غدير السبتي لـ «الراي»: مواقع التواصل... «عفست» المجتمع!

u063au062fu064au0631 u0627u0644u0633u0628u062au064a
غدير السبتي
تصغير
تكبير
رمضان بوابةٌ واسعة للتغيير... وفرصةٌ لإعادة صياغة الذات!

ومن هذا الجانب نلحظ أن الكثيرين يتحولون، في الشهر الكريم، عن طباعهم المعروفة عنهم، ويلقون بأنفسهم في الضفة الأخرى وداعةً وسماحةً وبُعداً عن المساوئ والمخالفات التي ربما يرتكبونها بعفوية في أوقات أخرى!

كثير من الناس - والفنانون ليسوا استثناءً - يتخلون عن انغماسهم في مواقع «السوشيال ميديا»، بل ربما يغلقون حساباتهم على الشبكة العنكبوتية، مفضلين قضاء أوقاتهم الرمضانية في أجواء إيمانية وطقوس روحانية!

«الراي» تسعى في هذه الزاوية إلى الاقتراب من بعض الفنانين والإعلاميين، والاستفسار عما إذا كانت علاقتهم بحساباتهم في «العالم الافتراضي» تتغير في رمضان، ولماذا؟ وإلى أي مدى يكون هذا التغير؟ وما الذي يبقى من عاداتهم؟ وما الذي يتحول؟ وما الدوافع في كل مرة؟

اليوم نلتقي الفنانة غدير السبتي:

• هل تتغير علاقتكِ مع مواقع التواصل الاجتماعي حين يحل شهر رمضان؟

- في الأساس علاقتي معها ليست بالقوية سواء في «السناب» أو «الإنستغرام» وغيرهما، لأنني «مو مكرسة حياتي عشانهم»، وقد تمر أيام عديدة من دون أن أفكر في الدخول لحساباتي الشخصية، والسبب أنني في بعض الأحيان أشعر بالملل منها، والأمر بالنسبة إليّ سيان، سواء في رمضان أو غيره.

• ما الوقت الذي قد تقضينه أيام رمضان وأنت مندمجة في مواقع التواصل الاجتماعي ؟

- في شهر رمضان لا أمتلك الوقت أساساً «حتى أجابل» هذه التطبيقات، لكن يمكنني قراءة التعليقات التي تتعلق بأعمالي الرمضانية خلال وجودي في المسرح أثناء «البروفات»، أو قبل أن أخلد إلى النوم، وأفعل ذلك بشكل سريع.

• هل تكفِّين عن متابعة حسابات معينة، ومن ثم تعودين وتتابعينها بعد انقضاء الشهر؟ وما طبيعة تلك الحسابات؟

- لا ألغي متابعة أحد أبداً، لأنني في الأساس لا أتابع سوى حسابات أصدقائي المقربين.

• هل تتغير طبيعة الصور أو الفيديوهات التي تقومين بتحميلها أم أن الوضع لا يتغير بالنسبة إليك؟

- شخصياً لا أغيّر طبيعة الصور أو الفيديوهات التي أقوم بتحميلها، ومن يتابعونني هم خير شاهد على كلامي، إذ لا أعتقد أنني أصوّر شيئاً قد يقلل من قيمتي في المجتمع، أو أنه قد يكون خادشاً للحياء والصيام في شهر رمضان أو غيره.

• لو استفزك أحد ما من خلال تعليق، هل تتغاضين عنه أم أنك تتعاملين مع الوضع؟

- في السنة الأولى من بداية استخدامي لهذه المواقع كنت أتناقش مع المتابعين في التعليقات السلبية، لكن بعد مرور الوقت أصبحت أتجاهل كل ما هو سلبي، والطريقة المثلى هي أن أقرأ التعليق، ثم أمسح كل ما لا يحلو لي دون أدنى نقاش، وهذا الأمر اتبعه سواء في شهر رمضان أو غيره.

• تؤيدين مسألة تصوير مائدة الإفطار كل يوم وتحميل الصور في كل تلك البرامج؟

- لا أؤيد هذا الأمر، بل أرفضه في حياتي عموماً، لأن هناك الكثير من المتابعين ممن لا يملكون القدرة على شراء الطعام الذي تصوّره، فهناك أطفال صغار قد يشتهون تناول طعام معين، لكن أهلهم لا يستطيعون شراءه، وهناك أم قد لا تملك الكثير من المال لشراء ما لذّ وطاب من أجل أولادها، حينها «قلبي راح يعورني».

• هل ترين أن مواقع التواصل الاجتماعي قد خدمت المجتمع؟

- من وجهة نظري أرى أن الأمر الإيجابي من هذه المواقع هو كشفها «وايد وجوه» ارتدت وجهاً مزيفاً ليس لها، لكن بشكل عام يمكنني القول إنها «عفست» المجتمع ولم تخدمه.

• لو كان الأمر بيدك... فما الضوابط التي قد تضعينها لكل المستخدمين؟

- أضع قوانين لاحترام الجميع، وأن يكون هناك رادع لكل من يتعدى الحدود، فهناك متابعون من كل الفئات العمرية كباراً وصغاراً، شباباً وبناتٍ، وبالتالي يجب أن يكون الأساس الذي يتجمع حوله الجميع هو الاحترام.

• ما التطبيق الذي لا يمكنك الاستغناء عنه ؟ ولماذا؟

- تطبيق «الإنستغرام»، لأنني أحبه، وهو الوحيد الذي يحمل قيمة، وكلما احتجت إلى شيء ألجأ إليه.

• وما التطبيق الذي يمكنك الاستغناء عنه بسهولة ؟ ولماذا؟

- تطبيق «السناب شات»، لأنني ما أحب أصور و«أقرق وايد»، ومن الطبيعي أن يمرّ أسبوع كامل من دون أن أصوّر شيئاً ما.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي