«نتطلع لأن يعود حراً موحداً منتصراً في معركة البناء حاضناً أطياف شعبه كافة»

الجارالله: مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت... مطلع العام المقبل

تصغير
تكبير
السفير العراقي: استضافة الكويت والرعاية الأميرية لمؤتمر الدول المانحة تتويج للعلاقات «المتميزة»

السفير الألماني: بلادنا تدعم جهود ودور سمو الأمير والكويت في الوساطة الخليجية 100 في المئة
أعلن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان الكويت تجري حاليا استعداداتها واتصالاتها مع البنك الدولي والعراق، للتنسيق وإعداد الترتيبات اللازمة لاستضافة الكويت مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من جراء الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، متوقعاً أن يعقد في الربع الاول من العام المقبل.

وقال الجارالله في تصريح، على هامش مشاركته في الاحتفالية التي نظمتها السفارة العراقية مساء امس الاول، بمناسبة تحرير مدينة الموصل، ان التشاور حاليا مع الجهات الدولية المعنية، لتحديد آلية وموعد انعقاد المؤتمر، الذي وصفه بـ«المهم»، لافتاً أن «أشكال الدعم الكويتي وغيره ستدرس وتبحث وسيتم الاتفاق عليها لاحقا».


واوضح ان «استضافة الكويت للمؤتمر بمبادرة سامية من قبل صاحب سمو الامير، ايماناً من دولة الكويت بأهمية هذا النهج في دعم امن واستقرار العراق»، مؤكدا ان «الكويت ستكون من الدول الرئيسية المشاركة في المؤتمر، باعتبارها الدولة الحاضنة له».

واكد ان دولة الكويت «سعت منذ البداية الى دعم العراق الشقيق ومساعدته في استعادة أمنه واستقراره واغاثة شعبه، عبر ما قدمته من منح ومساعدات في كل المجالات، اضافة الى الدعم والتأييد في كل المحافل الاقليمية والدولية».

واشارإلى الدعم الذي قدمته الكويت العضو في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لتحقيق هذا الهدف، متطلعاً لان «يتحقق للعراق الامن والاستقرار، وان ينتصر في معركة البناء، ليعود حراً موحداً يحتضن كافة اطياف ابناء الشعب العراقي».

وتقدم الجارالله بـ«خالص التهاني والتبريكات إلى القيادة والشعب العراقي، على الانتصارات التي تحققت في الموصل وعودتها الى حضن العراق، بعد تحريرها مما سمي تنظيم داعش الارهابي، والذي عمل المجتمع الدولي جنباً الى جنب مع العراق لتحقيقها»، مشيدا بـ«البطولات التي تعبر عن صلابة وتضحية الشعب العراقي في الوصول الى هذه النتائج».

ومن جهته، اشاد السفير العراقي علاء الهاشمي بدور دولة الكويت، ممثلة بسمو الامير والحكومة في تعزيز العلاقات مع العراق، والذي تجلى في السنوات الماضية في عقد اكثر من 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، بالاضافة إلى الزيارات المتبادلة عالية المستوى امتدت منذ عام 2005 إلى يومنا الحالي.

واعتبر ان تلك العلاقات التي وصفها بـ«المتميزة» ستتوج باستضافة الكويت لمؤتمرالدول المانحة لاعادة اعمار المناطق المتضررة من جراء الحرب على تنظيم داعش الارهابي، وذلك برعاية سامية من سمو الامير.

واستذكر الهاشمي «مساهمات الدول الحليفة والصديقة للعراق، ومابذلته من مساعدات واضحة في دعم جهود الحكومة العراقية في المعركة ضد الارهاب، والتي تعكس عمق العلاقات التي تربطها بالعراق، واصرارها على الوقوف بجدية بوجه الارهاب ومخاطره المحدقة بنا جميعا».

وأعرب عن تطلع بلاده للمزيد من «التعاون والتضامن مع النصر الذي تحقق، من اجل استكمال القضاء على التنظيم الارهابي واستئصال فكره واعلامه ومصادر دعمه وتمويله، ومنع انتشاره في الدول الاخرى، وقطع الطريق امام عودته من جديد للمناطق التي تخلصت منه، للشروع بعملية اعادة الاعمار والبناء، واستقرار المناطق المحررة وفي مقدمتها مدينة الموصل».

واكد الهاشمي «ضرورة المساهمة الدولية الواضحة من كافة الحلفاء والاصدقاء، خصوصا وان النصر لايستكمل الا بعودة كافة النازحين إلى مناطقهم من جديد، مع ضمان حياة مستقرة آمنة لهم».

قضايا

اللجنة المشتركة

عن اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين، توقع الجارالله ان يتم في شهر ديسمبر المقبل، لافتا إلى ان الاجتماع الاخير عقد في بغداد في الشهر نفسه من العام الماضي.

تجاوز الإشكاليات

حول ما اثير في شأن نية العراق احتجاز طائرات كويتية على خلفية نزاع تجاري، اكد الجارالله ان البلدين قادران على تجاوز اي اشكاليات، من خلال التنسيق والتفاهم والتعاون المشترك، كاشفا عن وجود تنسيق امني متواصل مع الجهات الامنية العراقية وتنسيق في كل المجالات ايضا.

دعم ألماني

اكد سفير ألمانيا لدى الكويت كارل بيرغنر، ان بلاده «تدعم جهود ودورسمو الامير والكويت في وساطتها في حل الخلاف القطري- الخليجي 100 في المئة، وانها في الوقت نفسه على اتصال مستمر وقريب مع الكويت، من أجل رؤية اي تقدم ايجابي في هذا الشأن»، معربا عن «امتنان ألمانيا الكبير للوساطة التي تقوم بها الكويت وسمو الامير».

وعن زيارات أخرى مرتقبة لوزير الخارجية الالماني للكويت، قال «لاتوجد حاليا اي زيارات من هذا النوع، ندعم الوساطة الكويتية ولانريد في الوقت نفسه ان نكون ايضا وسطاء في هذه القضية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي