حوار / «أطلقتُ الهاشتاغ بسبب قلّة العروض على شرائها»

شكران مرتجى لـ «الراي»: هناك حربٌ... على الدراما السورية!

تصغير
تكبير
المنتجون السوريون رفضوا الابتزاز... ورفضوا بيع أعمالهم بثمن بخس

أقدِّر مشاركة الرائعة أمل بشوشة في «الهاشتاغ» لأن الدراما السورية تعني لها الكثير

الدراما السورية منتَج وطني و«فاتحة بيوت»... ولا أحد يمكنه أن يمنعها

نحن السوريين... الدراما هي سفيرتنا إلى العالم وبها نحاول أن نوصِّل أزمتنا ووجعنا
هاشتاج أشعل الجدل وأثار قضية!

فقد أثارتْ الممثلة شكران مرتجَى الجدل بإطلاقها هاشتاغ «أنا مع الدراما السورية» على خلفية إحجام المحطات عن شرائها، معتبرةً أن هذه الدراما تتعرّض لحربٍ شرسة مع أنها مطلوبة في كل الدول العربية.

ورأت مرتجى أن ما يُعرض في رمضان حالياً من الأعمال السورية هي تلك التي تُعتبر سلسلة أجزاء أو التي يشارك فيها ممثلون معيّنون، مشيرة إلى أن الآتي أعظم، وخصوصاً أن المنتجين سينهمكون السنة المقبلة بالتسويق لأعمالهم التي بقيتْ في الأدراج ولن يفكروا في تصوير عمل آخر جديد، ومشددة على أن هذا الوضع ينعكس سلباً على الوسط الفني برمّته.

وفي حوارها مع «الراي» أكدت مرتجى «أن الدراما السورية هي الأولى»، لافتةً إلى «أن الأعمال التي لم يتم بيعها جيدة بمحتواها ونجومها، ولكنّ المنتجين رفضوا الابتزاز، فلم يرضوا ببيعها بثمن بخس».

شكران مرتجى تحكي المزيد في ثنايا هذا الحوار:

? ما الأسباب التي دفعتْكِ إلى إطلاق «هاشتاغ» لدعم الدراما السورية؟

- أطلقتُ الهاشتاغ بسبب قلّة العروض على شراء المسلسلات السورية. نحن لاحظنا أن هناك ثلاثة أو أربعة أعمال أو أكثر وُضعت في الأدراج ولم يتم بيعها. ومع بداية شهر رمضان اكتشفنا أن هناك مزيداً من الأعمال ستحظى بالمصير نفسه. محطات التلفزيون رفضتْ شراء هذه المسلسلات، وفي حال قبِلت بشرائها فإنها ستدفع مبالغ زهيدة جداً. وأعتبر أن هذا الأمر هو نوع من أنواع الحرب على الدراما السورية المطلوبة في كل الدول العربية.

? وماذا عن الأعمال السورية التي تمّ الترويج لها على المحطات وبدأ عرْضها في رمضان؟

- هذه الأعمال تُعتبر أجزاء من سلسلة مثل «باب الحارة»، و«خاتون»، و«عطر الشام»، و«طوق البنات»، والأعمال الأخرى مرتبطة بالممثّلين المشارِكين فيها. هناك حرب على الدراما السورية، وهذه اقتناعاتي الشخصية، ويجب أن نعي ونصحو. لا شك في أنه توجد أخطاء ويمكن تَجاوُزها، ولكنني أعتبر أن الدراما السورية هي منتَج وطني، يهمّ السوريين بالدرجة الأولى كما العرب الذين يحبونها. أنا أطلقتُ الهاشتاغ كي يعرف كل العالم والمحطات أن الدراما السورية تحتلّ موقع الصدارة، وهم بدأوا يعملون على إقناعنا برداءتها، ولكنها ليست كذلك. ربما يوجد عمل أو عملان دون المستوى، أما الأعمال الأخرى فهي ممتازة تصنيفاً وبوجود فنانين ونجوم من الدرجة الأولى، ولكنها تُحارب.

? في ظل الأزمة والحرب كان هناك إقبال على شراء الدراما السورية، فما الذي تغيّر اليوم وجعل محطات التلفزيون تتراجع عن شرائها؟

- العام الماضي كان كل شيء عادياً، أما هذه السنة فكل شيء واضح. وأنا أتكلم بصراحة تامة. ولكنني لا أعرف الأسباب، ولو كنتُ أعرفها لَما أطلقتُ «الهاشتاغ». أنا لستُ منتِجة بل ممثّلة، وأعرف أننا كممثلين نتعب ونشقى ونعمل في ظلّ الحرب، وما حصل كان مقابل تعبنا وعملنا. من بين الأعمال التي شاركتُ فيها، هناك عملان لي فقط يتمّ عرْضهما وهما «باب الحارة» و«خاتون»، أما الأعمال الباقية فلا أعرف ما مصيرها. وهناك أيضاً مسلسل «ترجمان الأشواق» الذي يُعرض على محطة «سورية دراما». وأنا لا أتكلم عن أعمالي فقط، بل أيضاً عن أعمال أخرى مهمة وأعمال لزملاء آخرين.

? كممثّلين هل تتقاضون أجركم كاملاً قبل عرْض الأعمال أم أنكم تتقاضون دفعة واحدة منه والبقية عند العرض؟

- نتقاضى أجرنا عند الانتهاء من التصوير، ولا علاقة لنا بالتسويق. ولكن ما يحصل مؤذٍ للأيام المقبلة، لأن المنتِج الذي يصوّر عملاً ويضعه في الدرج لن ينتج عملاً آخر في السنة المقبلة. أنا أتكلم عن خطر مقبل أكبر وأكبر. المنتِج يتكبّد المال على عملٍ سيضعه في الأدراج، لأنه لن يقبل ببيعه بمبلغٍ زهيدٍ وسيرفض الابتزاز، وفي العام المقبل سيكون همّه تسويق العمل الذي صوّره، ولن يفكر بتصوير عمل آخر جديد. هنا يكمن الأذى لكل الوسط الفني ولكل الفنانين والفنيين، ولكل مَن يشارك في الدراما.

? يبدو تَجاوُب الفنانين لافتاً مع «الهاشتاغ» الذي أطلقتِه. فهل شارك فيه كل الممثلين، أم أن مَن بيعت أعمالهم لم يهتموا له؟

- التجاوب كبيرٌ وواضحٌ، ومَن لم يتجاوب ربما لا توجد لديه حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. حتى أن الفنانة الجزائرية الرائعة أمل بشوشة شاركتْ في «الهاشتاغ» لأن الدراما السورية تعني لها الكثير، وأنا أقدّر كثيراً ما قامتْ به.

في رأيي أن «الهاشتاغ» حقّق المراد منه، لأنه أصبح محطّ نقاش وجدال. وأنا لم أُطْلِقه كي أختبر مَن معه ومَن ضده، بل كان يهمّني الجمهور. ومَن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، كـ «تويتر» و«إنستغرام» و«فايسبوك»، سيجد المشاركة الكبيرة جداً من الناس والصحافة، وبصراحة لم أكن أتوقّع ذلك.

? في رأيك، ما الهدف الذي يمكن أن يحققه «الهاشتاغ»؟

- عندما أطلقتُ الحملة كان هدفي أن ننتبه كفنانين سوريين، وأن نعرف إلى أين نحن ذاهبون. فات الأوان على تراجُع محطات التلفزيون عن قرارها وشراء المسلسلات السورية، لأن كل محطة اشترت الأعمال التي تريدها وبدأ العرض. ولكن يجب أن نقوم بخطوة وأن نعرف كيف نتصرف. الدراما السورية منتَج وطني، و«فاتحة بيوت»، ولا أحد يمكن أن يمنعها. ويفترض ألا يقوم أحد بمنْعها لأنها سفيرتنا إلى كل العالم وهي التي توصل وجعنا. الدراما هي مرآة الناس والشعب وتحديداً الناس الذين يعيشون أجواء الحرب، وهي تُظهِر الى أين وصلنا في أزمتنا. نشرات الأخبار ترتبط بالمحطات التابعة لها، بينما نحن من خلال الدراما نحاول أن نوصل وجعنا، وحالياً نحن نحارب بالدراما لأنها تنقل الحقيقة. أنا أتكلم عن نوعية معينة من الأعمال التي تنشر مشاكل الأزمة السورية وتداعياتها. هدفي من الحملة حالياً ليس دفْع المحطات إلى شراء الدراما السورية، بل ان أُثْبِت أنها دراما محبوبة ومتابَعة ومطلوبة، وأكبر دليل مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» الذي كان يُعرض على قناة مشفّرة هي osn وبالرغم من ذلك كان يحظى بمتابعة قوية جداً والناس اشتكوا لأنه توقّف، على أن يُستكمل عرْضه بعد رمضان.

? كيف تصنّفين الدراما السورية مقارنةً مع الدراما العربية الأخرى؟

- الدراما السورية هي الأولى دائماً من وجهة نظري. ربما يرى البعض أن موقفي يعكس تعصّباً أو عنصريّة، ولكنني لا يمكن إلا أن أراها الأولى.

? ما تعليقك على موقف الفنان باسل خيّاط الذي نَشَره في حسابه على «إنستغرام» والذي حمّل الدراما المدبْلجة المحكيّة باللهجة السوريّة مسؤوليةَ ما حصل مع الدراما السورية هذه السنة؟

- لا تعليق. الصفحة التي نَشرتْ الكلام ليست صفحة باسل خيّاط الرسمية. أنا قمتُ بالمطلوب مني، وربما يكون كل فنان مُحِقّاً في وجهة نظره، وقد يكون العكس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي