مئات الطلبة وأولياء الأمور زحفوا منذ الصباح إلى مكتب التسجيل احتجاجاً على عدم ورود أسمائهم
نتائج القبول في «التطبيقي» فجّرت انتفاضة غضب... «لعبوا فينا لعب وتلاعبوا بالنسب»
حشود تتزاحم للدخول إلى صالة التسجيل (تصوير سعد هنداوي)
صراخ وفوضى في صالة القبول
صالة التسجيل والقبول امتلأت بالمحتجين
رباح النجادة تحاول تهدئة الغاضبين
موظفات التسجيل والقبول في مواجهة المحتجين
إحباط واضح على الوجوه
صراخ وتدافع وإغماء نتيجة ارتفاع الحرارة ومشادات كلامية مع موظفي التسجيل
فوضى وعدم تنظيم أحدثا هرجاً كاد يتطور إلى تشابك بين الموظفين والطلبة
طالبة تقدمت للتربية الإسلامية ونحجت بالمقابلة ثم قُبلت في «السكرتارية»!
طالب غاضب يصرخ «لعبوا فينا لعب وتلاعبوا بالنسب»
أبو فهد: ابنتي قبلت في تخصص لا تريده ولما راجعنا الكل انحاش من وجهنا
النجادة لـ«الراي»: لا مشكلة في القبول والزحام سببه تغريدة من القائمة المستقلة
فوضى وعدم تنظيم أحدثا هرجاً كاد يتطور إلى تشابك بين الموظفين والطلبة
طالبة تقدمت للتربية الإسلامية ونحجت بالمقابلة ثم قُبلت في «السكرتارية»!
طالب غاضب يصرخ «لعبوا فينا لعب وتلاعبوا بالنسب»
أبو فهد: ابنتي قبلت في تخصص لا تريده ولما راجعنا الكل انحاش من وجهنا
النجادة لـ«الراي»: لا مشكلة في القبول والزحام سببه تغريدة من القائمة المستقلة
فجرت نتائج قبول المتقدمين لكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي أعلن عنها أول من أمس، موجة احتجاج، ترجمت زحفاً من الطلبة غيرالمقبولين وأولياء امورهم، منذ صباح أمس نحو الهيئة واكتظ مكتب التسجيل.
ووسط حالة من الغضب، غابت الرؤية واختلط الحابل بالنابل، مع حشود الطلبة وأولياء أمورهم، منذ ساعات الصباح الباكر في صالة القبول والتسجيل بالعديلية لمعرفة أسباب عدم قبولهم رغم استيفائهم شروط ونسب القبول المُعلنة، لكن حالة الفوضى وغياب الترتيب والتنظيم أصابت القادمين بخيبة أمل مضاعفة، فحضر الصراخ والتدافع وحالات الإغماء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والمشادات الكلامية بين موظفي التسجيل والمراجعين التي كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن في أكثر من موقف.
فصول الفوضى في التطبيقي، بدأت «إلكترونياً» عندما أعلنت الهيئة أسماء المقبولين في كليات ومعاهد الهيئة، وتحولت بعدها وسائل التواصل الاجتماعي إلى ثورة غضب من عدم المقبولين أو المقبولين في تخصصات متدنية لا تتوافق من نسبهم العالية، فجاء التدخل بتغريدة من وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس الذي وعد بمتابعة الأمر والتحقق بنفسه من آلية القبول، إلا أن عاصفة الانتقادات استمرت وتجلت في العديلية التي غصت بسيارات أولياء الأمور والطلبة للاستفسار عن عدم قبولهم. وقد تحول مبنى الهيئة إلى ساحة غضب وتذمر من الأهالي المصدومين من نتائج القبول.
«الراي» رصدت الأجواء الغاضبة في مكتب التسجيل والقبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتقت مع بعض أولياء الأمور، فيقول أبو فهد الذي حضر مع زوجته وابنته، «منذ بداية التسجيل كانت النسب المعلنة تتوافق مع نسبة ابنتي؛ لذلك سجلنا الرغبات وفقاً لجدول النسب، ولكن بعد أن أعلنت النتائج فؤجئنا أن التخصص الذي قبلت به ابنتي مخالف لرغباتها ولا ترغب به أصلاً».
ويكمل أبو فهد «عندما حضرنا في الصباح الباكر لمراجعة عمادة القبول والتسجيل في منطقة العديلية، أبلغونا أنه تم رفع النسب أثناء فترة التسجيل وهذا مخالف للنظم واللوائح»، مشيرا إلى «وجود فوضى وتسيب كبير لم نجد معهما أحداً يستقبلنا، الكل انحاش وهربوا من أمام المراجعين والطلبة لعدم وجود إجابات وافية يقولونها للطلبة».
من جانبها، قالت الطالبة منى المزيد إحدى الطالبات المتقدمات لتخصص معلمة تربية إسلامية في كلية التربية الأساسية، أجرت مقابلة شخصية بنجاح وقالوا لها انتظري اسمك في إعلان القبول ولكن تفاجأت أنهم قبلوها في معهد السكرتارية وإحدى الطالبات حصلت على نسبة 94 في المئة واسمها نازل في المعهد التجاري.
وقالت المراجعة سميرة العويد إن «ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة وأثناء التسجيل، قالوا إن له الأولوية في التسجيل والقبول، ولكن لم نجد اسمه في كشف القبول الذي تم الاعلان عنه، كما لايوجد مكان مخصص لدخولهم أو طرق مناسبة لهم وفي الحقيقة واجهت صعوبات كبيرة ولم أجد حلا لها».
من جانبه قال طالب غاضب، وهو يصرخ «فوضى... لعبوا فينا لعب، وتلاعبوا بالنسب، وأحد زملائي تقدم لتخصص أمن وسلامة، ولم يقبل بسبب رفع النسب غير المبرر إلى 65 في المئة بعد أن كان 55 في المئة».
وتعليقاً على الزحام أكدت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة رباح النجادة أن جميع الأبواب مفتوحة لاستقبال المراجعين والرد على استفسارات الطلبة قائلة «هذولا عيالنا ويراجعون في أي وقت وقلوبنا وأبوابنا مفتوحة لاستقبالهم».
وقالت النجادة لـ«الراي» إنه «لا يوجد هناك أي مشكلة فيما يخص التسجيل وقبول الطلبة، ولكن ما حصل هو أن القائمة المستقلة وضعت تغريدة في حسابها في موقع التواصل تويتر أن أي طالب نسبته 75 ولم يتم قبوله عليه أن يراجع اليوم صالة التسجيل، وهذا ما سبب الازدحام الشديد من المراجعين، موضحة أن أي تصريح يخص الهيئة يجب ان يؤخذ من إدارة الهيئة والجهات المعنية».
وأضافت «نعمل بكل شفافية وعملية القبول كانت واضحة وتم الاعلان عنها بشكل رسمي، ومن حضر إلى صالة التسجيل كان يعتقد أن هناك فرصة لقبولهم وقد شهدنا زحاماً شديداً من المراجعين وفتحنا لهم ثلاث صالات وهي 11، 7، 1». ولفتت إلى تواجدها في كافة الصالات على فترات للاشراف على سير العمل والرد على استفسارات الطلبة.
أكدت أنها تأخذ بالاعتبار رغبات الطلبة واختياراتهم
الهيئة: الأعداد الكبيرة ومحدودية المقاعد رفعتا نسب القبول
أرجعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رفع نسب القبول للعام الدراسي الجديد التي بناء عليها أعلنت أسماء المقبولين لديها أول من أمس، إلى سببين أولهما العدد الكبير من الطلبة المتقدمين للالتحاق بكليات ومعاهد الهيئة، والثاني محدودية المقاعد في تلك المعاهد والكليات.
وأكدت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة الدكتورة رباح النجادة ان الهيئة تضع بعين الاعتبار رغبات أبنائنا الطلبة في اختيار التخصص الدراسي للقبول بكليات ومعاهد الهيئة.
وأوضحت النجادة، في تصريح صحافي، أن الهيئة تحرص على تلبية طموحات وآمال وتطلعات الطلبة الدخول في التخصصات التي يرغبونها لبناء مستقبلهم وذلك بناء على نسب الثانوية العامة، لافتة إلى أن الأعداد الكبيرة لخريجي الثانوية ومحدودية المقاعد المتاحة، أديتا إلى رفع النسب في كل التخصصات خصوصاً في كلية التربية الأساسية.
وذكرت ان رغبة الطالب في اختيار التخصص، والتأكيد عليها، يتطلب تحقيق الشروط الخاصة بكل تخصص على حدة، وأهمها شرط اجتياز المقابلة الشخصية واختبار القدرات لبعض التخصصات، مشيرة إلى انه في حال عدم اجتياز المقابلة أو الاختبار يتم قبول الطالب في الرغبة التي تليه من الرغبات الـ12 الخاصة بالطالب، ووفق النسب الأعلى ثم الأدنى لتحقيق مبدأ العدالة بين الطلبة وتوفير مقعد لكل طالب كويتي في كليات ومعاهد الهيئة.
حمدان العازمي: نتيجة القبول سببها النواب
السبيعي: فساد «التطبيقي» لم يعد يُطاق
شهد إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أسماء المقبولين في كلياتها ومعاهدها للعام الدراسي الجديد، ردود فعل غاضبة، سواء في الشارع أو في مجلس الأمة وسط اتهامات للهيئة بالمحسوبية والتخبط.
ومع احتجاج المئات من الطلبة الذين لم ترد أسماؤهم في قوائم القبول، ومراجعتهم الهيئة التي شهدت اكتظاظاً غير معقول من الطلبة، تجاوب عدد من النواب مع القضية، ووجهوا سهام نقدهم للهيئة ووزير التربية والتعليم العالي، فقد اكد النائب الحميدي السبيعي أن ما حدث مع إعلان القبول في الهيئة من تخبط ومحسوبية في النتائج يؤكد ما ذكره سابقاً أن حجم الفساد في الهيئة وصل إلى حد لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه.
وطالب السبيعي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بتشكيل لجنة تحقيق فورية من خارج الهيئة لتلقي تظلمات الطلبة والنظر في حقيقتها على أن تقدم تقريرها خلال اسبوعين، متعهداً بملاحقة مراكز القوى والفساد داخل هذه المؤسسة، مشدداً على أن دور الانعقاد المقبل سيكون موعده للقيام بما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته السياسية.
ووجه السبيعي سؤالاً برلمانياً للوزير الفارس، مؤكدا أن شكاوى الطلبة وأولياء أمورهم كثرت بعد إعلان نتائج القبول في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2017/ 2018، مطالباً بإفادته بالنسبة المقررة التي يحتاجها الطالب للقبول في كل تخصص في الكليات والمعاهد بقسميه الأدبي والعلمي، مع تزويده بكشف بأسماء الطلبة المقبولين في جميع الكليات والمعاهد، مقروناً بالنسبة المئوية الحاصل عليها الطالب وفق شهادته الثانوية.
بدوره وجه النائب ماجد المطيري للوزير الفارس سؤالاً برلمانياً طلب فيه بخطة القبول لكليات ومعاهد التطبيقي لهذا العام، مع تزويده بالخطة واعداد المتقدمين ومعدلاتهم (النسب) الدراسية، متسائلا ما صحة وقوع ظلم على اصحاب المعدلات (النسب) العالية بقبولهم في تخصصات مخالفة لرغباتهم؟ يرجى تزويدي بكشف القبول لجميع التخصصات ومعدلاتهم (النسب) الدراسية؟ كما يرجى تزويدي بأسماء اللجنة العليا للقبول ومحاضر اجتماعات اللجنة قبل الإعلان عن نتائج القبول.
ومن جانبه حمل النائب حمدان العازمي مسؤولية عدم قبول الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي على أعضاء مجلس الأمة بسبب تقليصهم لميزانية الهيئة في نهاية دور الانعقاد الماضي.
وقال العازمي، في تصريح صحافي، إن ما حصل من تقليص لميزانية التطبيقي سببه الخلاف السياسي والشخصي، والضحية اليوم هم أبناؤنا الطلبة، داعياً إلى عدم إقحام الخلافات السياسية في التعليم. وأضاف «من غير المعقول أن تكون الطاقة الاستيعابية للتطبيقي 9 آلاف طالب وجامعة الكويت 5 آلاف وفي الوقت نفسه يتم تقليص ميزانيتها بدل من زيادتها لرفع الطاقة الاستيعابية لهذا العدد بما يخدم أبناءنا الطلبة، وهذا ما كان يفترض ان يقوم به مجلس الامة لا العكس.
ووسط حالة من الغضب، غابت الرؤية واختلط الحابل بالنابل، مع حشود الطلبة وأولياء أمورهم، منذ ساعات الصباح الباكر في صالة القبول والتسجيل بالعديلية لمعرفة أسباب عدم قبولهم رغم استيفائهم شروط ونسب القبول المُعلنة، لكن حالة الفوضى وغياب الترتيب والتنظيم أصابت القادمين بخيبة أمل مضاعفة، فحضر الصراخ والتدافع وحالات الإغماء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والمشادات الكلامية بين موظفي التسجيل والمراجعين التي كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن في أكثر من موقف.
فصول الفوضى في التطبيقي، بدأت «إلكترونياً» عندما أعلنت الهيئة أسماء المقبولين في كليات ومعاهد الهيئة، وتحولت بعدها وسائل التواصل الاجتماعي إلى ثورة غضب من عدم المقبولين أو المقبولين في تخصصات متدنية لا تتوافق من نسبهم العالية، فجاء التدخل بتغريدة من وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس الذي وعد بمتابعة الأمر والتحقق بنفسه من آلية القبول، إلا أن عاصفة الانتقادات استمرت وتجلت في العديلية التي غصت بسيارات أولياء الأمور والطلبة للاستفسار عن عدم قبولهم. وقد تحول مبنى الهيئة إلى ساحة غضب وتذمر من الأهالي المصدومين من نتائج القبول.
«الراي» رصدت الأجواء الغاضبة في مكتب التسجيل والقبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتقت مع بعض أولياء الأمور، فيقول أبو فهد الذي حضر مع زوجته وابنته، «منذ بداية التسجيل كانت النسب المعلنة تتوافق مع نسبة ابنتي؛ لذلك سجلنا الرغبات وفقاً لجدول النسب، ولكن بعد أن أعلنت النتائج فؤجئنا أن التخصص الذي قبلت به ابنتي مخالف لرغباتها ولا ترغب به أصلاً».
ويكمل أبو فهد «عندما حضرنا في الصباح الباكر لمراجعة عمادة القبول والتسجيل في منطقة العديلية، أبلغونا أنه تم رفع النسب أثناء فترة التسجيل وهذا مخالف للنظم واللوائح»، مشيرا إلى «وجود فوضى وتسيب كبير لم نجد معهما أحداً يستقبلنا، الكل انحاش وهربوا من أمام المراجعين والطلبة لعدم وجود إجابات وافية يقولونها للطلبة».
من جانبها، قالت الطالبة منى المزيد إحدى الطالبات المتقدمات لتخصص معلمة تربية إسلامية في كلية التربية الأساسية، أجرت مقابلة شخصية بنجاح وقالوا لها انتظري اسمك في إعلان القبول ولكن تفاجأت أنهم قبلوها في معهد السكرتارية وإحدى الطالبات حصلت على نسبة 94 في المئة واسمها نازل في المعهد التجاري.
وقالت المراجعة سميرة العويد إن «ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة وأثناء التسجيل، قالوا إن له الأولوية في التسجيل والقبول، ولكن لم نجد اسمه في كشف القبول الذي تم الاعلان عنه، كما لايوجد مكان مخصص لدخولهم أو طرق مناسبة لهم وفي الحقيقة واجهت صعوبات كبيرة ولم أجد حلا لها».
من جانبه قال طالب غاضب، وهو يصرخ «فوضى... لعبوا فينا لعب، وتلاعبوا بالنسب، وأحد زملائي تقدم لتخصص أمن وسلامة، ولم يقبل بسبب رفع النسب غير المبرر إلى 65 في المئة بعد أن كان 55 في المئة».
وتعليقاً على الزحام أكدت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة رباح النجادة أن جميع الأبواب مفتوحة لاستقبال المراجعين والرد على استفسارات الطلبة قائلة «هذولا عيالنا ويراجعون في أي وقت وقلوبنا وأبوابنا مفتوحة لاستقبالهم».
وقالت النجادة لـ«الراي» إنه «لا يوجد هناك أي مشكلة فيما يخص التسجيل وقبول الطلبة، ولكن ما حصل هو أن القائمة المستقلة وضعت تغريدة في حسابها في موقع التواصل تويتر أن أي طالب نسبته 75 ولم يتم قبوله عليه أن يراجع اليوم صالة التسجيل، وهذا ما سبب الازدحام الشديد من المراجعين، موضحة أن أي تصريح يخص الهيئة يجب ان يؤخذ من إدارة الهيئة والجهات المعنية».
وأضافت «نعمل بكل شفافية وعملية القبول كانت واضحة وتم الاعلان عنها بشكل رسمي، ومن حضر إلى صالة التسجيل كان يعتقد أن هناك فرصة لقبولهم وقد شهدنا زحاماً شديداً من المراجعين وفتحنا لهم ثلاث صالات وهي 11، 7، 1». ولفتت إلى تواجدها في كافة الصالات على فترات للاشراف على سير العمل والرد على استفسارات الطلبة.
أكدت أنها تأخذ بالاعتبار رغبات الطلبة واختياراتهم
الهيئة: الأعداد الكبيرة ومحدودية المقاعد رفعتا نسب القبول
أرجعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رفع نسب القبول للعام الدراسي الجديد التي بناء عليها أعلنت أسماء المقبولين لديها أول من أمس، إلى سببين أولهما العدد الكبير من الطلبة المتقدمين للالتحاق بكليات ومعاهد الهيئة، والثاني محدودية المقاعد في تلك المعاهد والكليات.
وأكدت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة الدكتورة رباح النجادة ان الهيئة تضع بعين الاعتبار رغبات أبنائنا الطلبة في اختيار التخصص الدراسي للقبول بكليات ومعاهد الهيئة.
وأوضحت النجادة، في تصريح صحافي، أن الهيئة تحرص على تلبية طموحات وآمال وتطلعات الطلبة الدخول في التخصصات التي يرغبونها لبناء مستقبلهم وذلك بناء على نسب الثانوية العامة، لافتة إلى أن الأعداد الكبيرة لخريجي الثانوية ومحدودية المقاعد المتاحة، أديتا إلى رفع النسب في كل التخصصات خصوصاً في كلية التربية الأساسية.
وذكرت ان رغبة الطالب في اختيار التخصص، والتأكيد عليها، يتطلب تحقيق الشروط الخاصة بكل تخصص على حدة، وأهمها شرط اجتياز المقابلة الشخصية واختبار القدرات لبعض التخصصات، مشيرة إلى انه في حال عدم اجتياز المقابلة أو الاختبار يتم قبول الطالب في الرغبة التي تليه من الرغبات الـ12 الخاصة بالطالب، ووفق النسب الأعلى ثم الأدنى لتحقيق مبدأ العدالة بين الطلبة وتوفير مقعد لكل طالب كويتي في كليات ومعاهد الهيئة.
حمدان العازمي: نتيجة القبول سببها النواب
السبيعي: فساد «التطبيقي» لم يعد يُطاق
شهد إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أسماء المقبولين في كلياتها ومعاهدها للعام الدراسي الجديد، ردود فعل غاضبة، سواء في الشارع أو في مجلس الأمة وسط اتهامات للهيئة بالمحسوبية والتخبط.
ومع احتجاج المئات من الطلبة الذين لم ترد أسماؤهم في قوائم القبول، ومراجعتهم الهيئة التي شهدت اكتظاظاً غير معقول من الطلبة، تجاوب عدد من النواب مع القضية، ووجهوا سهام نقدهم للهيئة ووزير التربية والتعليم العالي، فقد اكد النائب الحميدي السبيعي أن ما حدث مع إعلان القبول في الهيئة من تخبط ومحسوبية في النتائج يؤكد ما ذكره سابقاً أن حجم الفساد في الهيئة وصل إلى حد لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه.
وطالب السبيعي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس بتشكيل لجنة تحقيق فورية من خارج الهيئة لتلقي تظلمات الطلبة والنظر في حقيقتها على أن تقدم تقريرها خلال اسبوعين، متعهداً بملاحقة مراكز القوى والفساد داخل هذه المؤسسة، مشدداً على أن دور الانعقاد المقبل سيكون موعده للقيام بما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته السياسية.
ووجه السبيعي سؤالاً برلمانياً للوزير الفارس، مؤكدا أن شكاوى الطلبة وأولياء أمورهم كثرت بعد إعلان نتائج القبول في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2017/ 2018، مطالباً بإفادته بالنسبة المقررة التي يحتاجها الطالب للقبول في كل تخصص في الكليات والمعاهد بقسميه الأدبي والعلمي، مع تزويده بكشف بأسماء الطلبة المقبولين في جميع الكليات والمعاهد، مقروناً بالنسبة المئوية الحاصل عليها الطالب وفق شهادته الثانوية.
بدوره وجه النائب ماجد المطيري للوزير الفارس سؤالاً برلمانياً طلب فيه بخطة القبول لكليات ومعاهد التطبيقي لهذا العام، مع تزويده بالخطة واعداد المتقدمين ومعدلاتهم (النسب) الدراسية، متسائلا ما صحة وقوع ظلم على اصحاب المعدلات (النسب) العالية بقبولهم في تخصصات مخالفة لرغباتهم؟ يرجى تزويدي بكشف القبول لجميع التخصصات ومعدلاتهم (النسب) الدراسية؟ كما يرجى تزويدي بأسماء اللجنة العليا للقبول ومحاضر اجتماعات اللجنة قبل الإعلان عن نتائج القبول.
ومن جانبه حمل النائب حمدان العازمي مسؤولية عدم قبول الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي على أعضاء مجلس الأمة بسبب تقليصهم لميزانية الهيئة في نهاية دور الانعقاد الماضي.
وقال العازمي، في تصريح صحافي، إن ما حصل من تقليص لميزانية التطبيقي سببه الخلاف السياسي والشخصي، والضحية اليوم هم أبناؤنا الطلبة، داعياً إلى عدم إقحام الخلافات السياسية في التعليم. وأضاف «من غير المعقول أن تكون الطاقة الاستيعابية للتطبيقي 9 آلاف طالب وجامعة الكويت 5 آلاف وفي الوقت نفسه يتم تقليص ميزانيتها بدل من زيادتها لرفع الطاقة الاستيعابية لهذا العدد بما يخدم أبناءنا الطلبة، وهذا ما كان يفترض ان يقوم به مجلس الامة لا العكس.