نقص اليود... يؤثر على صحة المُخ
من المهم جداً أن تحصل المرأة الحامل على قدر كافٍ من اليود في غذائها خلال فترتي الحمل والرضاعة
الصيدلية الغذائية
منذ فجر التاريخ، وقبل اكتشاف العقاقير الصيدلانية المتعارف عليها حالياً، أدرك الإنسان أن هناك أغذية كثيرة تنطوي على مناجم استشفائية مفيدة جداً سواء للوقاية من الأمراض أو لمعالجتها. وهذه الزاوية تسلط الضوء على بعض «الكنوز» الكامنة في تلك «المناجم».
تُطرح تساؤلات بين الحين والآخر عما إذا كان نقص عنصر اليود في الطعام يمكن يؤدي إلى التأثير سلبا على صحة ووظائف الدماغ تحديدا.
الواقع أن نقص اليود هو واحد من أخطر العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التأثير سلبيا على صحة ووظائف الدماغ، ولا سيما في مرحلة الطفولة. فذلك النقص يتسبب في عرقلة النمو المعرفي والحركي للطفل، ما يؤثّر بدوره على مستوى تحصيل الطفل في المدرسة. ولدى البالغين، يؤثر نقص اليود على مستوى الإنتاجية، كما أن مستوى الذكاء العام ينخفض عادة بنحو 15 نقطة لدى من يعانون من نقص اليود.
تلك التأثيرات الضارة التي تنعكس على صحة ونمو الدماغ بسبب نقص عنصر اليود الغذائي هي التي دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيان يحثّ المجتمع الدولي على التعاون وتكثيف الجهود من أجل معالجة وحل مشكلة نقص اليود في الدول الأكثر تضرّراً من هذه الظاهرة، وهي الجهود التي ينبغي تشمل: إبداء التزام قوي من قبل السلطات الصحية العمومية وتثقيف الجماهير حول تلك القضية؛ وإنشاء قنوات للتعاون الفعال مع جميع الشركاء المعنيين بما في ذلك شركات صناعة الملح؛ وإنشاء نظام رصد جيد يضمن احتواء الملح على كميات كافية من اليود؛ إلى جانب ضمان تطبيق التشريعات ذات الصلة بهذا الأمر.
لذا، فمن المهم جدا أن تحصل المرأة الحامل على قدر كافٍ من اليود في غذائها خلال فترتي الحمل والرضاعة، إذ إنّ اليود يشكل عنصراً أساسياً في عملية نمو الجنين بشكل عام، وفي نمو دماغه تحديا. ونقص اليود في فترة الحمل لا يؤدي إلى حدوث أضرار في دماغ الجنين فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض وزن المولود، بل قد يصل الأمر إلى الولادة المبكرة، وإلى بعض حالات وفيات الرضّع والوفيات.
والأطفال الرضع يكونون معرّضين للمخاطر بوجه خاص، إذ إنّ دماغ الطفل الرضيع يظلّ بحاجة إلى اليود كي ينمو خلال العامين الأوّلين من حياته. وعلاوة على ذلك، يتسبّب نقص اليود لدى الأطفال في حدوث اضطرابات تؤدي إلى عرقلة النمو الجسدي والمعرفي وإلى قصور وظائف الغدة الدرقية.
وتشير تقديرات حديثة أصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى أنّ مليارين من الناس، أي ثلث سكان العالم، معرّضون حاليا لمخاطر الإصابة بنقص اليود. وصحيح أن ذلك النقص أكثر انتشارا وتأثيرا في الدول الفقيرة نسبيا، لكنه يوجد أيضا في الدول النامية والمتقدمة على حد السواء وإن بنسب أقل.
وبات من الممكن الوقاية من مخاطر نقص اليود في الغذاء. وإضافة اليود إلى ملح الطعام هي واحدة من أفضل وأسهل طرق تحقيق تلك الوقاية بأقل تكلفة. وتطبق معظم دول العالم حاليا توجيهات تفرض إضافة نسب معيارية عالمية من اليود إلى ملح الطعام الذي يضاف إلى معظم الأطعمة.
منذ فجر التاريخ، وقبل اكتشاف العقاقير الصيدلانية المتعارف عليها حالياً، أدرك الإنسان أن هناك أغذية كثيرة تنطوي على مناجم استشفائية مفيدة جداً سواء للوقاية من الأمراض أو لمعالجتها. وهذه الزاوية تسلط الضوء على بعض «الكنوز» الكامنة في تلك «المناجم».
تُطرح تساؤلات بين الحين والآخر عما إذا كان نقص عنصر اليود في الطعام يمكن يؤدي إلى التأثير سلبا على صحة ووظائف الدماغ تحديدا.
الواقع أن نقص اليود هو واحد من أخطر العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التأثير سلبيا على صحة ووظائف الدماغ، ولا سيما في مرحلة الطفولة. فذلك النقص يتسبب في عرقلة النمو المعرفي والحركي للطفل، ما يؤثّر بدوره على مستوى تحصيل الطفل في المدرسة. ولدى البالغين، يؤثر نقص اليود على مستوى الإنتاجية، كما أن مستوى الذكاء العام ينخفض عادة بنحو 15 نقطة لدى من يعانون من نقص اليود.
تلك التأثيرات الضارة التي تنعكس على صحة ونمو الدماغ بسبب نقص عنصر اليود الغذائي هي التي دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيان يحثّ المجتمع الدولي على التعاون وتكثيف الجهود من أجل معالجة وحل مشكلة نقص اليود في الدول الأكثر تضرّراً من هذه الظاهرة، وهي الجهود التي ينبغي تشمل: إبداء التزام قوي من قبل السلطات الصحية العمومية وتثقيف الجماهير حول تلك القضية؛ وإنشاء قنوات للتعاون الفعال مع جميع الشركاء المعنيين بما في ذلك شركات صناعة الملح؛ وإنشاء نظام رصد جيد يضمن احتواء الملح على كميات كافية من اليود؛ إلى جانب ضمان تطبيق التشريعات ذات الصلة بهذا الأمر.
لذا، فمن المهم جدا أن تحصل المرأة الحامل على قدر كافٍ من اليود في غذائها خلال فترتي الحمل والرضاعة، إذ إنّ اليود يشكل عنصراً أساسياً في عملية نمو الجنين بشكل عام، وفي نمو دماغه تحديا. ونقص اليود في فترة الحمل لا يؤدي إلى حدوث أضرار في دماغ الجنين فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى انخفاض وزن المولود، بل قد يصل الأمر إلى الولادة المبكرة، وإلى بعض حالات وفيات الرضّع والوفيات.
والأطفال الرضع يكونون معرّضين للمخاطر بوجه خاص، إذ إنّ دماغ الطفل الرضيع يظلّ بحاجة إلى اليود كي ينمو خلال العامين الأوّلين من حياته. وعلاوة على ذلك، يتسبّب نقص اليود لدى الأطفال في حدوث اضطرابات تؤدي إلى عرقلة النمو الجسدي والمعرفي وإلى قصور وظائف الغدة الدرقية.
وتشير تقديرات حديثة أصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى أنّ مليارين من الناس، أي ثلث سكان العالم، معرّضون حاليا لمخاطر الإصابة بنقص اليود. وصحيح أن ذلك النقص أكثر انتشارا وتأثيرا في الدول الفقيرة نسبيا، لكنه يوجد أيضا في الدول النامية والمتقدمة على حد السواء وإن بنسب أقل.
وبات من الممكن الوقاية من مخاطر نقص اليود في الغذاء. وإضافة اليود إلى ملح الطعام هي واحدة من أفضل وأسهل طرق تحقيق تلك الوقاية بأقل تكلفة. وتطبق معظم دول العالم حاليا توجيهات تفرض إضافة نسب معيارية عالمية من اليود إلى ملح الطعام الذي يضاف إلى معظم الأطعمة.