عباس «يجمّد» الاتصالات مع تل أبيب... وفلسطيني يقتل 3 مستوطنين طعناً

لجنة إسرائيلية - أردنية لمناقشة ترتيبات أمنية في «الأقصى»

تصغير
تكبير
مع ازدياد حدّة التوتر إثر التدابير الأمنيّة التي فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى، كشفت مصادر مطلعة انه تم تشكيل لجنة اسرائيلية - أردنية مشتركة، تضم ممثلين عن دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس لمناقشة ترتيبات أمنية متفق عليها في المسجد، فيما قتَلَ فلسطيني ثلاثة إسرائيليين في هجوم بسكّين، ليل اول من امس، في مستوطنة في الضفة الغربية.

وأكدت جهات اردنية رفيعة المستوى، لصحيفة «اسرائيل اليوم»، أنه «سيتم الاعلان عن لجنة اسرائيلية - أردنية مشتركة لمناقشة الحلول والترتيبات الأمنية في المسجد الاقصى».


وإذا ما تم تشكيل هذه اللجنة، فإنها لن تعالج فقط مسألة البوابات الالكترونية التي تم نصبها على مداخل المسجد الاقصى، وانما، ستناقش أيضاً، تطبيق الاتفاق الذي توصلت اليه اسرائيل والأردن في شأن تركيب كاميرات حراسة تبث في دائرة مغلقة من المسجد.

وذكرت مصادر فلسطينية أن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولاً عربية وتركيا، دخلت على خط الأزمة حول المسجد الأقصى، وبعضها قدّم نصائح لإسرائيل، لكن المفاوضات المباشرة والطويلة تتركز بين تل أبيب وعمّان».

في موازاة ذلك، واصل الفلسطينيون في القدس الشرقية، لليوم السابع على التوالي، رفض الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد.

وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر، امس، عند المدخل الخارجي لباب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد، وسط تواجد ملحوظ لقوات الشرطة الإسرائيلية، عقب مواجهات في ساعات الليل.

وشهدت العديد من أحياء القدس الشرقية، ليل أول من أمس، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وذكر شهود أن «مواجهات وقعت في أحياء الطور، وسلوان، ورأس العمود، وشعفاط والبلدة القديمة من المدينة».

ومع تصاعد الأزمة، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، «تجميد» كل الاتصالات مع اسرائيل حتى تتراجع عن الاجراءات التي اتخذتها في المسجد الاقصى.

وقال في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله:«أعلن (...) تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة، الى حين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الاقصى خاصة».

وأكد رفض الفلسطينيين «اجراءات سياسية مغلفة بغلاف امني وهمي تهدف الى فرض السيطرة على المسجد الاقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها وحرف الصراع من سياسي الى ديني وتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانياط. وتعهد تخصيص مبلغ 25 مليون دولار،»لتعزيز صمود اهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم«.

ووجه عباس نداء للفصائل الفلسطينية وخصوصا حركة»حماس«من أجل»الارتقاء فوق الخلافات الداخلية وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي والعمل على وحدة الشعب الفلسطيني».

وتزامناً، ذكرت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إنّ «المهاجم عمر العبد (19 عاماً) تسلل إلى منزل في مستوطنة نيفي تسوف شمال غربي رام الله وقتلَ ثلاثة إسرائيليّين وأصاب شخصاً رابعاً بجروح، قبل أن يُصاب هو برصاص أحد الجيران الذي سمع صراخ من كانوا داخل المنزل ويعتقل أيضاً».

وأوضحت أنّ الفلسطيني «هاجم وذبح عائلة خلال عشاء السبت، فقتل الجدّ واثنين من أولاده، وأصاب الجدّة بجروح».

واكد الجيش الإسرائيلي أنّ المهاجم نشر قبيل تسلّله إلى داخل المستوطنة وصيّة على «فيسبوك» كتب فيها «أنا كل ما أملك سكينا مسنونا ها هو يُلبّي نداء أقصانا»، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي