حوار / تميل إلى الأجواء الإنسانية في حياتها وفنها
عبير الجندي لـ «الراي»: الدنيا... لا تعتمد على أحد!
عبير الجندي
هناك نص أستطيع أن أحوِّله إلى «دم ولحم»... وهناك نص يجب الاعتذار عنه
في المواقع الإعلامية أصبح الجميع نقاداً... ويعرفون الفن ويفهمون نظرياته
وفاتي في «إقبال يوم أقبلت» مفاجأة... ورسالتها: «قد يموت الصاحي ويعيش المريض»!
في المواقع الإعلامية أصبح الجميع نقاداً... ويعرفون الفن ويفهمون نظرياته
وفاتي في «إقبال يوم أقبلت» مفاجأة... ورسالتها: «قد يموت الصاحي ويعيش المريض»!
ذكية في خطواتها...
لا تكترث بغيابها عن الفن عاماً أو عامين، المهم ألا تقدم عملاً فنياً لا ترضى عنه. وهي في مسيرتها الفنية لا تميل إلى الاستعجال.
إنها الفنانة والدكتورة عبير الجندي التي تحدثت إلى «الراي» عن «الإنسانية» التي تحب أن تعيشها في الحياة والفن على السواء.
الجندي كشفت عن بعض اقتناعاتها، ومنها «أن الدنيا لا تقف عند أحد، ولا تتوقف من أجل أحد»، متطرقةً إلى مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، الذي أبدت سعادتها بأنها عادت به إلى شاشة «الراي»، في رمضان، مشيدةً بتكامل عناصر العمل نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، وقالت إن دورها في العمل كان قريباً من شخصيتها الحقيقية، معرجةً على عودتها إلى المسرح الجماهيري بعد غيبة طويلة تعود إلى الثمانينات... إلى جانب تفاصيل أخرى تأتي في السطور التالية:
• آخر عهد لك بالمسرح الجماهيري كان في الثمانينات، فما السر وراء عودتك هذا العام من خلال «سعادة السفير»؟
- الحقيقة أنها تجربة حلوة ومختلفة، وأسعدني أنني كنت مع أخي داود حسين، وأنا كوَّنت دويتو معه في عدد من الأعمال السابقة، وكانت لهذا العمل أصداء حلوة، وحتى دوري أراه مغايراً، وبحثت عن مساحات لم أذهب إليها من قبل في المسرح.
• هل ترين أن الجمهور اختلف عن السابق؟
- الجمهور نفسه نوعا ما.. لكن هناك أطفالا أكثر، ولكل زمان دولة ورجال.. والجمهور تلقاني بحفاوة... لا أنكر هذا الأمر، ورحب بي جداً، وقد لمست هذا خلال وجودي على المسرح حين أظهر لهم.
• أم محمد... هل توافقين بسهولة على أي عمل يقدَّم لك؟
- لا، بل أُدقق كثيراً في الاختيار، لأن العمل هو النص والمخرج والممثل.. وهناك نص أستطيع أن أحوله إلى دم ولحم، وأجعل من دوري فيه نموذجاً بشرياً حقيقياً، بينما هناك نص باهت أحاول أن أحييه، لكنني لا أجد فيه نفعاً، وهنا أجد من الواجب أن أعتذر عنه فوراً، وأي عمل يكون مختلاً في زاوية منه يجب الاعتذار عنه. لكن هناك مثلا يقول «لو خليت خربت»، ولذلك بين الوقت والآخر يأتيك عمل لا يمكنك أن تفوِّت فرصة المشاركة فيه، لأنه يحمل فكراً ورسالة وقيمة فنية، ولكن كم الأعمال الكثيرة يضيع العمل الجيد.. وفي المواقع الإعلامية أصبح الكل نقاداً، ويعرفون الفن ويفهمون في نظرياته.. لذا لا بد من انتقاء ما يناسبني كي لا ندع مجالاً لأحد كي يتحدث عنا، وهذا نهجي دائماً، أن أحترم نفسي وجمهوري، وأفضل أن أغيب سنتين أو ثلاثاً على أن أقدم شيئاً لا يُذكر.
• عدتِ مجدداً من خلال «الراي» أنتِ وهدى حسين في «إقبال يوم أقبلت» رمضان الماضي، فما شعورك؟
- هذا المسلسل أنا سعيدة به لأنه يمثل عودة لي مع «الراي» بعد عدد من الأعمال السابقة منها «درويش» و«الفطين» وغيرهما.. ووشعرت بسعادة أخرى لأن هذه العودة بصحبة هدى حسين، وجميلة هذه المشاركة في «إقبال يوم أقبلت» مع الكاتب الدكتور حمد الرومي والمخرج منير الزعبي.. وبصراحة أعتبره من أحلى أعمالي، وأيضاً التقدير الذي حصدته من الجمهور على المسلسل أسعدني.
• هل كانت الشخصية قريبة لك ولشخصية عبير الجندي الحقيقية.. فقد كنتِ كاتمة الأسرار وحلالة المشاكل؟
- ملاحظتك صحيحة... لم أشعر بأنني أمثل، بل كأنني كنت أقدم شخصيتي نوعاً ما، وكنت صديقة صدوقة مع هدى حسين، وأقوِّي «إقبال»، وإن شعرت بغرارة إنها منكسرة لا أبين الانكسار بل أعطيها الدعم، والموت في دوري فاجأ الناس، و من خلال الأحداث نبين أنه أحياناً يعيش المريض بينما يموت الصاحي، وفي النهاية الدنيا لا تعتمد على أحد، ولا تتوقف من أجل أحد.
• ألم تشتاقي للشر والمكر؟
- لمَ لا، إن عُرض عليَّ دور جيد من هذه النوعية يمكن أن أقبله.. لكنني أجد نفسي في الأدوار الإنسانية.. ونمط أدوار الخير، وليس معنى هذا أنني غير قادرة على التنويع، لكن همي الأول أن أقدم شيئاً يلامس الواقع والجانب الطيب والخير، وأجسد دوراً وأقدم رسالة في آن واحد.
• ماذا عن شعورك في الاستمرارية في إذاعة دولة الكويت خلال الأعمال الدرامية المحلية والتاريخية؟
- استمراريتي شيء يسعدني جداً.. وكل خط من خطوط الفن له أداء ونكهة خاصة وجو مختلف.. وعشقي كبير لجميع الفنون، والإذاعة لها مكانة خاصة في قلبي، وأعمل أي دور أقدمه بالصوت وكل الأدوات مختزلة في الصوت.. وقدمت أجمل الأعمال من وراء الميكروفون، وجمالها أن تترك العنان لخيال المتلقي، والصورة مختلفة من إنسان إلى إنسان.. والأثر أجمل في التلقي.
• أي من الأعمال التي قدمتِها هذا العام هي الأقرب إليك؟
- كل أعمالي، لكن «جنكيز خان» الذي كان من بطولتي مع الفنانين جاسم النبهان وجمال الردهان، ومجموعة من المشاركين، كوني أعشق اللغة العربية الفصحى، وهناك مشارَكة بسيطة لكنها أسعدتني من خلال «مول الهوايل» مع فناننا ووالدنا عبدالحسين عبدالرضا، وأخي الفنان داود حسين... أيضاً تجربة جيدة في مسيرتي الإذاعية.
• نتحدث عن مجالك المهم.. الذي هو الشغل الشاغل في حياتك، علم الطاقة والنفس؟
- علم النفس مجالي الذي فيه أجد نفسي، ومكرسة حياتي فيه.. وعلوم إنسانية وغيرها، ومحاكاة النفس البشرية وكل شر نعيشه سخر لنا أموراً أخرى إيجابية، ولا بد أن تعرف النفس أن رب العالمين خلقنا في أحسن تقويم سواء جسدياً أو نفسياً أو عقلياً، ومن ثم يجب أن أغتنم هذه الموهبة، فالله خلقني متكاملة الصحة، فهذه هي القاعدة، والمرض استثناء، ولكن هذه الأيام الوضع مختلف، ومن خلالكم - في «الراي» - أقول جملة مهمة... إن الله أرحم بنا من الأم على ولدها، ويجب السعي وحسن الظن بالله، وتطبيق قاعدة «أحبب لأخيك ما تحب لنفسك».
• والدراسات والأبحاث والمحاضرات... هل تأخذك من الفن، أو أن هناك تقسيمة بينهما؟
- هذا جانب وذاك جانب.. والاثنان في قالب واحد وهو الإنسانية، وأنا أحب الجانبين.
• بماذا تختمين كلامك مع «الراي»؟
- أقول لكم: أنتم في «الراي» لكم مكانتكم وخصوصيتكم، ويعطيكم العافية، لأنكم أتحتم لي الفرصة للتواصل معكم ومع الجمهور.
لا تكترث بغيابها عن الفن عاماً أو عامين، المهم ألا تقدم عملاً فنياً لا ترضى عنه. وهي في مسيرتها الفنية لا تميل إلى الاستعجال.
إنها الفنانة والدكتورة عبير الجندي التي تحدثت إلى «الراي» عن «الإنسانية» التي تحب أن تعيشها في الحياة والفن على السواء.
الجندي كشفت عن بعض اقتناعاتها، ومنها «أن الدنيا لا تقف عند أحد، ولا تتوقف من أجل أحد»، متطرقةً إلى مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، الذي أبدت سعادتها بأنها عادت به إلى شاشة «الراي»، في رمضان، مشيدةً بتكامل عناصر العمل نصاً وإخراجاً وتمثيلاً، وقالت إن دورها في العمل كان قريباً من شخصيتها الحقيقية، معرجةً على عودتها إلى المسرح الجماهيري بعد غيبة طويلة تعود إلى الثمانينات... إلى جانب تفاصيل أخرى تأتي في السطور التالية:
• آخر عهد لك بالمسرح الجماهيري كان في الثمانينات، فما السر وراء عودتك هذا العام من خلال «سعادة السفير»؟
- الحقيقة أنها تجربة حلوة ومختلفة، وأسعدني أنني كنت مع أخي داود حسين، وأنا كوَّنت دويتو معه في عدد من الأعمال السابقة، وكانت لهذا العمل أصداء حلوة، وحتى دوري أراه مغايراً، وبحثت عن مساحات لم أذهب إليها من قبل في المسرح.
• هل ترين أن الجمهور اختلف عن السابق؟
- الجمهور نفسه نوعا ما.. لكن هناك أطفالا أكثر، ولكل زمان دولة ورجال.. والجمهور تلقاني بحفاوة... لا أنكر هذا الأمر، ورحب بي جداً، وقد لمست هذا خلال وجودي على المسرح حين أظهر لهم.
• أم محمد... هل توافقين بسهولة على أي عمل يقدَّم لك؟
- لا، بل أُدقق كثيراً في الاختيار، لأن العمل هو النص والمخرج والممثل.. وهناك نص أستطيع أن أحوله إلى دم ولحم، وأجعل من دوري فيه نموذجاً بشرياً حقيقياً، بينما هناك نص باهت أحاول أن أحييه، لكنني لا أجد فيه نفعاً، وهنا أجد من الواجب أن أعتذر عنه فوراً، وأي عمل يكون مختلاً في زاوية منه يجب الاعتذار عنه. لكن هناك مثلا يقول «لو خليت خربت»، ولذلك بين الوقت والآخر يأتيك عمل لا يمكنك أن تفوِّت فرصة المشاركة فيه، لأنه يحمل فكراً ورسالة وقيمة فنية، ولكن كم الأعمال الكثيرة يضيع العمل الجيد.. وفي المواقع الإعلامية أصبح الكل نقاداً، ويعرفون الفن ويفهمون في نظرياته.. لذا لا بد من انتقاء ما يناسبني كي لا ندع مجالاً لأحد كي يتحدث عنا، وهذا نهجي دائماً، أن أحترم نفسي وجمهوري، وأفضل أن أغيب سنتين أو ثلاثاً على أن أقدم شيئاً لا يُذكر.
• عدتِ مجدداً من خلال «الراي» أنتِ وهدى حسين في «إقبال يوم أقبلت» رمضان الماضي، فما شعورك؟
- هذا المسلسل أنا سعيدة به لأنه يمثل عودة لي مع «الراي» بعد عدد من الأعمال السابقة منها «درويش» و«الفطين» وغيرهما.. ووشعرت بسعادة أخرى لأن هذه العودة بصحبة هدى حسين، وجميلة هذه المشاركة في «إقبال يوم أقبلت» مع الكاتب الدكتور حمد الرومي والمخرج منير الزعبي.. وبصراحة أعتبره من أحلى أعمالي، وأيضاً التقدير الذي حصدته من الجمهور على المسلسل أسعدني.
• هل كانت الشخصية قريبة لك ولشخصية عبير الجندي الحقيقية.. فقد كنتِ كاتمة الأسرار وحلالة المشاكل؟
- ملاحظتك صحيحة... لم أشعر بأنني أمثل، بل كأنني كنت أقدم شخصيتي نوعاً ما، وكنت صديقة صدوقة مع هدى حسين، وأقوِّي «إقبال»، وإن شعرت بغرارة إنها منكسرة لا أبين الانكسار بل أعطيها الدعم، والموت في دوري فاجأ الناس، و من خلال الأحداث نبين أنه أحياناً يعيش المريض بينما يموت الصاحي، وفي النهاية الدنيا لا تعتمد على أحد، ولا تتوقف من أجل أحد.
• ألم تشتاقي للشر والمكر؟
- لمَ لا، إن عُرض عليَّ دور جيد من هذه النوعية يمكن أن أقبله.. لكنني أجد نفسي في الأدوار الإنسانية.. ونمط أدوار الخير، وليس معنى هذا أنني غير قادرة على التنويع، لكن همي الأول أن أقدم شيئاً يلامس الواقع والجانب الطيب والخير، وأجسد دوراً وأقدم رسالة في آن واحد.
• ماذا عن شعورك في الاستمرارية في إذاعة دولة الكويت خلال الأعمال الدرامية المحلية والتاريخية؟
- استمراريتي شيء يسعدني جداً.. وكل خط من خطوط الفن له أداء ونكهة خاصة وجو مختلف.. وعشقي كبير لجميع الفنون، والإذاعة لها مكانة خاصة في قلبي، وأعمل أي دور أقدمه بالصوت وكل الأدوات مختزلة في الصوت.. وقدمت أجمل الأعمال من وراء الميكروفون، وجمالها أن تترك العنان لخيال المتلقي، والصورة مختلفة من إنسان إلى إنسان.. والأثر أجمل في التلقي.
• أي من الأعمال التي قدمتِها هذا العام هي الأقرب إليك؟
- كل أعمالي، لكن «جنكيز خان» الذي كان من بطولتي مع الفنانين جاسم النبهان وجمال الردهان، ومجموعة من المشاركين، كوني أعشق اللغة العربية الفصحى، وهناك مشارَكة بسيطة لكنها أسعدتني من خلال «مول الهوايل» مع فناننا ووالدنا عبدالحسين عبدالرضا، وأخي الفنان داود حسين... أيضاً تجربة جيدة في مسيرتي الإذاعية.
• نتحدث عن مجالك المهم.. الذي هو الشغل الشاغل في حياتك، علم الطاقة والنفس؟
- علم النفس مجالي الذي فيه أجد نفسي، ومكرسة حياتي فيه.. وعلوم إنسانية وغيرها، ومحاكاة النفس البشرية وكل شر نعيشه سخر لنا أموراً أخرى إيجابية، ولا بد أن تعرف النفس أن رب العالمين خلقنا في أحسن تقويم سواء جسدياً أو نفسياً أو عقلياً، ومن ثم يجب أن أغتنم هذه الموهبة، فالله خلقني متكاملة الصحة، فهذه هي القاعدة، والمرض استثناء، ولكن هذه الأيام الوضع مختلف، ومن خلالكم - في «الراي» - أقول جملة مهمة... إن الله أرحم بنا من الأم على ولدها، ويجب السعي وحسن الظن بالله، وتطبيق قاعدة «أحبب لأخيك ما تحب لنفسك».
• والدراسات والأبحاث والمحاضرات... هل تأخذك من الفن، أو أن هناك تقسيمة بينهما؟
- هذا جانب وذاك جانب.. والاثنان في قالب واحد وهو الإنسانية، وأنا أحب الجانبين.
• بماذا تختمين كلامك مع «الراي»؟
- أقول لكم: أنتم في «الراي» لكم مكانتكم وخصوصيتكم، ويعطيكم العافية، لأنكم أتحتم لي الفرصة للتواصل معكم ومع الجمهور.