نسمات

دخلنا العالم من أوسع أبوابه !

تصغير
تكبير
نبارك لبلدنا الحبيب فوزه بثقة العالم ودخوله إلى عالم السياسة من أوسع أبوابه، لا شك أن ذلك كان بعد فضل الله تعالى بسبب ثقة العالم في الكويت وقناعتهم بأنها تمثل بلد الاعتدال والثبات على المبادئ.

ولكن ذلك المقعد في مجلس الأمن لدولة الكويت يفرض على الكويت مسؤوليات كثيرة، فعالمنا اليوم يعج بالكثير من التحديات الكبيرة والمشاكل المعقدة، وللأسف فإن منظومة الأمم المتحدة قد تم تصميمها بحيث لا تعطي للدول الإسلامية إلا أقل القليل من القدرة على التأثير في القرارات بينما تتمتع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بجميع القرارات!


لكن ذلك لا يمنع من أن تتعاون الكويت مع شقيقاتها في الدول العربية والإسلامية من أجل التأثير في قرارات مجلس الأمن عن طريق تقليل المفاسد وتكثير المحاسن!!

كما نجحت الكويت في تبوؤ مركز عالٍ في مجال العمل الانساني اجبر دول العالم على اعطاء اميرها لقب امير العمل الانساني، فان الكويت قادرة باذن الله على تبوؤ مكانة بارزة في مجال العمل السياسي عن طريق استغلالها لمقعدها في مجلس الأمن للتأثير على القرارات المهمة التي تخدم قضايا المسلمين لاسيما القضية الفلسطينية.

الإصلاح بين دول الخليج واجب مقدس!

أول مهمة يجب أن تضطلع بها الكويت عن طريق علاقتها الطيبة بدول الخليج هو أن تتدخل لحل ذلك الإشكال الذي برز بشكل مفاجئ بين قطر وبين دول الخليج!

لقد اعتذرت قطر عن التصريحات التي أساءت إلى العلاقات بين دول الخليج بأنها بسبب قرصنة إلكترونية تسببت باختطاف وكالة الأنباء القطرية وبث تلك التصريحات المسيئة عن طريقها!

إن الواجب هو التحقيق في ذلك الادعاء للتأكد من صحته بدلاً من تجاوزه وتبادل الاتهامات بين الأطراف وكأنما الجميع كان ينتظر الإشارة لإشعال الشرارة وإيقاد النار!

للأسف إن كثيراً من وسائل الإعلام قد أثبتت عدم مسؤوليتها وإنها كانت تنتظر الإشارة لتفجير الأوضاع دون إعطاء صوت العقل والحكمة أي فرصة لإصلاح الأمور وسط صمت مريب للسياسيين!

إن دول أوروبا لديها من المشاكل والاختلافات أضعاف أضعاف ما لدينا، ومع هذا فهي حريصة على إبقاء وحدتها وتعاونها لأن الجميع مستفيد، أو لسنا أولى من أوروبا في أن نتمسك بوحدتنا وأن نتناسى خلافاتنا ونحن نسمع قول الله تعالى: «إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم»!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي