنّ الشاعر استطاع أن يرسم لنا لوحة فنية تحمل طابعا حكائيا نرى من خلالها صورة واضحة للواقع العربي منذ فترة صلاح الدين إلى يومنا الحاضر».
الدكتور طيب عطاوي شارك في العدد بموضوع عن «الفونيم والمورفيم عند علماء مدرسة براغ: تروبتسكوي ومارتيني أنموذجا». أما الدكتورة نادية سايح فتسلط الضوء على مبادرة انطلقت في جامعة سيدي بلعباس في الجزائر لتشجيع الطلبة على القراءة أثناء العطلة الصيفية.
وضمن ملف الاحتفاء بهبّة القدس الأخيرة، كتبت د. نادية أبو زاهر عن رحلتها من نابلس إلى القدس لأداء صلاة الجمعة أثناء شهر رمضان الماضي، وقالت: «ما أن مشينا قليلا، حتى ظننت للحظات أنها تمطر. لقد كان متطوعون من شباب مدينة القدس، ومن أصحاب المحلات التجارية، يرشون الماء من أسطحها على المارة. كل بحسب ما توفر لديه من وسيلة لرش الماء، بعضهم عبر خراطيم مياه، وبعضهم عبر أباريق وقوارير، وآخرون يضعون مراوح كهربائية في الشوارع، ترش المياه بحركة منعشة».
أما الملف الذي يحتفي برسام الكاريكاتور ناجي العلي، فقد تضمن مواد عدة، تشمل لوحات مقصوصة من أعداد صحيفة «القبس الدولي» التي كان الفنان الراحل يعمل فيها. وتضمن أيضا مقالة نشرتها مجلة «الأزمنة العربية» عام 1987 تحدث فيها كاتبها، غانم غباش، عن إبلاغ ناجي العلي أصدقاءه بأنه تلقى تهديدات بقتله، وكان ذلك قبل يومين من إطلاق النار عليه في لندن.
في العدد أيضا نصوص لكل من آمال سلامة وطه بونيني وزكي شيرخان، إضافة إلى أخبار عن إصدارات جديدة لكل من هدى أبو غنيمة ونازك ضمرة ونادية أبو زاهر، وعمرو منير دهب. وفي المجلة أبواب ثابتة عن أحكام الطباعة وأساسيات الكتابة وتوثيق البحوث.
