أول مشروع للتملك الحر في السلطنة

«الموج مسقط»... صورة عمانية وخليجية مغايرة

تصغير
تكبير
|مسقط - من كارولين أسمر|
«هي صورة خليجية مغايرة» هذا ما قد يرد الى ذهن من يزور سلطنة عمان لفترة يومين، وهو جالس في السيارة يتأمل الطرقات والشوارع في طريق العودة الى مطار مسقط الدولي. فالسلطنة دولة خليجية وغير خليجية، وربما كان هذا التناقض والمزيج بين القديم والحديث هما العاملان الرئيسيان وراء جمال هذه المدينة ورونقها. ولا يمكن للزائر الذي يجول في المدينة الا أن يلحظ فورة العمران والازدهار والتطور والتنظيم المدني المتجلي في تقسيم الطرقات ونظافتها والمنازل العصرية البيضاء وكأنها تابعة لإحدى العواصم الاوروبية العريقة والقديمة في حين أن كل ذلك يتوسط جبال، بوابات كبيرة، وأسوار وقلاع برتغالية تعود بالمرء ألف سنة الى الوراء وكـأنه ممثل لاحدى قصص ألف ليلة وليلة. فمسقط مدينة ذات طابع خاص يجب ارساءه في أي تطور عمراني تشهده وذلك بعدم السماح بارتفاع الابراج العالية والاكتفاء بستة أدوار للأعلى كحد أقصى، وهو نوع آخر من نوعية الحداثة العمرانية المعروفة عالمياً. كما أن هذا الطابع الخاص مجسد في كرم الضيافة والطيبة والبساطة التي يتمتع بها سكان هذه المدينة وأهلها.
أما أحد أهم عوامل الازدهار الذي تشهده العاصمة العمانية، مشروع تطوير سياحي وسكاني يمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع بطول 6 كيلومترات على الشاطئ العماني وباسم مشروع «موج مسقط» الذي يمكن أن يعتبر بدوره «صورة عمانية مختلفة»، وهو تحالف بين «شركة استثمارات الواجهة البحرية» التي تمثل حكومة السلطنة، «شركة صناديق الاستثمار الوطنية» التي تمثل صناديق التقاعد العمانية و«مجموعة ماجد الفطيم» التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.

وقد حرص هذا المشروع على الحفاظ على طابع المدينة العمراني الذي يقام فيها. وهو أحد أبرز مشاريع التطوير السياحي والسكني في عمان اليوم اذ لا يقتصر تميزه على تحقيق توقعات المستثمرين في المنطقة، بل يساهم في تعزيز مكانة عُمان على الصعيد الإقليمي، كدولة شهد فيها القطاع العقاري ازدهاراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية.
ويمتاز «موج مسقط» بعدة أمور أهمها إصدار قانون التملك الحر في السلطنة الذي سمح بتملك الاجنبي لوحدة من وحدات هذا المشروع مدى الحياة مع اقامة دائمة للمالك وعائلته في المدينة وامكانية توريث هذه الملكية بعد الوفاة. وقد شكل ذلك عامل جذب للعديد من الجنسيات الاجنبية والعربية لشراء ملكية في «موج مسقط». في حين أنه مشروع متكامل يضم أكثر من 2500 شقة سكنية، وفلل صممت على الطراز العماني، اليوناني والايطالي، ملعب جولف، مرفأ يخوت، 900 غرفة فندقية مقسمة على 3 فنادق كبيرة، بالاضافة الى مجموعة من المطاعم ومتاجر التجزئة نقلت تجربة وسط مدينة بيروت في تصميمها. كل ذلك بتكلفة تصل الى 2 مليار دولار .
رؤية «الموج مسقط»
تهدف رؤية «الموج مسقط» لخلق عالم حقيقي مناسب للعمل والسياحة، وعالم متعدد الثقافات، متجانس مع بعضه البعض ومع محيطه، اضافة الى خلق منطقة جديدة تشكل جزءاً جديداً من مدينة مسقط، مع محافظتها على تقاليد وعادات السلطنة.
بالاضافة الى ذلك، تخطط الشركة لتأمين نمط الحياة الذي وعدت به عملاءها ومستخدمي «الموج مسقط» وللتأكد من أن المشروع كان خياراً صحيحاً للمستخدمين والمساهمين، والمساهمة في نمو النشاط العقاري بهدف خلق فرص أكبر. وأخيراً يهمها أن تقوم بتسليم المشروع في موعده المحدد، ضمن معايير الجودة والميزانية التي أقرت.
يمتد «الموج مسقط» على مساحة 2.5 مليون متر مربع ويمتد على شاطئ طبيعي بطول 6 كيلومترات، وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات في سلطنة عمان، ويجرى تطويره عبر شراكة استراتيجية بين حكومة السلطنة والقطاع الخاص، وبتكلفة إجمالية تزيد على الملياري دولار اميركي. وهي تحالف بين شركة استثمارات الواجهة البحرية العُمانية التي تمثل حكومة السلطنة، وشركة صناديق الاستثمار الوطنية التي تمثل صناديق التقاعد العمانية، وشركة ماجد الفطيم للاستثمارات، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.
ويقع «الموج مسقط» على بعد 15 دقيقة من العاصمة العمانية. وسيضم ملعب جولف من 18 حفرة قام لاعب الجولف العالمي جريج نورمان بتصميمه بطراز عالمي وسيكون أول ملعب جولف يطل على واجهة مائية في السلطنة ممتداً على مساحة 800 ألف متر مربع، نادياً مجهزاً بأحدث المرافق المخصصة لممارسة مختلف الرياضات وإقامة مأدبات الطعام والمؤتمرات، بالاضافة الى أكاديمية لتعليم الجولف.
يشمل المشروع أيضاً مرفأً بـ 300 مرسى. وأكثر من 4 آلاف وحدة سكنية تنقسم بين 2922 شقة 901 فيلا و438 منزلاً مدمجاً تتمتع كلها بإطلالات رائعة على الواجهة البحرية والشاطئ الطبيعي. بالإضافة إلى مجموعة من متاجر التجزئة والمطاعم. وقد تم افتتاح «مركز التسويق» الخاص بمشروع «موج مسقط» في اكتوبر 2005 على الواجهة البحرية. وقد تمت الاستعانة بعدد من أشهر الخبراء الإستشاريين، ما يعكس التزام واهتمام أصحاب المشروع بأدق التفاصيل في إنشائه.
الالتزام بتسليم الوحدات
يمضي مشروع «الموج مسقط» في خطى ثابتة نحو تسليم الوحدات السكنية إلى أصحابها خلال هذا العام، فقد تم بيع 850 وحدة حتى الآن، كما جرى بيع 16 فيلا فخمة تطل على الواجهة البحرية في مزاد علني، وتم وضع 300 أساس، 20 منها وصل إلى مستوى السطح، وتجاوز حجم المبيعات 500 مليون دولار.
ويركز فريق العمل في «الموج مسقط» على الارتقاء بالمشروع إلى أعلى المستويات، وتسليمه في المواعيد المحددة. ويشكل الدمج المتوازن بين فن التصميم المعماري العُماني والأوروبي في خطط الإنشاء، والحفاظ على التوازن بين البيئة والحياة المدنية، عنصراً أساسياً في المشروع.
ومن المقرر الانتهاء من ملعب الجولف والمرسى في 2009، ومن المتوقع اكتمال مشروع «موج مسقط» في 2013.
مرافق مشروع «الموج مسقط»
إلى جانب الشاطئ الطبيعي الخلاب، وملعب الجولف المؤلف من 18 حفرة، والقرية البحرية، والمرسى الواسع، سيضم المشروع مرافق تجارية وأخرى للتجزئة، بالإضافة إلى مركز تسوق مجاور يحتوي على مرافق تجارية ومركز لخدمات بيع التجزئة. وسيكون هناك مركز استجمام متكامل في ملعب الجولف، والذي سيضم صالات رياضية وحمامات سباحة. كما سيكون هناك مسارات للدراجات وممرات مخصصة للمشي. وسيوفر «نادي الجولف» ميداناً للقيادة وأكاديمية لتعليم الجولف.
ويضم المرفأ، الذي يتسع لـ300 مرسى، نادياً لليخوت سيوفر لأصحاب القوارب الخدمات ومرافق الرفع، إلى جانب المرافق المخصصة للتزود بالوقود. ومن المنتظر أن يضم المرفأ أكاديمية لتعليم الإبحار ومراكز للرياضات البحرية. كما سيكون هناك مرافق جافة للتخزين في الطرف الشرقي من المشروع، مخصصة لأصحاب القوارب الصغيرة. وسيتم تزويد قرية الواجهة البحرية بالعديد من مرافق بيع التجزئة، التي ستحتضن العديد من المطاعم والمقاهي، وسط أجواء اجتماعية مفعمة بالحيوية.
اكتمال المشروع
بدأت المرحلة الأولى من أعمال الإنشاء الرئيسية في 2006، وتضمنت إقامة جدران الميناء واستصلاح الأراضي وإعداد الموقع، وتأمين التسهيلات اللازمة، وتم بدء العمل بأول وحدة سكنية في 2007. وبدأت عمليات إنشاء الوحدات السكنية والمنتجعات ابتداءً من شارع المدخل الرئيسي، وأخذت بالتقدم تدريجياً باتجاه الشرق. وسيتم بدء العمل في الجهة الغربية من شارع المدخل الرئيسي في فترة لاحقة.
وتجاوز حجم الطلب جميع التوقعات، ولا يزال يشهد تزايداً مستمراً على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث وصل حجم المبيعات إلى أكثر من 500 مليون دولار حتى اليوم. ويشكل المشروع بأكمله مصدر جذب كبيراً، وتشهد قاعدة المشترين المحتملين نمواً يومياً متواصلاً، مما يجعل من «موج مسقط» مشروعاً فريداً في قلب العاصمة العُمانية مسقط. وقد تم عرض وبيع 850 وحدة سكنية خلال حملات المبيعات التي تم إطلاقها في العامين الماضيين.
بنهاية عام 2008، سيسلم «موج مسقط» 120 فيلاً ومنزلاً مدمجاً إلى مالكيها، من أصل 221 فيلا ومنزلاً في القطاع 1.ويشارك حالياً في عمليات إنشاء الفيلات والمنازل المدمجة والشقق في المشروع أكثر من 2500 عامل. وقد بدأ العمل على ما مجموعه 156 فيلا و170 منزلاً مدمجا وهي في مراحل مختلفة من البناء.مع تنوع مساحات الوحدات السكنية بين 200 وحتى 750 متراً مربعاً، يتوقع لمشروع «موج مسقط» أن يكون واحدا من أهم وأرقى المجمعات السكنية في سلطنة عُمان.
تسير أعمال الإنشاء في «قرية المرسى» وفق خطى متسارعة، حيث تم إلى الآن تجهيز أذرع المرسى، وستبدأ ملامح قرية المرسى بالظهور قريباً.
لقد تطور مشروع «موج مسقط» بخطى ثابتة إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم. وإن موقعه المتميز في قلب العاصمة العمانية، سيضمن له على الدوام جذب المستثمرين، حيث انه يبشر المقيمين في السلطنة بتجربة عيش فريدة ضمن مجتمع متكامل، هو الأول من نوعه في السلطنة.
نبذة عن المشترين
يشكل المواطنون العمانيون 52 في المئة من مالكي الوحدات السكنية في مشروع «موج مسقط»، أي ما يقارب نصف الملاك، بينما ينتمي 15 في المئة منهم إلى الجنسية البريطانية، و14 في المئة منهم إلى الجنسية الهندية. وأما الـ 19 في المئة المتبقون، فينتمون إلى دول مختلفة، ومنها أستراليا، والشرق الأقصى، وأميركا و2 في المئة دول الخليج العربي.
الآثار البيئية
تم إعداد دراسة مفصلة حول «تقييم الآثار البيئية»، تماشياً مع حرص السلطنة على السلامة البيئية، وتضمنت معلومات حول منهجية تنفيذ المشروع وخطط التخفيف من آثاره المحتملة على البيئة.كما ركزت بشكل كبير على المبادرات الخضراء في أعمال التصميم والتطوير، بما في ذلك تطبيق أعلى معايير الكفاءة في استهلاك الطاقة، وتبنّي أفضل الممارسات في إنشاء المساحات الخضراء، واتّ.باع أحدث الأساليب والتقنيات المبتكرة في هندسة وتخطيط المناظر الطبيعية، وتبني أساليب مستدامة في إعادة تدوير المياه.
قانون التملك
فبموجب القوانين الجديدة لسلطنة عمان، بات يحق للأجانب التملك الحر للعقارات في مشروع «موج مسقط»، مما سيوفر خيارات استثمارية واسعة وجذابة لكل من المواطنين العمانيين وغير العُمانيين. وتجرى أنشطة الاستشارات والإنشاء في مشروع «موج مسقط» على قدم وساق،وجاء قانون التملك الحر في سلطنة عمان بموجب المرسوم السلطاني رقم 6/2006. وتم تكريم «موج مسقط» بمرسوم سلطاني آخر خاص بالمشروع، تحت الرقم 9/2007. وقد ساهم ذلك في تشجيع التملك لدى الأجانب من داخل عمان وخارجها. وينتمي المشترون في المشروع إلى مجموعة واسعة من الجنسيات تضم حوالي 34 جنسية مختلفة.
جوائز
حصل «موج مسقط» على جوائز سي إن بي سي للمشاريع العقارية للسنة الثانية على التوالي، ومنها هذا العام جائزتان بتقدير خمسة نجوم في فئة أفضل مرسى وأفضل تصميم معماري والتي تعتبر الأفضل في هذه الفئة وتمنح تلقائيا الترشح للجوائز العالمية المقرر منحها في فلوريدا لاحقا هذا العام. وتضمنت الجوائز الأخرى أفضل مشروع تطويري وأفضل موقع إلكتروني وأفضل تصميم داخلي وأفضل ملعب جولف.
أول عائلة...هولندية
حقق «موج مسقط» قفزة نوعية في مراحل تطويره، حيث احتفل اخيراً بانتقال أول مالكي الوحدات السكنية في هذا المجمع السياحي المتكامل للتملك الحر، والأول من نوعه في سلطنة عمان.
وجرت مراسم الاحتفال برعاية وزارة السياحة وبحضور مستشار السفارة الهولندية في مسقط؛ والرئيس التنفيذي لـ «موج مسقط» نيكولاس سميث، ونائبه عبدالله الشيدي، وعدد من كبار ممثلي الإدارة، حيث تسلم فان بويتينين وعائلته من هولندا مفاتيح الفيلا رقم (2) لتكون أول فيلا يتم تسليمها رسميا في المشروع.
وتعكس هذه الخطوة التزام «موج مسقط» بوعده بأن يبدأ تسليم بعض منازل المرحلة الأولى من المشروع خلال 2008. وقد أسهم هذا المجمع السكني في تغيير المنظر الطبيعي العام للمنطقة بشكل مؤثر، ويفخر بأن أتيحت له فرصة إضفاء بعدٍ جديد إلى خيارات الحياة الراقية في السلطنة.
و قد تطور العمل بشكل مستمر في مشروع موج مسقط حتى اليوم، حيث يضمن موقعه الاستراتيجي في قلب مدينة مسقط بأن يكون دائما محط أنظار المشترين و المستثمرين على حد سواء ويمنح سكان السلطنة فرصة حقيقية لتجربة الحياة الراقية في مجتمع عصري جديد.
 
السلطنة بعيدة عن الأزمة
أشار القيمون على مشروع «موج مسقط» الى أن سلطنة عمان بمنأى عن تداعيات الازمة المالية العالمية الحاصلة لأنها أخذت بمبدأ الاستثمار الداخلي منذ مدة طويلة، ولا تملك استثمارات كثيرة في الخارج، وهي تستفيد اليوم من سياسة التحفظ في الاستثمار التي اعتمدتها.مؤكدين ان الاقتصاد الوطني قوي ومتين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي