سمو الأمير وجابر المبارك بحثا ورئيس الوزراء اللبناني سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين

الحريري: الاستياء الكويتي كبير جداً بسبب «خلية العبدلي» ... وإن شاء الله لن تكون هناك أي إجراءات ضد لبنان

تصغير
تكبير
سمو الأمير كان دائما ينظر إلى لبنان كدولة وشعب واحد وكان دائماً سباقاً لمساعدته

واجبنا كدولة وكحكومة أن نعالج الأمور بشكل واضح وجريء... وهناك اتصالات مع «حزب الله»

القضاء الكويتي واضح وصريح وسنتعاون بشكل واسع جداً لكي نتوصل الى نهاية لهذا الموضوع

سأتابع الموضوع شخصياً ونعتبر أن أمن الكويت من أمن لبنان
كونا- استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في قصر بيان صباح أمس، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري، والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.

وتم تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.


حضر المقابلة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، والمستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم الجابر، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله.

وقبيل ذلك، استقبل سمو الشيخ جابر المبارك، وبحضور الشيخ صباح الخالد، في قصر بيان، دولة الرئيس الحريري والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.

حضر المقابلة الشيخ الدكتور سالم الجابر، والجارالله ورئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد الخالد، وسفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي.

واكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد انتهاء المحادثات، أن «امن الكويت من أمن لبنان».

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الحريري قوله للصحافيين «نقلت إلى سمو الأمير تحيات الشعب اللبناني ورئيس الجمهورية، وقلنا بصراحة إننا نندد بما حصل في خلية العبدلي، وإن لبنان مستعد للتعاون بكل أجهزته لكي نتوصل إلى نهاية لهذا الموضوع. وهناك استياء كويتي كبير جداً حياله، وبالتأكيد إنهم على حق، ونحن في لبنان سنتعاون في هذا الموضوع».

أضاف «الشعب الكويتي والدولة الكويتية وسمو الأمير على رأسهم، لم يقصروا يوما حيال لبنان، وتعاملوا معه كأنهم يتعاملون مع الكويتيين، وإن شاء الله العلاقات تسير نحو الأفضل، ونحن نقوم بهذه الزيارة لنقول لسمو الأمير والشعب الكويتي إن لبنان بلدكم، وإن الدولة والحكومة ضد أي عمل أمني، ونعتبر أن أمن الكويت من أمن لبنان وإننا لا نسمح بهذا الشيء».

وعن إمكانية أن يترجم الاستياء الكويتي بإجراءات ضد لبنان، قال «كلا، إن شاء الله لن تكون هناك أي إجراءات، ولكن من دون شك هناك استياء، وعلينا أن ننظر الى هذا الموضوع ونعالج الأمور بشكل واضح وجريء، لأن ذلك واجبنا كدولة وكحكومة».

وفي شأن مطالبات الكويت من لبنان خلال الزيارة اليوم وما الخطوات التي من الممكن ان تتخذها الحكومة للحد من تداعيات هذه المشكلة، قال «إن مجيئنا الى هنا والتحدث بكل صراحة وانفتاح مع إخواننا في الكويت، وبخاصة مع سمو الأمير، حيث كان الكلام واضحا وصريحا، وإن شاء الله الأمور تسير نحو الأفضل».

وعما إذا كانت الجالية اللبنانية ستتأثر بذلك، أجاب: «كلا لن تتأثر إن شاء الله».

وعن الأدلة على الاتهامات من خلال الاعترافات والأحكام على ضلوع «حزب الله»، قال ان «القضاء الكويتي واضح وصريح، والتعاون سيتم بيننا وبين الأجهزة الأمنية والقضاء، ونحن سنتعاون بشكل واسع جدا. ما يهمني أنا بالنسبة لأهل الكويت وسمو الأمير خاصة الذي كان دائما ينظر الى لبنان كدولة وشعب واحد، وكان دائما سباقا لمساعدة لبنان، أن نحافظ على هذه العلاقة بين البلدين بكل الوسائل، وإن شاء الله سيحصل هذا الأمر»، لافتاً إلى أنه سيتابع «شخصيا الموضوع».

وعن الاتصال مع «حزب الله» بهذا الخصوص، قال الحريري «هناك اتصالات وإن شاء الله هذه الأمور ستزول».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي