حوار / «أشخاص واصلون بالمجال الفني يحاولون إخراجي منه»

هدية بدر لـ «الراي»: لم آخذ حقي كغيري... «ما عندي واسطات مثلهم»

u0647u062fu064au0629 u0628u062fu0631 (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
هدية بدر (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
سأعود إلى مقاعد الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية... و«راح أكسر عين وايد ناس»
«منذ دخولي المجال الفني في العام الماضي إلى اليوم توصلت إلى قناعة تامة بأنني لم آخذ حقي الذي أستحقه، والسبب ما عندي واسطات مثل غيري».

هذا ما تراه الممثلة هدية بدر التي حققت حضوراً لافتاً في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، والذي كان هوية دخولها الفعلي للمجال الفني درامياً، حينما أشاد بها المخرجان مناف عبدال ومنير الزعبي إلى جانب الفنانين المشاركين.


بدر، وفي حوارها مع «الراي»، صرّحت أنها وقّعت قبل أيام على عقد للمشاركة في مسلسل كوميدي ذي حلقات منفصلة يحمل عنوان «ترللي»، من تأليف فيصل الجودة وإخراج عمار الموسوي، مشيرة إلى أنها ستطلّ بواقع ست حلقات قابلة للزيادة.

وأكدت الفنانة الشابة على أن ميولها الفعلية تتجه إلى الأعمال التراجيدية أكثر، لكن تجربتها في الكوميديا جاءت بطلب من المؤلف، معرجة في كلامها على تجربتها بالدراما خلال موسم رمضان الفائت بقولها إنها ستطاعت النجاح من التجربة الأولى بإشادة مخرجي المسلسلين والممثلين أيضاً. وأوضحت أنها تحب أن تتعب على نجاحها حتى لو كان الأمر يسير بشكل بطيء لكي تستلذ بطعمه، رافضة أن تصبح نجمة في ليلة وضحاها «عشان ما تطيح بعدين»، هذا إلى جانب أمور اخرى عديدة منها عدم حصولها على فرصتها بعد، وتقييمها لأدائها في الأعمال السابقة، ورأيها بحقيقة علاقة الممثلين داخل مواقع التواصل، وغيرها الكثير في ما يأتي تفاصيلها.

? ما هو جديدك الدرامي القادم ؟

- قبل أيام وقعت عقداً للمشاركة في مسلسل كوميدي ذي حلقات منفصلة من المتوقع عرضه خارج السباق الرمضاني المقبل بعنوان «ترللي»، من تأليف فيصل الجودة وإخراج عمار الموسوي، ويشارك في مجمل حلقاته نخبة من النجوم منهم سعد الفرج، أحمد العونان، ميس قمر، سعود الشويعي وغيرهم. وسأطلّ من خلال ست حلقات قابلة للزيادة، وفي هذا سأقدّم ست شخصيات مختلفة بحسب قصة كل حلقة. وعلى سبيل المثال، في إحدى الحلقات التي تحمل عنوان «أبو زبن والغنم»، أجسد دور الابنة المتذمرة التي تجبرها والدتها دائماً على القيام بأمور لا ترغب فيها.

? بما أنها تجربتك الأولى في عالم الأعمال الكوميدية، فهل تشعرين بأنك تمتلكين خفة الدم التي تؤهلك للنجاح؟

- لأكون صريحة معك، ميولي الأكبر نحو الأعمال التراجيدية، وهو الخط الذي سأبقى مركزة عليه في الفترة المقبلة. لكن عندما جلست مع كاتب المسلسل فيصل الجودة، طلب مني أن أمنح نفسي فرصة لاكتشاف موهبتي بهذا اللون الفني، ومن هذا المنطلق وافقت على خوض التجربة.

? في الموسم الرمضاني الفائت كانت إطلالتك الأولى... كيف تقيمين تجربتك؟

- بحمد الله، وبشهادة المخرج مناف عبدال والمخرج منير الزعبي وكل الممثلين الذي شاركت معهم في مسلسلي «تعبت أراضيك» و«إقبال يوم أقبلت»، استطعت أن أنجح من التجربة الأولى وأن أحظى بإشادتهم في أدائي التمثيلي، ولا أنسى كلمة المخرج عبدال فور انتهاء تصوير أول مشهد حينما قال لي «يا ريت كنت أعرفج من قبل، كنت عطيتج دور مساحته أكبر من هذا»، لكن كما ذكرت أنني ما زلت في خطواتي الأولى والطريق أمامي ما زال طويلاً لأحقق المزيد من النجاحات مستقبلاً، وأنا أحب أن أتعب على نجاحي حتى لو الأمر كان يسير بشكل بطيء لكي أستلذ بطعمه، وأرفض أن أصبح نجمة في ليلة وضحاها «عشان ما أطيح بعدين».

? الساحة الفنية باتت مليئة بالممثلات الشابات، فهل ترين أنك تستطيعين الحصول على فرصتك بينهن؟

- منذ دخولي المجال الفني في العام الماضي إلى اليوم توصلت إلى قناعة تامة بأنني لم آخذ حقي الذي أستحقه، والسبب «ما عندي واسطات مثل غيري».

? وما سبب ذلك عدم حصولك على حقك؟

- بعض المخرجين والمنتجين يستمعون إلى ما يقال لهم عن الممثلين الجدد ويصدقونه من دون التأكد من صحته، وبالتالي هذا الأمر له دور كبير في حرمان هذا الممثل الجديد من الحصول على فرصته. وشخصياً، أعلم تماماً أن هناك أسماء معينة «واصلة بالوسط الفني» تحاول قدر المستطاع أن تخرجني من هذا المجال من خلال نشر إشاعات كاذبة عنّي وتلفيق كلام لا أساس له من الصحة عن المخرجين.

? لكنك ظهرت في الموسم الدرامي الماضي بعملين؟

- هذا صحيح، وهنا واجب عليّ توجيه الشكر الجزيل للمخرجين مناف ومنير لأنهما لم يستمعا إلى ما قيل لهما، بل منحاني الفرصة لإثبات نفسي، والحمد لله «ما خيبت ظنهم».

? قبل الدراما كانت لك مشاركات مسرحية... حديثنا عن هذه التجارب؟

- هذا صحيح، فالمشاركة الأولى لي ووقوفي فوق خشبة المسرح كانا بدعم من الفنان عبدالمحسن العمر الذي آمن بموهبتي رغم أنني لم أكن حينها أرغب في احتراف التمثيل بالدرجة الأولى، بل كان طموحي الأكبر أن أصبح مخرجة. بعدها شاركت مع الفنان عبدالله عباس في مهرجان أقيم بالشارقة بمسرحية «أليس في بلاد العجائب» فكانت تجربة جميلة تعلمت منها الكثير ككسر حاجز الخوف والجرأة في مواجهة الجمهور، ومن ثم حصلت على فرصة المشاركة في مسرحية «عايلة ادم» مع الفنانة هدى حسين.

? ما سبب خروجك من المعهد العالي للفنون المسرحية؟

- بعض الدكاترة ممن درسوني كانوا يعتقدون أنني مهملة ولا ألتزم بحضور المحاضرات من دون وجود أعذار، على الرغم من أن رئيس قسم التمثيل والإخراج كان يعلم بأنني لست مهملة، وفي حقيقة الأمر أنني كنت أمتلك أسباباً خاصة حالت دون التزامي، ولهذا خرجت من المعهد بمحض إرادتي، لكن بإذن الله اتخذت قراراً بالعودة مجدداً إلى مقاعد الدراسة في السنة المقبلة، وأنا على يقين بأن هذا الأمر «راح يكسّر عين وايد ناس».

? هل الصداقات التي نراها في مواقع التواصل الاجتماعي بين جيل الشباب حقيقية أم مزيفة؟

- يمكن القول إن نسبة 75 في المئة من علاقات الممثلين ببعضهم البعض في مواقع التوصل الاجتماعي مبنية على المصلحة وعدم الصدق. وشخصياً، ربما مررت بمواقف جعلتني أقول هذا الكلام، حيث كانت تجمعني صداقات مع الكثير من الممثلين وكنت أرشّح أسماءهم لأعمال دونما تفكير، وعندما يتم توقيع العقد تكون الصدمة عندما أسمع أنهم قالوا إنني «مو زينة» أو أنهم «فشلوني» بعدم التزامهم. ولهذا، في هذا المجال، لي صديقة واحدة فعلياً وهي تكبرني بالعمر، ولا أرغب في الإفصاح عن اسمها «عشان ما يحفرون بيننا».

? هل وجدت معارضة من أهلك لدخولك مجال التمثيل؟

- الفن شيء أحبه وأعشقه، وهو حلم كنت أرغب في الوصول إليه ولن أتخلى عنه بسهولة. وللعلم، أنا إنسانة «ما آخذ بكلام أحد» ودائماً أفعل ما أقتنع به. فوالدي متوفى وقام بتربيتي أحد عمامي، وبين الحين والآخر يحاول «يساحلني» من أجل الابتعاد عن التمثيل، لكنني متمسكة بقراري لأنني «مو قاعدة أسوي شي غلط».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي