زار ديواني محمد العريفان ومحمد بن درجان لتوثيق تاريخ الجهراء القديمة

البولندي جاك ووزيناك: أبعدوا الهواتف النقّالة عن الديوانيات

تصغير
تكبير
من ربوع بولندا الخلّابة، حط المصوّر البولندي جاك ووزيناك رحاله في قلب الجهراء القديمة لتوثيق تاريخ الديوانيات وأنشطتها الاجتماعية. ونصح ووزيناك الذي زار مساء أول من أمس ديوانية محمد عبدالله العريفان وديوانية محمد فلاح بن درجان، حيث استمع لشرح مفصل حول الدور الاجتماعي المهم الذي تقوم به الديوانيات على مر التاريخ ومساهمتها في الحياة العامة ودورها السياسي والثقافي والاجتماعي في حياة المجتمع الكويتي، نصح الكويتيين بإبعاد الهواتف النقالة عن الديوانيات. وقال ووزيناك إنه معجب كثيراً بالديوانيات في الكويت لما لها من دور أساسي في الكثير من الجوانب، ولكونها تمتاز بأنها ملتقى يناقش فيه روادها آخر الأخبار والموضوعات.

وحذر ووزيناك الكويتيين من خطر الهواتف النقالة التي بدأت تُفقد الديوانيات أهميتها ودورها في المجتمع، حيث بات ينشغل رواد الديوانيات بالهواتف النقالة وينقطع التواصل الاجتماعي بينهم، كما حذّر من التدخين في الديوانيات باعتباره أيضا ظاهرة سلبية. وزاد أن دور الديوانيات مهم فهي تعتبر قلب الكويت، وقال: «في زيارتي اخترت الديوانيات والعوائل القديمة في مناطق الكويت لتوثيق الزيارة بالصور، فأنا أحب الكويت وأعتبر نفسي أنتمي لثقافة هذا البلد».


من جانبه، قال الباحث في التاريخ عبدالمحسن العوضي انه سعيد بزيارة ووزيناك رزنامة أهل الجهراء، وإطلاعه على موسوعة الكويت المصورة التي لاقت رضا واستحسان الجميع. وقال: «يسعدني ويشرفني أن أكون سفيرا لوطني من خلال نشر ثقافة الماضي الجميل، ولدي اهتمام بمحافظة الجهراء بشوارعها الحديثة التي لها امتداد كبير وتاريخ عريق». وأوضح العوضي، قائلاً: «ركزت في الموسوعة على الصور والتعليق الموجز أكثر من الشرح والسرد التاريخ، لإيماني الراسخ أن الناس في العصر الحالي لا تقرأ وإنما تحب فقط أن تشاهد الصور، وتضم الموسوعة 2520 صورة، ومن ضمن الأبواب صورة لمحافظة الجهراء».

وشملت زيارة المصور البولندي جاك ووزيناك المتحف الشخصي في ديوان محمد فلاح بن درجان الذي يحوي مقتنيات تراثية تعود لعصور قديمة ومنها السلاح الشخصي للشيخ مبارك الكبير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي