قبل الجراحة

مطبات

تصغير
تكبير
بعض الأمور التي تحدث أمامك قد تجد لها تفسيراً، وبعض الأحيان ليس لها أي تفسير، على الرغم من أنك تحاول أن تجد لها تفسيراً مقنعاً لكنك تفشل، وفشلك هذا ليس الأول من نوعه ويبدو أنك مُصرعلى أن تجد تفسيراً، لذلك تعتبر هذا الفشل هو الدافع الأساسي لنجاحك.

منطقتنا التي نسكن بها حالها حال كل المناطق في العالم....


شوارعنا وإن كانت المطبات تملؤها لكننا تعودنا عليها وحفظنا أماكنها.

في يوم أصبح أهل المنطقة على مطب جديد في الشارع الرئيسي للمنطقة!

عباس أبوحسين على قناعة أن من سعى لوضع هذا المطب هو أبو سلطان لأنه قريب من بيته.

أبوعماد أيضاً مستاء بسبب هذا المطب الذي لم يصبغ وأصبح سبباً لتكسير البشر قبل السيارات.

لؤي أيضاً متضايق من هذا المطب الذي يقول إن ارتفاعه غير طبيعي ولا يعلم عن وضعه شيئاً.

حمود بسبب عدم إدراكه لوجود هذا المطب كادت سيارته أن تتكسر.

أبوسلطان أيضاً منزعج من هذا المطب، وإن كان قريباً من بيته، لكنه يقول إن الشارع به من المطبات ما يكفيه وليس بحاجة لمطب جديد...

الكل يتهم الكل...

كل سكان المنطقة يسعون لمعرفة من وضع هذا المطب، لكن يبدو أن الوصول لمن وضعه صعب جداً...

المهم...أن كل جار يعتقد أن جاره هو من سعى لوضع هذا المطب...

نعم مطب وضع بعد منتصف الليل ولا أحد يعلم من وضعه...

مطب يوضع في أحد الشوارع الرئيسية يؤذي جميع مرتادي هذا الطريق ولا أحد يستطيع أن يعلم من وضعه، وكيف وبأمر من وضع... والأهم لماذا لم يصبغ ليحذر الجميع منه.

لكن الملاحظ أكثر أن اثنين فقط من سكان المنطقة هما من يسعيان لإزالة هذا المطب من أجل راحة الجميع...

باختصار أكثر إن كان مطباً وضع في شارع لا نعلم من وضعه، إذاً كيف سنعلم عن السبب الحقيقي لما حصل في الخليج.

ومن المتسبب في المطب الحاصل الآن؟

والأمر يبدو كأنه مطب شارعنا... إذ إن الكل يتهم الكل ولا يسعى لإزالته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي