تُعرَض على مسرح كيفان في موسم عيد الفطر

«شوبيز»... عالم من الفرح وأحلام الترفيه في الكويت

تصغير
تكبير
عندما يكون الحلم مقبولاً يغدو الأمل كبيراً في تحقيقه، وعندما يرتبط بأجواء الفرح يصبح أكثر جاذبية وإثارة.

هكذا هي أجواء مسرحية «شوبيز» التي تتحدث عن مركز الألعاب والترفيه الذي كان يقع في رأس السالمية، والذي يحمل الكثير من الذكريات الرائعة والبهجة للصغار والكبار على مدار سنوات وعقود، حيث شهدت ألعابه المتعددة وأراجيحه مغامرات الكثير من الناس مع المرح الطفولي اللهو البريء... لكن هذا المركز الترفيهي أُزيل وتحول مكانه إلى صحراء.

المؤلف جاسم الجلاهمة والمخرج الممثل بدر الشعيبي تعاونا على تسليط الضوء من خلال هذا العرض على «شوبيز»، فطرحا في مسرحيتهما فكرة تتمحور حول فئة تتعمد هدم كل ما هو جميل بشكل أو بآخر، واعتمدا على حماسهما وشعورهما الوطني لعودة وسائل الترفيه تعمل وتتطور، لاسيما الأماكن التي ترتبط بوجدان الصغار وتؤثر في سلوكهم ومشاعرهم، فهل سينجح الجلاهمة والشعيبي في استعادة «شوبيز» من جديد؟ هذا ما سيراه الجمهور حين يجلس في مقاعد المتفرجين أثناء العرض، بدايةً من أول أيام العيد على مسرح كيفان، ليشاهد ما يجري على الخشبة.

«الراي» زارت فريق المسرحية، والتقت النجوم المشاركين فيها... وكانت البداية مع المخرج بدر الشعيبي الذي يشارك أيضاً بأحد أدوار البطولة، فأكد أن مسرحية «شوبيز» تعد من الأعمال التي تعتمد على إحداث أجواء الفرح والمرح والموسيقى «اللايف»، حيث ستشاركنا يومياً فرقة موسيقية واستعراضية، لأن العرض فيه العديد من الرمزيات، وقال «إن فكرة العمل تعتمد على المكان نفسه، وهو مركز الألعاب والترفيه (شوبيز)، ويستحضر كيف كان يجمع الأطفال والكبار بأجوائه المثيرة والجميلة بكل ما فيه من ألعاب وشخصيات كرتونية وغيرها، وكيف تحول إلى صحراء»، مشيراً إلى «أن قضية المسرحية ليست شوبيز فحسب، بل إن الحديث يدور حول طرح سؤال مهم، لماذا كل شيء جميل يتم إغلاقه أو هدمه؟».

وأضاف الشعيبي «أن العرض يتطرق أيضاً إلى الشعور الوطني وعملية التشجيع والعمل من أجل الوطن في عودة مثل هذه الأماكن من جديد، حتى يكون هناك تطوير وتجديد في كل شيء»، داعياً الجمهور إلى مشاهدة هذا العرض لأنه يشتمل على موسيقى وشخصيات وأجواء رائعة.

في السياق ذاته، أوضح الفنان أحمد العوضي أنه يجسد دور المهرج الذي يعمل دائماً على رسم البسمة لدى الأطفال وإجراء مسابقات وجوائز، وكيف أصبحت حاله تعسة وسقيمة، بعدما توقف عن ممارسة مهنته حين أغلق «شوبيز» من قبل بعض الناس الذين يعملون على إيقاف كل شيء جميل في الكويت، لافتاً إلى أنه سيعمل بكل ما لديه من قوة من أجل عودة شوبيز من جديد.

أما الفنانة هبة الدري فقالت إن الذي أغراها بالعمل في مسرحية «شوبيز» هو المخرج بدر الشعيبي، والذي قدّم أسطورة مسرحية اسمها «الفيران» العام الماضي والتي كانت أشبه بفيلم سينمائي، مشيرة إلى أن المسرحية الجديدة هي أقرب إلى ملحمة وطنية سياسية.

وقالت الدري «إن الجمهور سيشاهد«شوبيز»على المسرح، مبينةً أنها من الجيل الذي تأثر بهذا المكان بعد إغلاقه، وكاشفةً عن أن الجمهور سيشاهد خلطة مسرحية غنائية جديدة ستلقى إعجابه».

في هذا السياق، أكدت الفنانة شهد عبدالله أنها اختارت العمل في مسرحية«شوبيز»من أجل التغيير في الأفكار، حيث كانت تقدم في كل عام أعمالاً متشابهة، وقالت:«إن فكرة العمل هذه المرة جديدة جداً، فضلاً عن مستوى الأغاني والاستعراض والأهداف والرسالة التي تطرحها المسرحية»، لافتة إلى أنها تجسد دور المصورة وتعمل دائماً على إسعاد الأطفال.

وأضافت عبدالله أن أجمل ما في«شوبيز» هو أن كل شخصية تؤثر في العمل بشكل كبير إذا ما وضع في الاعتبار أننا أمام حدث مسرحي حافل بالجماليات والترفيه والإثارة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي