البيئة والمحافظة على البيئة من المواضيع التي يسهل الكتابة عنها في منطقتنا...
ليس لأننا درسنا علم البيئة أو لأننا علماء بأسرارها، لكن لأن البيئة في منطقتنا منتهكة.
بعد أن أقر مجلس الوزراء الموقر قانوناً ملزماً للجميع باستخدام الإضاءة التي تحافظ على الطاقة... أثبتت هذه الخطوة أن باستطاعتنا إقرار العديد من القوانين وتطبيقها... وركز معي على تطبيقها لأنها هي الأهم.
لماذا لا نأخذ خطوة أو خطوات للأمام... يجب ألا نكتفي بهذه الخطوة.
إذاً، بما أن غالبية المجتمع الكويتي... المواطن والمقيم يلاحظ مدى الدمار الذي يسببه استخدام وسائل النقل العام للديزل.
وبما أن وسائل النقل العام تمر معظم خطوطها الرئيسية في وسط البلد.
ووسط البلد يعتبر من الأماكن المفتوحة، لكنها في الوقت نفسه شبه مغلقة.
أي أن الهواء هناك لا يتبدل بالسرعة التي يتبدل بها في الأماكن الأخرى لأسباب عدة.
وما لتأثير الديزل على الصحة العامة وعلى المباني والأجهزة...
لماذا لا يصدر مجلس الوزراء قراراً ملزماً يبدأ تطبيقه في بداية منتصف 2018 أو بداية سنة 2019 باستخدام الغاز بدلاً من الديزل في وسائل النقل العام؟!
لأن الدراسات أثبتت قلة المواد الضارة بالبيئة أو السامة التي تنتجها وسائل المواصلات التي تستخدم الغاز...
أي إعطاء شركات النقل العام المدة الزمنية الكافية لاستبدال وسائل النقل لديها... إما بتغيير مكائنها أو تغييرها بالكامل.
مع توفير الدعم المالي من جانب الحكومة لهذه الشركات، لكي لا ينعكس هذا التغيير على دخل من يستخدم وسائل النقل العام.
لأن هذا التغيير من أجل كل من في البلد، والشركات تحتاج دعماً مالياً ضخماً من أجل إنجاح هذه الخطوة.
سيتكلم وسيكتب البعض كيف ننادي بأن تدعم الحكومة بالمال القطاع الخاص للنقل العام.
لكن الواقع يقول إن غالبية الحكومات في العالم ساعدت بالمال وبالتكنولوجيا وسائل النقل العام من أجل أن تحافظ على البيئة.
إن تقليل التلوث الناتج عن الديزل، بالتأكيد سيقلل من المشاكل الصحية داخل البلد، الذي سينعكس على تقليل ما تصرفه الحكومة على علاج الأمراض التي تزداد بسبب هذا التلوث.
إنها خطوة للأمام سيتفيد منها الجميع... ونعني الجميع، لانك أنت... وأنت، وأنا ليس لدينا الاطلاع الكافي على الدمار الذي يسببه عادم الديزل لوسائل النقل العام المستخدم في الكويت وكم هي الملوثات السامة التي تدمر صحتنا.
فمن أجل بيئة نظيفة ننعم بها جميعاً نحن وأحفادنا وكل من يأتي بعدهم، يجب أن نقلل من الدمار البيئي الذي تسببه وسائل النقل العام.