موفدٌ سعودي بعد «الإيراني» في بيروت

الحريري في الجرود يشارك الجيش انتصاره: وحده يحمي أراضينا

u0644u0628u0646u0627u0646u064au0627u062a u064au0634u0627u0631u0643u0646 u0641u064a u0628u0644u062fu0629 u0633u0639u062fu0646u0627u064au0644 u0641u064a u0627u0644u0628u0642u0627u0639 u0628u062au0634u064au064au0639 u062cu0646u062fu064a u0627u0633u062au0634u0647u062f u0628u0627u0644u0645u0639u0627u0631u0643 u0636u062f u00abu062fu0627u0639u0634u00bb b (u0627 u0641 u0628)
لبنانيات يشاركن في بلدة سعدنايل في البقاع بتشييع جندي استشهد بالمعارك ضد «داعش»  (ا ف ب)
تصغير
تكبير
شكّلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لجرود رأس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سورية، أمس، رسالة بالغة الأهمية عكستْ الأبعاد التي انطوتْ عليها معركة «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ «داعش» والتي تقترب من «الانتصار النظيف» بعدما حوصر التنظيم الارهابي في الـ 20 كيلومتراً الأخيرة.

ولم يكن عابراً كلام الحريري من رأس بعلبك التي زارها في شكل فاجئ برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون، إذ وضع معركة الجرود في سياق «قيام الجيش بوظيفته بحماية الحدود اللبنانية» مؤكداً «ان الجيش سينتشر في كل الجرود وهو الوحيد حامي كل الأراضي اللبنانية، ومن وظيفتنا نحن كدولة أن نؤمّن كل ما يحتاجه كي يتمكن من الحفاظ على هذه الأراضي».


وترافقتْ رسائل الحريري الذي جال مع العماد عون على المواقع المتقدّمة في الميدان قبل أن يزور بلدة عرسال مؤكداً أن الجيش يخوض «فجر الجرود» بمفرده من دون أي مساعدة، مع إشارات متزايدة الى الاهتمام العربي والغربي الكبير بالإنجاز الذي تحققه المؤسسة العسكرية (سقط لها في المعركة 5 عسكريين) التي حرّرت وحداتها في اربعة أيام 100 كيلومتر مربّع من اصل 120 كان يحتلّها «داعش» الذي بات «محشوراً» في منطقة ضيّقة أبرز «معالمها» مغارة «الكهف» التي تضمّ غرفة عملياته ويتحصن فيها مسلّحوه، والتي يستعدّ الجيش للهجوم عليها بعد تثبيت مواقعه في المناطق المحرَّرة التي أعاد الانتشار فيها.

وفي موازاة المعلومات عن متابعة أميركية عن كثب لمجريات معركة الجرود التي ساهمت واشنطن في تزويد الجيش بذخائر وأعتدة ضرورية للتفوق فيها، كان لافتاً تنويه مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان «بجهودِ الجيش في محاربة الإرهاب وحماية سلامةِ وأمن الاراضي اللبنانية»، مؤكدة دعم أعضائها القويّ وبالإجماع للجيش اللبناني بصفته المدافعَ عن لبنان، وداعية«إلى استمرار الدعم الدولي بغية تقويةِ قدرات الجيش اللبناني أكثر».

وفي سياق الاهتمام الاقليمي بـ«لبنان ما بعد معركة الجرود»، وفي أعقاب الحضور الايراني«المبكّر»عبر زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر الأنصاري والمروحة الواسعة وغير المسبوقة من اللقاءات التي يعقدها، يفترض أن يكون وصل مساء امس الى بيروت وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في خطوة تزامنتْ مع ترقية مجلس الوزراء السعودي القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى مرتبة وزير مفوّض في وزارة الخارجية.

وإذا كان«السباق»الايراني - السعودي في اتجاه لبنان يعكس تنافساً اقليمياً متجدداً يعصب فصْله عن مسار التطورات في المنطقة، فإن«وهج»معركة الجيش ضدّ»داعش«يُنتظر أن يعطي أيضاً زخماً كبيراً لمحادثات الرئيس الحريري المرتقبة في باريس التي سيزورها في 31 الجاري و1 سبتمبر المقبل حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبحث في سلسلة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية ومن بينها برنامج لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهي العناوين التي ستحضر في زيارة رئيس الحكومة لموسكو في 11 سبتمبر، إذ من المقرر أن يبحث مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين، على مدى ثلاثة أيام قضايا لبنان والمنطقة وتطورات الأزمة السورية.

ولم تحجب هذه الوقائع الانظار عن«كرة النار»المتدحرجة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا التي حصدت خمسة قتلى ونحو 37 جريحاً في أقل من أسبوع بمواجهات بين حركة«فتح»والقوة الامنية الفلسطينية من جهة، وعناصر الجماعات الاسلامية المتطرفة وبينها مجموعتا بلال بدر وبلال العرقوب.

ونجحت القوى الفلسطينية أمس بوقف إطلاق النار في المخيم، وسط إبلاغ مصادر فلسطينية الى«الراي»أن هذا الأمر جاء بعد مبادرة أطلقتها حركتا«فتح» و«حماس» في لقاء ثنائي مشترك، وتضمنت ثلاثة بنود هي أولاً التهدئة وثانياً التواصل مع طرفي الاقتتال لإعلان وقف النار وتثبيته، وانتشار القوة المشتركة في حي«الطيرة» بمساندة قوات الامن الوطني الفلسطيني حيث تقدمت، ما يساهم في منع الاحتكاك، وثالثاً اعتبار بلال بدر وبلال العرقوب مطلوبيْن للقوة يجب توقيفهما.

وقالت المصادر انه جرى التعامل مع الأوضاع الميدانية المتداخلة والمتشابكة سياسياً وعسكرياً بخطوات منفردة ولكنها متتالية، منعاً لأي انتكاسة، على قاعدة اولاً وقف اطلاق النار، ثانياً انتشار القوة المشتركة، ثالثاً دعوة الناس للنزول الى الشارع وبدء حياتهم، رابعاً معالجة اي اعتراض على ارض الواقع، وخامساً عودة الحياة الى طبيعتها، وسادساً رفْع الاضرار ودرس التعويض المالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي