حروف باسمة

تأمل وابتهال

تصغير
تكبير
صور الحياة تتعدد وتتلون في أشكالها، فمنها ما يثير الانتباه ليأخذ المرء منه العبرة، ومنها ما يدعو إلى التأمل ليستنبط من خلالها فكرا وعبرا ودروسا. والناس يغدون ويروحون وكل يطلب الصيد على هواه، وكأن البعض يمشي في رحاب هذه الدنيا وسبيله كقول القائل:

كلنا نمشي رويداً


كلنا يطلب صيداً

وما أقبح الصيد إذا كان لتحقيق المأرب الخاص، وما أحسن هذا الصيد إذا كان يحقق المصلحة العامة.

إن المتأمل لقرار ديوان الخدمة المدنية القاضي بإلغاء حالات الاعفاء من البصمة كإثبات للحضور والانصراف للمديرين والمراقبين ولمن أمضوا أكثر من 25 سنة خدمة... لا شك ان لصدور هذا القرار أسبابه ودواعيه لما تشهده بعض مواطن العمل من تسيب في الدوام وعدم الانتظام فيه، مما يؤثر على الانتاج ويخلق أجواء من الفوضى وعدم الانضباط في الدوام.

ألم يحن الوقت لأن يفكر البعض بأهمية العمل والانضباط فيه وبذل الجهد من اجل مصلحة الوطن وتحليل الراتب الذي يتقاضونه.

وإذا كانت المادة السابعة من الدستور تنص على العدل والمساواة بين المواطنين، فالاجدر بأن جميع المواطنين يضبط حضورهم وانصرافهم في دواماتهم من دون تمييز، وبذلك نضمن العدل في تطبيق القرار والمساواة في شموله لجميع المواطنين من دون تمييز.

والجدير بأصحاب القرار أن يطبقوه ويعملوا على تفعيله حتى لا يكون مجالا لموظف متكاسل، ويكون العمل هو وسط للانتاج والجد يتساوى فيه الجميع ويكون التطور والتقدم للمنتج والمبدع والمنضبط.

واذا تعاون الجميع في مضمار تطبيق القانون وجعل مصلحة الديرة فوق كل المصالح، فان عجلة النهضة ستدور بأيدٍ منتجة وقوية تصفق لها الدوائر التشريعية والتنفيذية والكل ينصهر في بوتقة واحدة وهي المصلحة العامة.

عزيزي القارئ :

ما لنا في هذا الصدد، إلا ان نبتهل للمولى جل شأنه بأن يوفق جميع المجتهدين من اجل بناء هذه الديرة الحبيبة.

ونبتهل بالصحة والسلامة لجميع المرضى الذي يتلقون العلاج في جميع المستشفيات، وابتهال للاستاذ الاعلامي حسين ملا علي بأن يلبسه المولى الكريم أثوابا من الصحة والعافية حتى يعود لمواصلة رسالته الثقافية والاعلامية التي بدأها بجد ونشاط وموهبة واقتدار ولم يزل يواصل جهده في تحقيق رسالته الثقافية والاعلامية التي بدأها منذ الزمن الجميل، ولم يزل عبق ذلك الزمن يتذوقه الذين عاشوه وعاصروه من ابناء هذا الوطن الأولين.

نسأل الله لك يا أبا هادي، الصحة والسلامة والتوفيق والازدهار، ولجميع المرضى الصحة والشفاء العاجل بإذن الله الكريم.

ادعوك ربي كما أمرت تضرعا

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي