رثاء
عبدالوهاب الرشود ... الاختبار الأصعب
عبدالوهاب الرشود، ما أصعب أن يحني ظهرك صدى الغياب، وأنت الذي عارَكَتك الحياة فعاركتها، وغالَبَتك المصاعب فغَلَبتها.
تنقلت في مختلف مناحي التفوق الاجتماعي والمهني وخضت كل اختبارات الدنيا، متفوقاً متمهلاً صابراً، متعلماً من العثرات والاخفاقات، لكنك كنت منسجماً مع نفسك، ناجحاً في ما ذهبت إليه، متنقلاً من إدارة إلى أخرى حتى استقررت في منصبك رئيساً لخزانة المجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك».
أول من أمس، كنت يا أبا عيسى أمام الاختبار الأكبر، اختبار بتوقيع القدر، اختبار نقل فلذة كبدك حمد ابن الأعوام الـ12 من دار الفناء إلى دار البقاء.
اختبار اختصر سنين عمرك في لحظة صاعقة، في دمعة حارة، في حزن حارق، لكنك أنت وتبقى أنت، مؤمناً بالله العلي القدير، صابراً، ناظراً إلى ملاك جديد من ملائكة الجنة، وروح طاهرة ترفرف فوق مسيرتك.
يتفق من في «بيتك» رؤساء ومرؤوسين على أنك صاحب الابتسامة العفوية، التي تستقبل بها الجميع دون تمييز، ابتسامتك هذه تركت لديهم انطباعاً دائما مكنونه الحب لإنسانيتك قبل مهنيتك، وتقدير تاريخك الذي يوجد في كل محطة منه موقف برسم الفروسية، لأنك ببساطة لطالما كنت مخلصاً مع الجميع.
ربما لا يجافي الحقيقة، القول إن كل من عرفك أبا عيسى حزن لحزنك، لدرجة أن فراق حمد بات مصاباً جماعياً وذكرى أليمة وجدوا عزاءهم فيها بأنه الغر الطهور.
أبا عيسى يراهن كل من حولك ومن عرفك على قوة إيمانك بقضاء الله، وبأنك أجبت صاحب الأمانة عندما استرد أمانته بكل رضا، وأن ابتسامتك المعتادة لن تغيب عنك ولهم طويلاً، ولن يبدلها الفراق وإن صعب عليك وعليهم، وسرعان ما ستؤكد نبرات صوتك الصافية تغلّبك على مرارة الألم.
أبا عيسى وبلغة الأرقام التي تتقنها جيداً وتبرع في حسابها، أنت تعلم بأن ليس كل خسارة وإن عظم قدرها وكانت بوزن فراق حمد، أن تنسيك أن النجاح في هكذا اختبار مبني في الأساس على رضاك بالقدر، وأنت كما هو دارج لدى كل من عرفك تتفوق على الكثير منهم في استيعاب هذه المعادلة الإلهية.
ولذلك ابا عيسى... (لا تقل لحمد وداعا... وإنما قل غداً نلقى الأحبة).
تنقلت في مختلف مناحي التفوق الاجتماعي والمهني وخضت كل اختبارات الدنيا، متفوقاً متمهلاً صابراً، متعلماً من العثرات والاخفاقات، لكنك كنت منسجماً مع نفسك، ناجحاً في ما ذهبت إليه، متنقلاً من إدارة إلى أخرى حتى استقررت في منصبك رئيساً لخزانة المجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك».
أول من أمس، كنت يا أبا عيسى أمام الاختبار الأكبر، اختبار بتوقيع القدر، اختبار نقل فلذة كبدك حمد ابن الأعوام الـ12 من دار الفناء إلى دار البقاء.
اختبار اختصر سنين عمرك في لحظة صاعقة، في دمعة حارة، في حزن حارق، لكنك أنت وتبقى أنت، مؤمناً بالله العلي القدير، صابراً، ناظراً إلى ملاك جديد من ملائكة الجنة، وروح طاهرة ترفرف فوق مسيرتك.
يتفق من في «بيتك» رؤساء ومرؤوسين على أنك صاحب الابتسامة العفوية، التي تستقبل بها الجميع دون تمييز، ابتسامتك هذه تركت لديهم انطباعاً دائما مكنونه الحب لإنسانيتك قبل مهنيتك، وتقدير تاريخك الذي يوجد في كل محطة منه موقف برسم الفروسية، لأنك ببساطة لطالما كنت مخلصاً مع الجميع.
ربما لا يجافي الحقيقة، القول إن كل من عرفك أبا عيسى حزن لحزنك، لدرجة أن فراق حمد بات مصاباً جماعياً وذكرى أليمة وجدوا عزاءهم فيها بأنه الغر الطهور.
أبا عيسى يراهن كل من حولك ومن عرفك على قوة إيمانك بقضاء الله، وبأنك أجبت صاحب الأمانة عندما استرد أمانته بكل رضا، وأن ابتسامتك المعتادة لن تغيب عنك ولهم طويلاً، ولن يبدلها الفراق وإن صعب عليك وعليهم، وسرعان ما ستؤكد نبرات صوتك الصافية تغلّبك على مرارة الألم.
أبا عيسى وبلغة الأرقام التي تتقنها جيداً وتبرع في حسابها، أنت تعلم بأن ليس كل خسارة وإن عظم قدرها وكانت بوزن فراق حمد، أن تنسيك أن النجاح في هكذا اختبار مبني في الأساس على رضاك بالقدر، وأنت كما هو دارج لدى كل من عرفك تتفوق على الكثير منهم في استيعاب هذه المعادلة الإلهية.
ولذلك ابا عيسى... (لا تقل لحمد وداعا... وإنما قل غداً نلقى الأحبة).