ولي رأي

أعداء البيئة

تصغير
تكبير
في الكويت قلة من المواطنين لا يشعرون بأن مرافق الدولة لم تنشأ إلا لهم ولراحتهم وترفيههم، بل ينظرون إلى أنها مال عام «وخذ ما يتخذ ولا تعطي»، فالدولة متكفلة بذلك، كما أن لدينا وافدين من أكثر من 110 دول مختلفين في الثقافات والمستويات العلمية، ويفتقر بعضهم إلى حب النظافة والحرص على عدم التخريب، والحث البيئي.

لذلك نرى دماراً كبيراً في المرافق الترفيهية العامة من حدائق وساحات، حفر في «السيِّل» النجيل، وقطف للأزهار وتكسير للأغصان، وسوء استخدام- أجلكم الله- لدورات المياه، بل وسرقة بعض محتوياتها من خلاطات وخلافه، وهدر في المياه من دون داع.


لذا نتمنى على السيد مدير عام البلدية المهندس أحمد المنفوحي إعادة الضبطية القضائية للبلدية وتكليف النشطاء في مجال البيئة وجوالة الكويت ومراقبين من البلدية مقابل مكافآت مالية معقولة، وتوزيعهم على الساحات والحدائق، خاصة خلال الأعياد والعطل الرسمية الطويلة، وأن تتدرج العقوبات بدءاً من الاكتفاء بكتابة تعهد للمخالفات البسيطة لدى مكتب البلدية في المنطقة، وصولاً إلى إبعاد من يقوم باعتداءات جسيمة على المنشآت الحكومية عن البلاد.

ومع أني ضد فكرة الرقابة على الناس في راحاتهم ولكن بعد مشاهدة فيديوهات انتشرت على قنوات التواصل أظهرت مدى ما أصاب الحدائق العامة من تخريب وتدمير، وكم هائل من الأطعمة والزجاجات والمعلبات تُركت، أرى أنه لا بأس من وضع كاميرات للمراقبة وتوزيع موظفين يحملون هويات تعريفية لردع هؤلاء الذين لا يستحقون التمتع بما تقدمه الدولة من خدمات ترفيهية مجانية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي