الحشاش أكد لـ«الراي» أن الوزارة تلاحق الظاهرة بكل حزم
«الداخلية»: الكويت هدف لجريمة التسوّل من فئة مُنظّمة يستخدمون أطفالهم أو يستأجرون أطفالاً لاستغلالهم
عادل الحشاش
خبر «الراي» عن تسول الأطفال في عدد أمس
بعض المتسولين يأتون بتأشيرات زيارة ويعملون بتنسيق كبير ويوزعون أنفسهم على المناطق
استخدام الأطفال في ابتزاز مشاعر الآخرين جريمة مزدوجة في حق المجتمع وحق الرضع والأطفال
وزير الداخلية يبدي اهتماماً كبيراً بحماية الطفل الكويتي ويشدد على التطبيق الحازم للقانون
«الداخلية» تتبع إستراتيجية متكاملة لحماية الطفل والناشئة ليس فقط من التسول ولكن من كل المخاطر
استخدام الأطفال في ابتزاز مشاعر الآخرين جريمة مزدوجة في حق المجتمع وحق الرضع والأطفال
وزير الداخلية يبدي اهتماماً كبيراً بحماية الطفل الكويتي ويشدد على التطبيق الحازم للقانون
«الداخلية» تتبع إستراتيجية متكاملة لحماية الطفل والناشئة ليس فقط من التسول ولكن من كل المخاطر
لم تتأخر وزارة الداخلية عن التفاعل مع ما نشرته «الراي» أمس عن أطفال يقعون ضحايا استغلال عصابات تجبرهم على التسول في الشوارع تحت عنوان «5 دنانير... يومية الطفل المتسول»، حيث أكد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في الوزارة العميد عادل الحشاش أن الكويت بصفة خاصة، ودول الخليج الشقيقة بصفة عامة، هدف لجريمة التسول من جانب فئة تعمل بطريقة منظمة ومتقنة وتقوم باستغلال الأطفال أسوأ استغلال، سواء كانوا أطفالهم أو أطفالا يقومون باستئجارهم للتسكع بهم وسط أجواء مناخية صعبة، رغم أن هؤلاء الأطفال قد يكونون أطفالا رضعا أو لا تتعدى أعمارهم الثالثة أو الرابعة أو الخامسة مما يعرضهم لمخاطر صحية جمة.
وقال الحشاش في تصريح لـ«الراي» إن ظاهرة التسول، التي يستغلها بعض ضعاف النفوس للحصول على الأموال عن طريق التحايل، وبطرق غير شرعية، تعد نوعا من أنواع النصب والاحتيال وجمع المال دون وجه حق، وخاصة أن لجان الزكاة المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكذلك الجمعيات الخيرية وبيت الزكاة، هي الطرق السليمة والصحيحة لتجميع أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بحق.
وأضاف أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح يبدي اهتماما كبيرا بحماية الطفل الكويتي من أي استغلال أو انحراف، والتطبيق الحازم للقانون رقم (21/2015) في شأن حقوق الطفل وضرورة العمل على زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي بالقانون في مجال حماية الطفل من أي مخاطر. وأوضح أن الوزير يشدد دائما على أهمية التعاون والتنسيق مع كل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لبلوغ الأهداف المرجوة.
وشدد على أن وزارة الداخلية تلاحق ظاهرة التسول بكل صرامة وحزم التي تعد جريمة مزدوجة، جريمة في حق المجتمع وجريمة في حق الرضع والأطفال الذين يستغلهم المتسولون المحترفون لاستغلال الأجواء الايمانية لشهر رمضان المبارك أو فترات الأعياد، والعمل على استدرار عطف المواطنين وهي مظاهر سلبية لا تليق بالشهر المبارك.
وذكر أن مكافحة المؤسسة الأمنية لظاهرة التسول خاصة في رمضان قد لا تلقى قبولا كبيرا لدى كافة شرائح المجتمع الكويتي لما جبل عليه المجتمع من عطاء وكرم ولتمسكه بمبادئ التكافل والتراحم والتضامن الاجتماعي ولعدم ادراكهم.
وابرز الحشاش أن بعض هؤلاء المتسولين يأتون الى البلاد بسمات زيارة وأنهم يعملون بتنسيق الى حد كبير ويقومون بتوزيع أنفسهم على مناطق مختلفة.
وألمح إلى أن تصدي وزارة الداخلية لظاهرة التسول غير الحضارية هو أمر حتمي بوصفها ظاهرة غير إنسانية، لابد من مواجهتها حيث إن هناك برنامجا أمنيا متكاملا يشارك فيه قطاع الأمن العام وقطاع الأمن الجنائي «الإدارة العامة للمباحث الجنائية» ، وقطاع العمليات «الإدارة العامة لشرطة النجدة والإدارة العامة لمباحث الهجرة وإدارة الابعاد» ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبلدية الكويت، ويجري تنفيذه بكل حزم لتضييق الخناق على المتسولين من خلال الإجراءات الاحترازية والالتزام بتطبيق القوانين بكل حسم وهي تعمل على الحد من التسول ومنع قدوم المتسولين بسمات زيارة وأيضا ملاحقتهم وابعادهم واتخاذ عقوبات مشددة ضد الكفلاء ووضع قيود على الشركات التي تأتي بهم.
ونبه الى ان المؤسسة الأمنية تنطلق في هذه الاجراءات لحماية الطفل وضمان حقوقه، وتكوين طفل سليم قادر على ان يكون عنصراً فعالاً في المجتمع، ومن حق الطفل في التمتع بمختلف التدابير الوقائية وحمايته من كافة اشكال الاستغلال والابتزاز والعنف او الإساءة البدنية او المعنوية له، والحيلولة دون تعريض أمنه او اخلاقه او صحته او حياته للخطر بأي شكل من الاشكال.
وأشار الى ان وزارة الداخلية تتبع استراتيجية متكاملة وشاملة لحماية الأطفال والناشئة، يأتي في اطارها انشاء إدارة حماية الاحداث وأيضا سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية من بينها تنظيم وزارة الداخلية لمؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر التواصل الاجتماعي في مارس الماضي، برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. بالإضافة الى حملات توعوية من جانب الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني لا تستهدف فقط حماية الطفل من مخاطر التسول.. لكن توافر اقصى قدر ممكن من السلامة والضمانات لرعايته في مختلف المجالات النفسية والاجتماعية والأمنية.. وهو جهد مستمر على مدار العام.
والمح الحشاش ان حماية الكويت لحقوق الطفل، والتي تبلورت في قانون حماية الطفل الكويتي مدعاة للفخر من وجهة نظر المؤسسات الحقوقية الدولية ويوضح اهتمام الدولة بوضع الحقوق فضلا عن الرؤية الإنسانية لمساندة الطفل. وبين ان إدارة حماية الاحداث التي تم إنشاؤها وفقاً للقرار الوزاري 145 /1983 بتاريخ 1 /6/ 1983 والتي تهدف الى توعية الأطفال والناشئة وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمواطنة لديهم، وتثبيت القيم الإيجابية ومحاربة القيم الدخيلة الضارة وتوعية الاسرة بالأساليب الصحيحة للتنشئة للوقاية من الانحراف تسهم أيضا في تحقيق ذلك. وختم بالقول «إن الوطن للجميع والامن للجميع وحماية الأطفال مسؤولية مشتركة لابد ان يشارك فيها الفرد والمجتمع بكل مؤسساته المعنية».
ضبط 10 متسولين من جنسيات مختلفة
ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ان فرقة مكافحة ظاهرة التسول التابعة للإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة تمكنت من إلقاء القبض على 10 متسولين من جنسيات مختلفة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن جهود وزارة الداخلية للحد من ظاهرة التسول التي يقوم بها بعض الوافدين خلال شهر رمضان المبارك، ولما تمثله هذه الظاهرة المسيئة للمجتمع.
وأكدت الإدارة أنه تم اتخاذ الإجراء القانوني بحق المتسولين وكفلائهم حيث يجري ترحيل المتسولين وعدم منح كفالات بحق الكفلاء، مشيرة بذلك إلى أنه لا تهاون في جميع الإجراءات حفاظا على المظهر العام، حيث إن هناك العديد من الجهات المعنية واللجان الخيرية التي تقدم المساعدات.
وقال الحشاش في تصريح لـ«الراي» إن ظاهرة التسول، التي يستغلها بعض ضعاف النفوس للحصول على الأموال عن طريق التحايل، وبطرق غير شرعية، تعد نوعا من أنواع النصب والاحتيال وجمع المال دون وجه حق، وخاصة أن لجان الزكاة المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكذلك الجمعيات الخيرية وبيت الزكاة، هي الطرق السليمة والصحيحة لتجميع أموال الزكاة والصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بحق.
وأضاف أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح يبدي اهتماما كبيرا بحماية الطفل الكويتي من أي استغلال أو انحراف، والتطبيق الحازم للقانون رقم (21/2015) في شأن حقوق الطفل وضرورة العمل على زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي بالقانون في مجال حماية الطفل من أي مخاطر. وأوضح أن الوزير يشدد دائما على أهمية التعاون والتنسيق مع كل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لبلوغ الأهداف المرجوة.
وشدد على أن وزارة الداخلية تلاحق ظاهرة التسول بكل صرامة وحزم التي تعد جريمة مزدوجة، جريمة في حق المجتمع وجريمة في حق الرضع والأطفال الذين يستغلهم المتسولون المحترفون لاستغلال الأجواء الايمانية لشهر رمضان المبارك أو فترات الأعياد، والعمل على استدرار عطف المواطنين وهي مظاهر سلبية لا تليق بالشهر المبارك.
وذكر أن مكافحة المؤسسة الأمنية لظاهرة التسول خاصة في رمضان قد لا تلقى قبولا كبيرا لدى كافة شرائح المجتمع الكويتي لما جبل عليه المجتمع من عطاء وكرم ولتمسكه بمبادئ التكافل والتراحم والتضامن الاجتماعي ولعدم ادراكهم.
وابرز الحشاش أن بعض هؤلاء المتسولين يأتون الى البلاد بسمات زيارة وأنهم يعملون بتنسيق الى حد كبير ويقومون بتوزيع أنفسهم على مناطق مختلفة.
وألمح إلى أن تصدي وزارة الداخلية لظاهرة التسول غير الحضارية هو أمر حتمي بوصفها ظاهرة غير إنسانية، لابد من مواجهتها حيث إن هناك برنامجا أمنيا متكاملا يشارك فيه قطاع الأمن العام وقطاع الأمن الجنائي «الإدارة العامة للمباحث الجنائية» ، وقطاع العمليات «الإدارة العامة لشرطة النجدة والإدارة العامة لمباحث الهجرة وإدارة الابعاد» ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبلدية الكويت، ويجري تنفيذه بكل حزم لتضييق الخناق على المتسولين من خلال الإجراءات الاحترازية والالتزام بتطبيق القوانين بكل حسم وهي تعمل على الحد من التسول ومنع قدوم المتسولين بسمات زيارة وأيضا ملاحقتهم وابعادهم واتخاذ عقوبات مشددة ضد الكفلاء ووضع قيود على الشركات التي تأتي بهم.
ونبه الى ان المؤسسة الأمنية تنطلق في هذه الاجراءات لحماية الطفل وضمان حقوقه، وتكوين طفل سليم قادر على ان يكون عنصراً فعالاً في المجتمع، ومن حق الطفل في التمتع بمختلف التدابير الوقائية وحمايته من كافة اشكال الاستغلال والابتزاز والعنف او الإساءة البدنية او المعنوية له، والحيلولة دون تعريض أمنه او اخلاقه او صحته او حياته للخطر بأي شكل من الاشكال.
وأشار الى ان وزارة الداخلية تتبع استراتيجية متكاملة وشاملة لحماية الأطفال والناشئة، يأتي في اطارها انشاء إدارة حماية الاحداث وأيضا سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية من بينها تنظيم وزارة الداخلية لمؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر التواصل الاجتماعي في مارس الماضي، برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. بالإضافة الى حملات توعوية من جانب الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني لا تستهدف فقط حماية الطفل من مخاطر التسول.. لكن توافر اقصى قدر ممكن من السلامة والضمانات لرعايته في مختلف المجالات النفسية والاجتماعية والأمنية.. وهو جهد مستمر على مدار العام.
والمح الحشاش ان حماية الكويت لحقوق الطفل، والتي تبلورت في قانون حماية الطفل الكويتي مدعاة للفخر من وجهة نظر المؤسسات الحقوقية الدولية ويوضح اهتمام الدولة بوضع الحقوق فضلا عن الرؤية الإنسانية لمساندة الطفل. وبين ان إدارة حماية الاحداث التي تم إنشاؤها وفقاً للقرار الوزاري 145 /1983 بتاريخ 1 /6/ 1983 والتي تهدف الى توعية الأطفال والناشئة وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمواطنة لديهم، وتثبيت القيم الإيجابية ومحاربة القيم الدخيلة الضارة وتوعية الاسرة بالأساليب الصحيحة للتنشئة للوقاية من الانحراف تسهم أيضا في تحقيق ذلك. وختم بالقول «إن الوطن للجميع والامن للجميع وحماية الأطفال مسؤولية مشتركة لابد ان يشارك فيها الفرد والمجتمع بكل مؤسساته المعنية».
ضبط 10 متسولين من جنسيات مختلفة
ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ان فرقة مكافحة ظاهرة التسول التابعة للإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة تمكنت من إلقاء القبض على 10 متسولين من جنسيات مختلفة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن جهود وزارة الداخلية للحد من ظاهرة التسول التي يقوم بها بعض الوافدين خلال شهر رمضان المبارك، ولما تمثله هذه الظاهرة المسيئة للمجتمع.
وأكدت الإدارة أنه تم اتخاذ الإجراء القانوني بحق المتسولين وكفلائهم حيث يجري ترحيل المتسولين وعدم منح كفالات بحق الكفلاء، مشيرة بذلك إلى أنه لا تهاون في جميع الإجراءات حفاظا على المظهر العام، حيث إن هناك العديد من الجهات المعنية واللجان الخيرية التي تقدم المساعدات.