سكانها لـ «الراي»: إدارة الطوارئ ترفض التجاوب مع نداءات استغاثتنا المتكررة
الكهرباء الغائبة في جليب الشيوخ تُشعل «لواهيب» الصيف الحار
طفل إلى جانب محول كهرباء عاري الأسلاك
يد الإهمال في كل مكان
لعب الكرة ترويح للأطفال هرباً من المساكن
ساكنو الحساوي يدفعون مبالغ مالية لعمال آسيويين لديهم خبرة في إعادة التيار الكهربائي
البعض يلجأ إلى النوم في سيارات أداروا محركاتها وشغلوا مكيفاتها أملاً في الحصول على قسط من النوم
البعض يلجأ إلى النوم في سيارات أداروا محركاتها وشغلوا مكيفاتها أملاً في الحصول على قسط من النوم
ما بين الإهمال الذي عاث فيها فساداً ونقصا في الخدمات جعلت منها مكاناً يشبه العشوائيات في الدول الفقيرة، تظهر جليب الشيوخ وبالتحديد منطقة الحساوي على الساحة الإعلامية من جديد وهذه المرة من ناحية الظروف القاسية والحياة الاستثنائية التي يعيشونها كلما انقطعت الكهرباء عن «قبورهم» التي يسكنونها، فينفرون إلى الشوارع بأبنائهم وبناتهم هاربين من جحيم الحرارة التي تجاوزت معدلاتها الـ 50 درجة مئوية.
«لواهيب» الصيف الحارة التي تحاصر سكان الجليب ضاعفت من معاناتهم لاسيما الاطفال الذي لم يتحملوا درجات الحرارة العالية وخرجوا من منازلهم للبحث عن نسمة هواء، بين ملتقطين لكرة قدم متخذين من «هدام» بناية ملعباً يتقاذفونها بأقدامهم حتى يعود «الضيف» الذي ينقطع كثيراً عن مساكنهم فيحولها إلى ظلام ولو في «عز الظهيرة».
«الراي» عاودت زيارة قطعة 3 في منطقة الحساوي إحدى «عشوائيات» جليب الشيوخ لتوثق بكاميرتها فصلاً من فصول معاناة من يسكنونها، وتسجل مشهداً من مشاهد دراما حياتهم اليومية، والبداية كانت في مدخل المنطقة الذي يشبة الثكنة العسكرية نتيجة كثرة المركبات والمخالفات التي تغلق الطريق المؤدي إلى قلبها النابض بالمآسي، وتعج ببشر من جنسيات شتى يجلسون على الطرقات هرباً من حرارة الجو داخل المنازل التي غابت عنها الكهرباء، وقد لجأ بعضهم إلى النوم في سياراتهم التي أداروا محركاتها وشغلوا مكيفاتها أملاً في الحصول على قسط من النوم قبل البدء في رحلة عمل يعتبرونها فسحة للتخلص من جحيم المنطقة اللافح.
وفي مشهد آخر رأينا كيف ابتكر أهل المنطقة طرقاً جديدة تمثلت في شراء القادر منهم مولدات كهرباء مستعملة لتشغيل مكيفات الهواء الباردة، ويسلطونها على المحولات الكهربائية بهدف تبريدها وتخفيف الضغط عليها، بالتعاون مع عمال آسيويين اكتسبوا خبرة في إعادة التيار الكهربائي المنقطع.
عدد من سكان المنطقة قالوا لـ «الراي» إن «الانقطاعات المتكررة للكهرباء في منطقة جليب الشيوخ لاسيما الحساوي زادت من معاناتنا في ظل إهمال عاث فيها فساداً ونقص في الخدمات جعلت منها مكاناً يشبه العشوائيات في الدول الفقيرة»، مضيفين إن «كبار السن يواجهون مشاكل صحية بسبب انقطاع الكهرباء، ويجدون صعوبة في النزول إلى الشوارع هرباً من الحر الخانق داخل غرفهم».
وزادوا إن «إدارة طوارئ الكهرباء ترفض التجاوب مع نداءات استغاثتنا المتكررة لدرجة أن من يتلقى اتصالاتنا عندما يسمع أن الشكوى من طرف سكان الجليب يُغلق الهاتف بوجه المتصل لأنه لا حل لديه يمكن تقديمه لنا».
وختموا بالقول «في ظل محولات كهرباء متهالكة، وكبائن بلا أبواب باتت أسلاكها عارية وتمثل خطراً حقيقياً على أطفالنا، نلجأ في كثير من الأحيان لدفع نحو 30 ديناراً لعمال آسيويين لديهم القدرة على إعادة الكهرباء».
«لواهيب» الصيف الحارة التي تحاصر سكان الجليب ضاعفت من معاناتهم لاسيما الاطفال الذي لم يتحملوا درجات الحرارة العالية وخرجوا من منازلهم للبحث عن نسمة هواء، بين ملتقطين لكرة قدم متخذين من «هدام» بناية ملعباً يتقاذفونها بأقدامهم حتى يعود «الضيف» الذي ينقطع كثيراً عن مساكنهم فيحولها إلى ظلام ولو في «عز الظهيرة».
«الراي» عاودت زيارة قطعة 3 في منطقة الحساوي إحدى «عشوائيات» جليب الشيوخ لتوثق بكاميرتها فصلاً من فصول معاناة من يسكنونها، وتسجل مشهداً من مشاهد دراما حياتهم اليومية، والبداية كانت في مدخل المنطقة الذي يشبة الثكنة العسكرية نتيجة كثرة المركبات والمخالفات التي تغلق الطريق المؤدي إلى قلبها النابض بالمآسي، وتعج ببشر من جنسيات شتى يجلسون على الطرقات هرباً من حرارة الجو داخل المنازل التي غابت عنها الكهرباء، وقد لجأ بعضهم إلى النوم في سياراتهم التي أداروا محركاتها وشغلوا مكيفاتها أملاً في الحصول على قسط من النوم قبل البدء في رحلة عمل يعتبرونها فسحة للتخلص من جحيم المنطقة اللافح.
وفي مشهد آخر رأينا كيف ابتكر أهل المنطقة طرقاً جديدة تمثلت في شراء القادر منهم مولدات كهرباء مستعملة لتشغيل مكيفات الهواء الباردة، ويسلطونها على المحولات الكهربائية بهدف تبريدها وتخفيف الضغط عليها، بالتعاون مع عمال آسيويين اكتسبوا خبرة في إعادة التيار الكهربائي المنقطع.
عدد من سكان المنطقة قالوا لـ «الراي» إن «الانقطاعات المتكررة للكهرباء في منطقة جليب الشيوخ لاسيما الحساوي زادت من معاناتنا في ظل إهمال عاث فيها فساداً ونقص في الخدمات جعلت منها مكاناً يشبه العشوائيات في الدول الفقيرة»، مضيفين إن «كبار السن يواجهون مشاكل صحية بسبب انقطاع الكهرباء، ويجدون صعوبة في النزول إلى الشوارع هرباً من الحر الخانق داخل غرفهم».
وزادوا إن «إدارة طوارئ الكهرباء ترفض التجاوب مع نداءات استغاثتنا المتكررة لدرجة أن من يتلقى اتصالاتنا عندما يسمع أن الشكوى من طرف سكان الجليب يُغلق الهاتف بوجه المتصل لأنه لا حل لديه يمكن تقديمه لنا».
وختموا بالقول «في ظل محولات كهرباء متهالكة، وكبائن بلا أبواب باتت أسلاكها عارية وتمثل خطراً حقيقياً على أطفالنا، نلجأ في كثير من الأحيان لدفع نحو 30 ديناراً لعمال آسيويين لديهم القدرة على إعادة الكهرباء».