لا أدري، هل نفرح أم نحزن عندما نسمع خبراً في تحقيق شبابنا الرياضي إنجازات رياضية كبرى على مستوى العالم، مع عجز حكومي طال عن بذل أي جهد جاد لرفع إيقاف رياضتنا الدولية، إيقاف كانت هي السبب فيه، بإصدار قوانين مخالفة للمواثيق واللوائح الدولية، وقد شغل ذلك الإيقاف الرأي العام آنذاك عن الفساد والتجاوزات المالية والصراعات السياسية بين الأقطاب، ويبدو لي أن هذا كان السبب.
واليوم وبعد أن فات الفوت ولم يعد ينفع الصوت، نرى وزير الرياضة السابق كل خبرته هي رئاسة اتحاد فيه نادٍ واحد، والوزير الجديد لا نجد في سيرته الذاتية إلا الإشراف والتنظيم لدورة كرة قدم رمضانية بدأت منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، وأما امبراطورية الهيئة العامة للرياضة فكل من فيها، جاءوا إما عن طريق المحسوبية أو ممثلين لوزارات الدولة وهيئاتها، وغالبيتهم لا شأن لهم بالرياضة ولا بالاتحادات الدولية.
والحكومة تعرف الحل ولكنها بين نارين، تخاف أن تجتازهما، أما أبناء الأسرة وما لهم من نفوذ أو أقطاب سياسية تسعى لإزالة هؤلاء من اتحادات وأندية أصبحت كراسي القيادة فيها وراثية، وأما الخروج من النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه الحكومة بسبب سلبيتها لن يكون إلا بالعودة إلى فكر وآراء المؤسسين الأوائل الذين بنوا الرياضة في الكويت، واحتلوا مناصب في المؤسسات والاتحادات الدولية واختيار أصحاب الكفاءة والخبرة والعلاقات المتميزة، أو العودة إلى الصفر وتنفيذ القرارات المرّة عليها وعلى البلد.