كسْر الحدود السورية - العراقية يُحاصِر أميركا في التنف
معركتا دير الزور والقائم ستُنهيان الحرب
طفل في مخيم شمال سورية يقيم فيه الفارون من الرقة (ا ف ب)
وصل الجيش السوري مدعوماً من حلفائه الى الحدود السورية - العراقية شمال نقطة العبور في التنف بعد محاولةٍ فاشلة قامتْ بها القوات الأميركية لفرْض «قواعد اشتباك» و«منطقة عازلة» لمنْع التلاحم السوري - العراقي عبر ضرْب هذه القوات 3 مرات على فترات متقاربة.
وبوصول القوات السورية وحلفائها شمال التنف، تكون قطعت الطريق على القوات الأميركية وحلفائها - المتمركزين على هذه الحدود - عن الشمال السوري ومنعتْها من التوجه الى المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور المحاصَرة مروراً بالميادين وحتى المنطقة الحدودية في البوكمال - القائم.
وبتقدّم القوات السورية شرق تدمر نحو الحدود العراقية، تكون حققتْ التواصل بين ما يسمى بـ «الهلال الشيعي» من طهران مروراً ببغداد ودمشق ووصولاً الى بيروت. وهذا التواصل لم ينقطع يوماً منذ احتلال العراق من الولايات المتحدة العام 2003، وهو خطّ معنوي أكثر منه بَرّياً. ذلك أن بُعده كخطٍ بَرّي رابطٍ بين بغداد ودمشق ويشكّل شرياناً للتجارة والتواصل بين البلدين، كان قائماً منذ اتفاقية سايكس بيكو إبان الحرب العالمية الثانية وقبل ذلك بكثير، إلا أن «الهلال الشيعي» أصبح خطاً معنوياً، وأرادتْ طهران تحدي الولايات المتحدة بإرسالها الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» إلى الحدود السورية ليشرف على العمليات ويؤمّن ما حاولت أميركا منْع تَواصُله.
وبتأمين الترابط الحدودي، تقدّمت قوات «الحشد الشعبي» - التابعة للأجهزة الأمنية الرسمية العراقية - من المقلب الآخر لتلاقي القوات السورية من دون أن تتخطى الحدود لأن مهمّتها لم تنتهِ بعد في العراق، إلا أنها تملك الصلاحية - باتفاق بين بغداد ودمشق - بالتوغل داخل الأراضي السورية إذا لزم الأمر لملاحقة فلول «داعش» إذا فرضتْ ذلك المعركة في موقعٍ ما.
وهكذا سنشهد في الأشهر المقبلة تَوسُّع القوات السورية إلى شمال مدينة تدمر نحو مدينة السخنة التي يسيطر عليها «داعش» لتكمل طريقها نحو توسيع خط خناصر ومن ثم تتجه نحو دير الزور الى البوكمال - القائم لتطلق رصاصة الرحمة على إحتلال «داعش» لسورية، الأمر الذي سيدفع القوات الأميركية - البريطانية - الفرنسية للانسحاب من التنف.
هذا طبعاً يجب أن يتزامن مع تَقدُّم القوات السورية في مناطق البادية السورية وتأمين محيط درعا - السويداء. وهذا من شأنه أن يرسم خط النهاية لوجود «داعش» في سورية بعد أن تكمل القوات الكردية المدعومة من أميركا وحلفائها احتلال مدينة الرقة.
وهكذا تتقدّم الحرب السورية نحو خطواتها الأخيرة حيث تشهد سباقاً حامياً بين واشنطن وروسيا لتأمين المقوّمات اللازمة لوضع حدّ للحرب وبدء المفاوضات الجدية في جنيف حيث يتفاوض الجانبان ومعهما أراضٍ يسيطران عليها.
وطبعاً يبقى تنظيم «القاعدة» في سورية، وهو يتمركز في مدينة إدلب ويُعدّ أقوى قوة عسكرية في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، لا سيما بعد عودة عدد كبير من السوريين من تركيا الى إدلب.
وما دام تنظيم «أحرار الشام» يلتزم الحياد، فإن «القاعدة» هو الذي يحكم من خلال مسؤوله العسكري أبو محمد الجولاني. إلا أن التعايش معه لن يكون بالأمر السهل ما ينذر بصراعات داخلية لن تعني دمشق ولا موسكو ولا واشنطن في الوقت الراهن بل ستكون مسؤولية أنقرة بالتعامل معها لأنها - أي تركيا - تملك أراضي سورية تحتلها وتسيطر على قوات لديها داخل إدلب كما ان في يدها مفتاح الدعم اللوجستي - الإقتصادي الذي يؤمن استمرار الحياة لمدينة إدلب.
والسؤال الذي يُطرح: ماذا سيحل بالمهاجرين الذين قدِموا لإزاحة الرئيس بشار الأسد وليس ليستقروا في بلادٍ جديدة - بلاد الشام - إذا توقفت الحرب؟
إن الحرب ذاهبة نحو الانتهاء من دون أن تنتهي الصراعات الداخلية ومن دون أن تعود الأرض - كل الأرض - الى كنف الدولة، ومن الممكن أن تبقى سورية مقسَّمة لسنوات طويلة حتى تتغيّر معطيات دولية تسمح بعودة سورية كما كانت قبل العام 2011.
وبوصول القوات السورية وحلفائها شمال التنف، تكون قطعت الطريق على القوات الأميركية وحلفائها - المتمركزين على هذه الحدود - عن الشمال السوري ومنعتْها من التوجه الى المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور المحاصَرة مروراً بالميادين وحتى المنطقة الحدودية في البوكمال - القائم.
وبتقدّم القوات السورية شرق تدمر نحو الحدود العراقية، تكون حققتْ التواصل بين ما يسمى بـ «الهلال الشيعي» من طهران مروراً ببغداد ودمشق ووصولاً الى بيروت. وهذا التواصل لم ينقطع يوماً منذ احتلال العراق من الولايات المتحدة العام 2003، وهو خطّ معنوي أكثر منه بَرّياً. ذلك أن بُعده كخطٍ بَرّي رابطٍ بين بغداد ودمشق ويشكّل شرياناً للتجارة والتواصل بين البلدين، كان قائماً منذ اتفاقية سايكس بيكو إبان الحرب العالمية الثانية وقبل ذلك بكثير، إلا أن «الهلال الشيعي» أصبح خطاً معنوياً، وأرادتْ طهران تحدي الولايات المتحدة بإرسالها الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» إلى الحدود السورية ليشرف على العمليات ويؤمّن ما حاولت أميركا منْع تَواصُله.
وبتأمين الترابط الحدودي، تقدّمت قوات «الحشد الشعبي» - التابعة للأجهزة الأمنية الرسمية العراقية - من المقلب الآخر لتلاقي القوات السورية من دون أن تتخطى الحدود لأن مهمّتها لم تنتهِ بعد في العراق، إلا أنها تملك الصلاحية - باتفاق بين بغداد ودمشق - بالتوغل داخل الأراضي السورية إذا لزم الأمر لملاحقة فلول «داعش» إذا فرضتْ ذلك المعركة في موقعٍ ما.
وهكذا سنشهد في الأشهر المقبلة تَوسُّع القوات السورية إلى شمال مدينة تدمر نحو مدينة السخنة التي يسيطر عليها «داعش» لتكمل طريقها نحو توسيع خط خناصر ومن ثم تتجه نحو دير الزور الى البوكمال - القائم لتطلق رصاصة الرحمة على إحتلال «داعش» لسورية، الأمر الذي سيدفع القوات الأميركية - البريطانية - الفرنسية للانسحاب من التنف.
هذا طبعاً يجب أن يتزامن مع تَقدُّم القوات السورية في مناطق البادية السورية وتأمين محيط درعا - السويداء. وهذا من شأنه أن يرسم خط النهاية لوجود «داعش» في سورية بعد أن تكمل القوات الكردية المدعومة من أميركا وحلفائها احتلال مدينة الرقة.
وهكذا تتقدّم الحرب السورية نحو خطواتها الأخيرة حيث تشهد سباقاً حامياً بين واشنطن وروسيا لتأمين المقوّمات اللازمة لوضع حدّ للحرب وبدء المفاوضات الجدية في جنيف حيث يتفاوض الجانبان ومعهما أراضٍ يسيطران عليها.
وطبعاً يبقى تنظيم «القاعدة» في سورية، وهو يتمركز في مدينة إدلب ويُعدّ أقوى قوة عسكرية في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، لا سيما بعد عودة عدد كبير من السوريين من تركيا الى إدلب.
وما دام تنظيم «أحرار الشام» يلتزم الحياد، فإن «القاعدة» هو الذي يحكم من خلال مسؤوله العسكري أبو محمد الجولاني. إلا أن التعايش معه لن يكون بالأمر السهل ما ينذر بصراعات داخلية لن تعني دمشق ولا موسكو ولا واشنطن في الوقت الراهن بل ستكون مسؤولية أنقرة بالتعامل معها لأنها - أي تركيا - تملك أراضي سورية تحتلها وتسيطر على قوات لديها داخل إدلب كما ان في يدها مفتاح الدعم اللوجستي - الإقتصادي الذي يؤمن استمرار الحياة لمدينة إدلب.
والسؤال الذي يُطرح: ماذا سيحل بالمهاجرين الذين قدِموا لإزاحة الرئيس بشار الأسد وليس ليستقروا في بلادٍ جديدة - بلاد الشام - إذا توقفت الحرب؟
إن الحرب ذاهبة نحو الانتهاء من دون أن تنتهي الصراعات الداخلية ومن دون أن تعود الأرض - كل الأرض - الى كنف الدولة، ومن الممكن أن تبقى سورية مقسَّمة لسنوات طويلة حتى تتغيّر معطيات دولية تسمح بعودة سورية كما كانت قبل العام 2011.