دعم لترشيحها من مجموعة «آسيا باسيفيك» والدول الخليجية والعربية والإسلامية

الكويت في مجلس الأمن... ديبلوماسية متوازنة في التعامل مع أجندة القضايا العالمية

تصغير
تكبير
الولايات المتحدة أشادت بالتعاطي الكويتي مع الإفرازات الإنسانية للأزمة السورية

صباح الخالد التقى الرئيس الجديد للجمعية العامة وعدداً من وزراء الخارجية وأولم إفطاراً لمندوبي الدول الإسلامية

وزير الخارجية: الكويت داعمة للقضايا الإسلامية كافة ونتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق مع المجموعة الإسلامية
كونا- تتطلع دولة الكويت للفوز بمقعد غير دائم في مجلس الامن، في الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر أمس، لاختيار الاعضاء الخمسة غير الدائمين لمجلس الأمن لعامي 2018 و2019.

وتضم قائمة الدول المرشحة للمقاعد غير الدائمة في مجلس الامن بالاضافة الى الكويت، ساحل العاج وغينيا الاستوائية وهولندا والبيرو وبولندا.


وحصلت الكويت التي التحقت بعضوية الامم المتحدة عام 1963، على مقعد غير دائم في مجلس الامن مرة واحدة فقط، خلال عامي 1978 و1979.

وبعد إعلان الكويت ترشحها لمجلس الامن في عام 2011، صادقت مجموعة «آسيا باسيفيك» في عام 2016 بشكل رسمي على ترشحها، وكذلك مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأثناء حملة ترشحها، ألقت الكويت الضوء على سياسات متوازنة وواقعية، للتعامل مع أجندة قضايا مجلس الامن.

ودأبت على استثمار علاقاتها مع الدول الاعضاء في الامم المتحدة خصوصا دول منطقة الشرق الاوسط، بهدف العمل على تعزيز امن واستقرار المنطقة، وفق مبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة وبنود القانون الدولي.

وتتطلع الكويت عبر علاقاتها الديبلوماسية والصديقة مع دول العالم، الى تمثيل المجموعات السياسية والاقليمية التي تنتمي اليها، لتنقل اهتمامات وطموح تلك المجموعات، على نحو يسهم في تحقيق الامن والاستقرار على المستويين الاقليمي والعالمي.

وتعهدت الكويت بمتابعة عمليات تنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بحل نزاعات المنطقة، والعمل من اجل تحفيز دور المجلس في الحيلولة دون وقوع النزاع عبر استثمار قدرات الامم المتحدة في مجال «الديبلوماسية الوقائية»، وعبر التعامل مع جميع الازمات التي تهدد السلام والامن الدوليين بكفاءة وسرعة.

ويتعين حصول الدولة المترشحة للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن، على ثلثي اصوات الاعضاء، ما يعادل 129 صوتا على الاقل، من اجل الفوز بالمقعد.

وفي التحرك السياسي، التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي، والتي أشادت بتعاطي الكويت مع الازمة الانسانية في سورية، مؤكدة عمق الشراكة الاستراتيجية بين بلادها ودولة الكويت.

وذكرت البعثة الأميركية لدى الامم المتحدة في بيان الخميس، ان الجانبين أكدا اهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة الكويت.

وأضافت ان هيلي بحثت مع الشيخ صباح الخالد سبل تعزيز التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما هزيمة ما يسمى تنظيم «داعش» وايجاد الحلول السلمية لنزاعات منطقة الشرق الاوسط.

كما بحثت السفيرة الأميركية في جولتها الاخيرة بالشرق الاوسط، التحديات التي تواجه اللاجئين، حيث اشادت بتعاطي القيادة الكويتية مع الازمة الانسانية السورية.

إلى ذلك، هنأ الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجكاك، على انتخابه، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمته.

وأعرب عن تطلع الكويت للتنسيق والتعاون مع الجمعية العامة في شتى المجالات، مجددا تأكيد الكويت على التزامها بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وبدوره أعرب لاجكاك عن خالص شكره وتقديره، لدور الكويت الكبير في دعم ومساندة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة، مثمنا عاليا جهودها ودورها الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

والتقى الشيخ صباح الخالد رئيس وزراء جمهورية غينيا الاستوائية فرانسيسكو باسكال أوباما، ووزراء خارجية بولندا فيتولد فاتشكوفيسكي، وبيرو ريكاردو لونا، ورومانيا ثيودور مليسكانو.

واستعرض معهم مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وأوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات، ووجهات النظر حول المستجدات على الساحة الدولية.

واستعرض الشيخ صباح الخالد في كلمة خلال مأدبة إفطار على شرف مندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قضايا الأمة الإسلامية والتحديات التي تواجهها، مشيرا الى أن «الكويت وفي حال فوزها بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن ستكون داعمة ومساندة للقضايا الإسلامية كافة»، متطلعا الى «المزيد من التعاون والتنسيق مع المجموعة الإسلامية لدى الأمم المتحدة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي