أسباب تشوهات الأجنة ... مخاوف وهواجس

No Image
تصغير
تكبير
سؤال وجواب

في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.


• س: خضعت لإجراء أشعة مقطعية على منطقة جيوبي الأنفية قبل أسبوع تقريبا، لكنني اكتشفت بعدها بيومين فقط أنني حامل في أسبوعي الثالث. فهل صحيح أن تعرضي لتك الأشعة سيؤدي إلى إصابة جنيني بتشوهات؟ وكيف أطمئن؟

- ج: هناك أنواع عدة للأشعة التي تستخدم لإجراء التصوير الشعاعي لأغراض تشخيصية. فمنها أشعة آمنة على الحمل، مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية (السونار) وما شابهها. ومنها ما ينطوي على خطورة محتملة، وبالأخص أشعة إكس (السينية) التي يعتمد عليها التصوير بالأشعة المقطعية.

وإذا لم تكن المريضة تعلم أنها حامل وخضعت إلى الأشعة السينية، فالأمر يصبح أمام احتمالين لا ثالث لهما، إذا ان التأثير المحتمل للأشعة على الجنين يكون مرهونا بقاعدة طبية تقول: (إما كل شيء، أو لا شيء). وهذ يعني أنه إما أن الأشعة ستؤثر على المضغة الجنينية كلياً فتوقف نموها ويحدث إجهاض مبكر، أو أن الأشعة لا تؤثر مطلقا على المضغة ويستمر الحمل بشكل طبيعي من دون أن تكون هناك فرصة لإصابة الجنين بتشوهات. فالأشعة السينية التي تتعرض اليها الحامل قبل بلوغ عمر المضغة 8 أسابيع إما أن تقتل خلايا المضغة، واما ألا تؤثر عليها مطلقاً.

وبما أنك اكتشفت لاحقا أنك كنت حاملاً لمدة 3 أسابيع فقط عند خضوعك للأشعة المقطعية، فهذا الكلام ينطبق على حالتك، بمعنى أنه إذا اتضح أن حملك ما زال موجوداً وأظهرت صور السونار وجود مضغة تنبض، فهذا معناه أن الأشعة المقطعية لم تؤثر مطلقا على الحمل، وبالتالي عليك أن تتعاملي مع حملك بلا مخاوف أو هواجس.

• س: أنا متزوجة حديثا، وقد أظهرت نتيجة تحليل السائل المنوي لزوجي أن نسبة الحيوانات المنوية (الحيامن) المشوهة عالية. فهل هذا يعني ارتفاع احتمالات تشوه الجنين في حال حدوث حمل؟

- ج: الطبيعي أن تكون نسبة الحيوانات المنوية مشوهة أقل من 70 في المئة. وإذا تم تخصيب بويضة بحيوان منوي مشوه، فمن المرجح - وليس المؤكد - أن تكون النتيجة وجود تشوهات في الجنين، لكن في كثير من تلك الحالات لا يكتمل الحمل ويسقط الجنين تلقائيا في أسابيعه الأولى.

فإذا كانت نسبة الحيامن السليمة (غير المشوهة) لدى زوجك 30 فى المئة أو أكثر، فليس هناك داع للقلق. فالحمل يحصل من خلال حيوان منوي واحد سليم يتمتع بالقوة والسرعة، وفي معظم الأحوال يكون الحيوان المنوي المشوه غير قادر على الوصول أولا إلى البويضة وتخصيبها.

ولكن ينبغي التنبيه إلى أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في حدوث تشوه الجنين، ومن أبرز تلك العوامل: تعاطي عقاقير معينة أثناء فترة الحمل، وإصابة الأم الحامل بأمراض فيروسية معدية معينة كالجديري المائي أو الحصبة الألمانية، وتعرض الأم للأشعة السينية بنسب عالية ومتكررة، ووجود اختلال جيني موروث من أحد الوالدين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي