«نأمل ألا نخسر هذه الثروة البالغ طولها 2000 كيلومتر»

شاكر الهزيم لـ «الراي»: 60 في المئة من شِعاب كُبَّر المرجانية... مُدمّرة

تصغير
تكبير
الشِعاب المرجانية مهددة بالزوال ويجب أن تكون ضمن المحميات

تطوير الجزر بوجود رقابة بيئية وقوانين تحمي الحياة الطبيعية عليها
كشف رئيس مشروع إعادة تأهيل الشِعاب المرجانية في جزيرة كُبَّر التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور شاكر الهزيم، عن أن ما نسبته 60 في المئة من حجم الدمار مازال يطول شعابها المرجانية، وهو رقم غير مسبوق.

وقال الهزيم في تصريح لـ «الراي» عقب محاضرة في جمعية الكشافة في منطقة حولي حول مشروع تأهيل الشعاب المرجانية في جزيرة كبر، ضمن فعاليات الموسم التدريبي الزراعي الثاني لجمعية أصدقاء النخلة، بالتعاون مع جمعية الكشافة، أنه «رغم الجهود الحكومية خلال السنوات الماضية، لا تزال نسبة دمار الشعب المرجانية مرتفعة، في العام 2017»، مؤكدا أن «أحد الأسباب الرئيسية لتدمير الشعاب المرجانية يعود إلى إلقاء مراسي الزوارق من قبل هواة الصيد، وارتفاع درجة الحرارة».


ودعا الهزيم إلى عدم اتخاذ أي خطوات لتطوير الجزر أو إقامة مشاريع دون وجود رقابة بيئية أو قوانين تحمي الحياة الطبيعية على الجزر.

وأضاف أن الشعاب المرجانية تلعب دوراً مهماً حيث تزودنا بالغذاء الضروري كما تؤدي وظائف معينة مفيدة للغاية. وتوفر الشعاب لنا طعاماً شهياً من الأسماك والحيوانات، وتحمي الشواطئ من العواصف وتوفر أماكن حماية للسباحة والاستمتاع، فالشعب المرجانية توفر مكانا للأسماك التي تعيش وتتكاثر بها حيث توفر لها الطعام والمأوى.

وفي سرد تاريخي قال الهزيم «بعد تحرير الكويت من براثن العدوان الغاشم خسرنا أعداداً كبيرة من الشعاب المرجانية، لذا بحثنا بالنظرة العلمية لوجود حل وهو إعادة تأهيل هذه الثروة وإعادة تكوين مستعمرات صناعية بالطرق الطبيعية أو استخدام طرق أخرى مثل أخذ المرجان وتجزئته وزرعه في الأماكن المتضررة فينمو ويغطي المنطقة».

وأكد أن الشعاب المرجانية من أجمل واغني البيئات الطبيعية على الكرة الأرضية، لما تحتويه من تنوع كبير في الكائنات الحية التي تستخدمها كغذاء أو كمأوى للراحة والتكاثر وتعتبر الشعب المرجانية مصدراً مهماً لتأمين الغذاء لنا وتحمي شواطئنا وتمنحنا بيئة نستمتع من خلالها بالعالم الطبيعي.

ومضى قائلا «الحيوانات المرجانية لا تعيش في الماء العذب، وكذلك لا تتحمل التغيرات الكبيرة في درجة الملوحة ودرجة الملوحة المناسبة، وأقصي درجة ملوحة تستطيع العيش فيها 36 في المئة لذلك فهي حساسة جداً. إلى جانب عوامل من صنع الإنسان كالتدخل اليدوي. ولو رجعنا بعض السنين إلى الوراء سنتذكر كيف أن تغير حركة التيارات المائية بعد بناء مرساة القوارب والسفن على جزيرة أم المرادم في العام 2004 وتأثير حركة الأتربة مع التيارات المائية بعد كل عملية صيانة للمرساة، تؤدي إلى الإضرار بتنوع الشعب المرجانية، لذلك قمنا بإبلاغ الجهات المسؤولة قبل الحدث وللأسف لا يستجيب لنا أحد»، آملاً ألا نخسر هذه الثروة البالغ طولها 2000 كيلومتر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي