لماذا أطلقته دمشق ورفضت تسليمه إلى بغداد؟

هكذا انتقل «أمير الكيماوي» في «داعش» من السجن في لبنان... إلى السلطات العراقية

u0632u064au0627u062f u0627u0644u0632u0648u0628u0639u064a
زياد الزوبعي
تصغير
تكبير
قفز «أمير الكيماوي» في «داعش» العراقي زياد الزوبعي إلى واجهة الاهتمام في الساعات الماضية مع الكشْف في بغداد عن أن السلطات العراقية تُحقق معه بشأن ما يملكه من معلومات عن تنظيم «الدولة الاسلامية» وغيرها من المجموعات الارهابية التي كان من أبرز أعضائها في العقد الماضي، في حين كانت بيروت تزيح الستار عن مسار تسليمه الى العراق بعدما كان أوقف في لبنان وحُكم عليه قبل 9 أشهر بالسجن لمدة عام بجرم الانتماء الى «داعش» وتصنيع غازات سامة.

وأكد مدعي عام التمييز اللبناني القاضي سمير حمود لصحيفة «المستقبل» أن لبنان سلّم بغداد أخيراً زياد طارق أحمد الدولعي الذي تعرّفه المصادر العراقية باسم «زياد الزوبعي» ولقبه «أبو عبد الله العزاوي»، كاشفاً ان لبنان «تسلّم طلباً عراقياً لاسترداد الزوبعي فأعدّ تقريراً برفض التسليم، لأنه حوكم في لبنان بالجرم المطلوب فيه بالعراق، ولأنه أبلغ القضاء اللبناني خلال استجوابه بأنه يمكن أن يتعرض للتعذيب في حال تسليمه، في حين أن لبنان من الدول الموقّعة على اتفاقية مناهضة التعذيب».


وأوضح حمود أن تسليم الزوبعي للسلطات العراقية تم بموجب مرسوم وقّعه رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي.

وأفادت قناة «NRT عربية» الكردية ان الزوبعي الملقب (أمير الكيماوي) هو مهندس كيماوي وأحد ضباط الجيش العراقي السابق، وانضمّ بعد 2003 إلى جماعات مسلّحة عدة وانتهى به المطاف أميراً في«داعش» وان لقبه «أبو عبد الله العزاوي»، لافتة الى انه كان معتقلاً لدى الجانب الأميركي في سجن بوكا وأطلق سراحه مطلع 2007 لينتقل إلى سورية برفقة عائلته ويدير منها عملياته وعلاقاته مع التنظيمات المتطرفة متنقلاً بينها وبين العراق.

وحسب القناة، كلف الزوبعي بتدريب الوحدات الكيماوية في تنظيمات مسلّحة عدة، وأصبح أهم خبير كيماوي لدى «القاعدة» ثم «داعش»، كما كلّف بملف الوحدات الكيماوية. ومع وصول القوات السورية إلى القلمون جرى اعتقاله، وحاول جهاز المخابرات العراقي استعادته لكن من دون تجاوب من دمشق التي أَطلقت سراحه لاحقاً، الى ان عَبَر في نوفمبر 2016 الحدود السورية - اللبنانية بشكل غير شرعي، وبعد علم جهاز المخابرات العراقي قام بإبلاغ الجانب اللبناني بمدى خطورته وطالب بتسليمه، فاعتقلته مخابرات الجيش اللبناني.

ونقلت «NRT عربية» عن مصادر لبنانية قولها ان العزاوي ( الزوبعي) عرض في مارس الماضي على المدعي العام اللبناني، ومع شيوع الأنباء عن قرب الإفراج عنه بدأتْ جولات تفاوضية خاضها رئيس جهاز المخابرات العراقي (مصطفى الكاظمي) مع السلطات اللبنانية، وصولاً الى توقيع عون والحريري وجريصاتي مرسوم تسليمه الى بغداد ليتم نقله مطلع يونيو الجاري جواً من بيروت إلى العراق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي