ملف / يهود لبنان... حكاية الطائفة المُخْتفية (1 من 5)

«رحلة المتاعب» للـ 25 ألفاً بدأتْ مع قيام إسرائيل ... و«موجات الرحيل» أبقتْ على نحو 200

تصغير
تكبير
«الهجرات الكبرى» بعد حرب الأيام الستة ومع بداية الحرب اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي في 1982

جو حتّي لـ «الراي»: لبنان الدولة الوحيدة التي ارتفعتْ فيها نسبة اليهود بعد قيام الكيان الإسرائيلي

بلغ عدد اليهود قبل الهجرات نحو 25 ألفاً عملوا في التجارة والمجوهرات والأقمشة والحِرَف اليدوية

بعد عرْض لشارون تفشّت ظاهرة الهروب ليلاً عبر مراكب صيد على شاطئ عين المريسة

ضمّت اللوائح التي أعدّتها وزارة الداخلية خلال انتخابات 2009 النيابية... 5390 يهودياً لبنانياً
هم أبناء الطائفة «المُخْتفية» أو «المتخفّية» التي دفعتْ ثمن الخلط بين اليهودي والإسرائيلي والصهيوني، والذين «ضاعتْ» هويّتهم اللبنانية و«اختبأ» وجههم الديني تباعاً منذ أن «خبت» هويّة فلسطين مع نكبة 1948.

هم أبناء الطائفة 18 في لبنان الذين كان عددهم يناهز 25 ألفاً قبل قيام دولة إسرائيل وحتى بعدها، ولم يبقَ منهم اليوم «على الورق» إلا نحو 5 آلاف ونيف، لا يعيش منهم بصورة دائمة في «بلاد الأرز» إلا نحو 200، إما تحوّل قسمٌ كبيرٌ منهم إلى المسيحية أو الإسلام، وإما اختاروا «حياة الظلّ» بعدما ذاق كثيرون قبلهم ذُلّ القمع والاضطهاد.

هم أبناء الطائفة المعترَف بها في لبنان رسمياً (منذ العام 1936 إبان الانتداب الفرنسي) تحت اسم «الطائفة الإسرائيلية»، والذين يحاولون منذ أعوامٍ العودة إلى «الضوء» من بوابة كنيس ماغن ابراهام في وادي أبو جميل (وسط بيروت) الذي نفض عنه غبار الحرب ويَنتظر مراسم افتتاحه رسمياً التي تأجّلتْ مرات عدّة. وإذا كان الدمار الذي لحِق بهذا الكنيس الذي بني العام 1925 وكان من أجمل المعابد اليهودية في الشرق الأوسط، شكّل العنوان الأبرز لما أصاب هذه الطائفة، خصوصاً قبيل الحرب اللبنانية (اندلعت العام 1975) وخلالها، فإن عودة الحياة إليه وتحوُّله مجدداً مركزاً للعبادة يبقى الإشارة الفعلية، المعلَّقة حتى اليوم، إلى أن يهود لبنان عادوا إلى صلب النسيج اللبناني وأنهم سيخرجون من «مخابئهم».

قبل أعوام قليلة، بلْسم كنيس ماغن ابراهام، الذي استعار هندسته من الفن العمراني إبان النهضة (هو من تصميم المهندس الشهير Bindo Manham)، «جراحه» بتبرعاتٍ غالبيتّها من الجالية اللبنانية اليهودية في الخارج، ولكنه ما زال يقبع على «رصيف الانتظار» في ما كان يُعرف بـ «وادي اليهود» الذي شكّل قبل بدء «جولات الهجرة» المتلاحقة «عاصمة» يهود لبنان، وفيه بنوا مؤسساتهم التجارية والدينية ومدارسهم وجمعياتهم الشهيرة.

رئيس الطائفة اليهودية في لبنان اسحق أرازي، وكأن «في فمه ماء»، حين تحدّث مراراً عن انتهاء أعمال ترميم الكنيس التي اعتبرها «بمثابة فخر للمجتمع اليهودي ومحاولة للتأكيد على وجودهم في لبنان»، من دون أن يشير إلى أسباب التأخّر في افتتاحه، ولكن مع تأكيد «لو أردْنا أن ننشئ متحفاً، كنا سلّمناه للدولة. ما نريده هو أن يعود هذا الكنيس إلى طبيعته، أي أن يصبح مكاناً للعبادة مرّة أخرى».

في وادي ابو جميل، وحده هذا الكنيس الذي يحتوي على قناطر نُقشتْ عليها نجمة داود وكتابات باللغة العبرية يبقى الشاهد على عدم اندثار الطائفة اليهودية في لبنان، هي التي تحوّلت بدايةً طائفةً «مخيفة» بعد 1948، مروراً بنكسة 1967 والاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1978، ثم الواسع النطاق في 1982، إلى طائفة خائفة لم تَجد لها مكاناً في لبنان ما بعد الحرب وفي المصالحات الوطنية التي أرسى ركائزها اتفاق الطائف، وكأنّها «تُلفظ» من الفسيفساء اللبنانية بعدما دفعت ثمن التاريخ والجغرافيا ومصطلحاتٍ دينية وقومية.

«الراي» تقلّب على حلقاتٍ تاريخ الطائفة اليهودية في لبنان وحاضرها وفصول شبه «تَبخُّرها»، وتضيء على أبرز معالمها الدينية وخريطة انتشارها العقاري، كما تتحدّث إلى بعض أبنائها «المنسيين» الذين تجرأوا على الخروج «إلى الضوء»، وتستعيد أشهر الحكايا التي ارتبطت بها.

لا توجد رواية واحدة حول بداية انتشار اليهود في لبنان، على عكس سيناريو اضمحلال وجودهم التدريجي.

وثمة مصادر تشير إلى أن «أولى صفحات» اليهود مع «بلاد الأرز» تعود إلى أيام العثمانيين (1516 - 1918م)، في حين تتحدّث مصادر أخرى عن أن «أول الحكاية» كان العام 927 (في صيدا). وفيما كتب البعض أن القدوم الأوّل لليهود إلى لبنان كان العام 1173 حين وطأوا في صيدا وبيروت ودير القمر وطرابلس وعاليه وزحلة، ذكر البعض الآخر أن ذلك كان العام 1710 «حين هرب يهود الأندلس من محاكم التفتيش الإسبانية ليلجأوا إلى جبل الشوف، وتحديداً دير القمر التي غادروها جزئياً العام 1860، إثر اندلاع مواجهات بين الدروز والمسيحيين. وفي العام 1848 وفدت بعض العائلات اليهودية الدمشقية إلى جبل الشوف تَجنُّباً للعنف المتزايد تجاههم».

وفي موازاة تَعدُّد الروايات حول جذور اليهود في لبنان (غالبيتهم من أصل مزراحي أي مشرقي)، فإن الثابت أن أعدادهم شهدت تقلّباتٍ عدّة بسبب الأوضاع في المنطقة. فبعدما ناهز عددههم 25 ألفاً قبل قيام دولة إسرائيل وحتى في الفترة التي تلتْ، راح هذا العدد يَتضاءل تباعاً إلى أن رسا حالياً على 5 آلاف ونيّف، لا يعيش منهم بصورة دائمة في لبنان إلا نحو 200 شخص، أما البقية فيتوزعون في بلاد الاغتراب.

وانتشر غالبية يهود لبنان في وادي أبو جميل في العاصمة بيروت، وكانت المنطقة تُعرف سابقاً بوادي اليهود ثم وادي «أبو جميل»، نسبة إلى رجل ميسور جداً من الطائفة الموسوية يُدعى إيزاك مزراحي (لقبه أبو جميل) وكان يملك أكثر العقارات في هذه المنطقة، التي اكتسبت اسمه.

وبعد مراحل هجرة متعاقبة كانت «الكبرى» بينها عقب حرب الأيام الستة العام 1967 التي مكّنت إسرائيل من احتلال سيناء ومرتفعات الجولان وغزة والضفة الغربية، ثم تداعيات الحرب اللبنانية التي اندلعت العام 1975 والاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982، تفرّق يهود لبنان بين مهاجرين تركوا «بلاد الأرز» بلا أي نية للرجوع، وبين مهجّرين نزحوا داخله سواء إلى عاليه وبحمدون وصوفر، إلى أن غادر قسم كبير منهم لبنان بعدما أقفلت المدارس والمؤسسات، على أمل العودة إليه بعد أن تضع الحرب أوزارها، لكنّ الاقتتال طال، ما دفعهم إلى الاستقرار في الخارج، لتبقى قلّة «تمسكاً وحباً بالوطن» كما قال لـ «الراي» أحد اليهود المقيمين في الأشرفية.

ويقول المؤرخ والباحث اللبناني العريق جو حتّي لـ «الراي» في هذا السياق إنّ «لبنان يُعتبر الدولة الوحيدة التي ارتفعت فيها نسبة اليهود بعد قيام الكيان الإسرائيلي، إذ كان لهم نفوذ وحقوق وحريّة. ولبنان الرأسمالي الهوى كان جاذب اليهود إلى المنطقة، وقد بلغ عددهم فيه نحو 25 ألفاً، عملوا في التجارة والمجوهرات والأقمشة والحرف اليدوية وكانوا رأسماليين، حتّى أنّ مدير وزارة المال آنذاك كان يهوديّاً».

ويضيف: «في العام 1958، ومع تَصاعُد الحركات الناصريّة والقوميّة العربيّة والفلسطينيّة، بدأتْ أولى حركات الاضطهاد لليهود، وكان خطْف حاخام يهوديّ لمدّة ثلاثة أيّام وقتْله ورميه أمام المعبد، ثمّ كسْر زجاج الكنيس (ماغن ابراهام)، فصار لبنان منطقة عبورٍ لإسرائيل وبدأ اليهود بالهجرة منه، فقلّ عددهم حتّى العام 1975، حين احتلّ أبو عمار المعبد اليهوديّ، قبل أن تخرجه حركة أمل وتحتّل هي المعبد».

وفي تفاصيل «موجات» الهجرة، فهي كانت محدودة بعد إعلان دولة إسرائيل، وتخلّلتْها جولات متقطّعة في بداية الخمسينات ثم أوائل الستينات. ومع ظهور الجاسوسة اليهودية في لبنان شولا كوهين (وهي عراقية الأصل) خلال تلك المرحلة، ازداد عدد المهاجرين اليهود الذين بفضلها هربوا مع أموالهم من لبنان.

وتَرافق ذلك مع فضائح مالية كثيرة افتعلها اليهود كي يبيعوا ممتلكاتهم ويهربوا إلى أميركا أو إسرائيل، منها فضيحة بنك «انترا» المعروفة والتي أدت إلى إفلاس هذا البنك وخسارة غالبية اللبنانيين أموالهم فيه. وكان كل أسبوع، وبطريقة سريّة وعلى غفلة من الوقت يهرب تاجر يهودي جديد، تماماً كما حصل في وسط بيروت وسوق طرابلس وصيدا الذين كان يشغلهم تجّار يهود.

أما الهجرة الثانية، وهي من الأكبر، فبدأت في العام 1970. وبحسب المؤرخ والعميد السابق (الراحل) في قوى الأمن الداخلي مختار عيتاني، فإن رسالةً ما وصلت إلى يهود لبنان تُعْلِمهم بدنو الحرب الأهلية وأن عليهم الهرب فوراً، وهذا ما حصل ولكن قسماً لا بأس به منهم فضّل البقاء إلى أن أطلّت الحرب في العام 1975 فهربوا بالمئات.

مع بداية الحرب الأهلية في العام 1975، قرّر قسمٌ كبير منهم الهجرة إلى أي دولة آمنة، حالهم كحال أي لبناني آخر، وهذه المرحلة تُعتبر من «الهجرات الكبرى»، ونهايتها كانت العام 1982 إبان الإحتلال الإسرائيلي لبيروت ومناطق أخرى حيث غادر قسم من شباب اليهود الذين وافقوا على العرض الإسرائيلي الذي اقترحه آنذاك الجنرال آرييل شارون، ولكن هجرتهم لم تكن عادية أو شرعية إذ قاموا بالهروب ليلاً على دفعات من منازلهم في بيروت مستقلين مراكب صيد كانت ترسو على شاطئ «عين المريسة – بيروت» لتقلّهم إلى سفن كبيرة وسط البحر وتنقلهم نحو قبرص أولاً ومن هناك يتم توزيعهم بين فرنسا وأميركا وكندا، في حين أن قلة قليلة اختارت الذهاب إلى إسرائيل.

وقد استخدم شارون لإقناع عدد كبير ممن تبقى من يهود لبنان بالهجرة إلى إسرائيل، ذريعة أن المقاومة الإسلامية (حزب الله اليوم) ستقضي عليهم فقط لمجرّد أنهم يهود. وفعلاً غادر نحو 1600 يهودي وبقي آخرون رافضين هذا العرض. ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا وهم موجودون وأصبحوا مسنّين. وبعضهم كي يهرب من هويته أمام جيرانه، فضّل التغلغل في حركات دينية حديثة كـ «شهود يهوه» أو جماعة «السبتيين» الذين ينتشرون بأعداد محدودة في منطقة الجديدة والسبتية شمال شرق بيروت.

ولم تمرّ تلك المرحلة من دون قصة حب اشتهرت وربطتْ بين فتاة يهودية وشاب مسلم من بيروت. وعنها كان روى العميد عيتاني (وهو كان من سكان هذه المنطقة)، موضحاً أنه في العام 1982 وقع شاب يعمل كنجّار في أحد المعامل في «وادي أبو جميل» بغرام فتاة يهودية من عائلة جاموس (وهي بالأصل من حلب ووالدتها لبنانية) ولكن طبعاً العائلة رفضت هذا الزواج، حتى أنها حاولتْ منْع ابنتها من الخروج من المنزل. وليلة الهروب المنظَّمة ليلاً، تركتْ ليديا جاموس وعائلتها منزلهم في هذا الحيّ وهربوا بواسطة مركب صغير مركون في منطقة عين المريسة إلى باخرة أقلّتهم نحو قبرص. وفي صباح اليوم التالي تفاجأ الشاب بأن منزل حبيبته خالٍ ولم يبق منه سوى الذكريات الفارغة.

وفي الخريطة الرقمية لأعداد اليهود المسجّلين حالياً في لبنان على لوائح الشطب الرسمية، فقد ضمّت اللوائح التي أعدّتها وزارة الداخلية اللبنانية خلال الانتخابات النيابية الأخيرة 5390 يهودياً لبنانياً، بينهم خمسة انتُخبوا في دائرة بيروت الأولى لمصلحة قوى 14 آذار بحسب ما ورد في لوائح مخاتير منطقة الأشرفية، بينهم صاحب أحد المصارف في بيروت جوزيف لاتي.

ويشكّل يهود بيروت النسبة الأكبر من أفراد الطائفة الموزَّعين بين منطقة الأشرفية والدورة والسبتّية وجديدة المتن ورأس بيروت سابقاً، وهؤلاء بحسب مختار الأشرفية أحمد بيضون، يصل عددهم الإجمالي إلى نحو 200 فرد (تحت خانة إسرائيلي)، «معظمهم تحوّلوا قسراً إما للديانة المسيحية أو الإسلامية هرباً من لفت أنظار الناس اليهم ولكنهم ما زالوا يمارسون شعائرهم سراً، وبعضهم انخرط في منظمات دينية ناشطة في لبنان والمنطقة» بحسب بيضون.

وعن أهمّ عائلاتهم فهي: مزراحي ـ سرور ـ بصل ـ بغدادي ـ كشك ـ ساسون ـ الراعي ـ سنونو ـ اللاتي ـ شمس ـ آرزاي ـ كوهين ـ ليفي ـ بوابة ـ روفاييل ـ جاموس ـ خضرا ـ أنزروح ـ تركيّة، وقد عمل غالبيتهم في تجارة المصارف والصياغة والخياطة، وقد برز منهم في ستينات القرن الماضي الدكتور حسني شمس الملقّب بأبو الفقراء كونه كان يعالج المحتاجين والبسطاء من كافة الطوائف مجاناً بحسب ما يردد أبناء بيروت ومختار الأشرفية.

أملاكهم وعقاراتهم تنتظر عودتهم

أما عن أملاك اليهود العقارية داخل لبنان، فيقول محاميهم باسم الحوت إن «محلات اليهود كانت تشكل نسبة كبيرة من متاجر وسط بيروت وأسواق صيدا القديمة. وفي بيروت لا مشاكل مع هذه الأملاك، أما في صيدا فغالبيتها جرت مصادرته من أفراد أو أنه لا يزال مقفلاً. وسيأتي وقت ونبحث في الأمر، لأن الحق لا يموت».

ولليهود في لبنان أيضاً مقبرة في بيروت – منطقة الناصرة (السوديكو) يعاد ترميمها، وأخرى في صيدا. كما أن لهم معابد أخرى منتشرة في كل من دير القمر وبحمدون وصيدا، ولكن لا يتمّ العمل على تأهيلها حالياً، وكان لهم في وادي أبو جميل في بيروت مدرستان واحدة دينية وتدعى المدرسة «التلمودية» وأخرى ثانوية عالمية تدعى «الأليانس» وقد جرى ترميمها فيما تم تحويل الأولى إلى مركز تجاري وسياحي.

والى جانب كنيس ابراهام ماغن، يشير كمال البساط (عضو سابق في بلدية صيدا)، الى أن لليهود في صيدا كنيساً تسكنه عائلة فلسطينية نازحة، والكنيس موجود داخل «حارة اليهود» في صيدا القديمة، كما أن مقبرتهم موجودة على الجهة البحرية للمدينة بالقرب من مكب النفايات.

ويؤكد البساط أن لليهود أملاكاً عقارية عدة ما زالت مسجّلة بأسمائهم، وقد أوكلوا مهمة متابعتها وحمايتها إلى محامين لبنانيين يديرونها ويعملون على جباية عائداتها من المستأجرين. ويبلغ عدد اليهود الواردة أسماؤهم في لوائح الشطب في صيدا (بحسب جداول الناخبين في الـ2009) 225 فرداً لكنهم غير موجودين فعلياً في صيدا.

وفي الشوف، وتحديداً في «دير القمر»، لديهم عقار واحد هو كنيس صغير مقفل في ساحة البلدة. وقد باع اليهود جميع ممتلكاتهم في المنطقة منذ العام 1965 وهاجروا إلى أميركا وإلى إسرائيل، فيما وردت أسماء خمسة أفراد ذكور من عائلة «سنونو» في لوائح الشطب للعام 2009، وهم الياهو واديب وسليم وماركو ونسيم سنونو.

أما في بلدة بحمدون المحطة ـ قضاء عاليه فيوجد كنيس كبير مهجوراً منذ العام 1975، تاريخ الهجرة الكبرى للجالية اليهودية من لبنان، وليس لديهم أي حضور فعلي أو مدوّن في دائرة نفوس المنطقة. وكان الشخص الأخير قد غادر المنطقة في العام 1978 وهو رجل مسنّ ليست هناك أي معلومات حوله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي