الزبائن يقارنون أسعار السلع في إعلانات الصحف... ثم يشترون
السوق في رمضان... البقاء للأرخص
البضائع تملأ الأسواق... والنفاد للأرخص (تصوير نور هنداوي)
أحمد الزبيدي يتحدث للزميل باسم عبدالرحمن
ملء الدبة بخمسين ديناراً
خالد كربوج متحدثاً للزميل غانم السليماني
محمد خليل
أبو خالد
«الفيمتو» شراب رمضان
علي التميمي
حسين محمد
علي مهنا
عبدالعزيز العنزي: بعض الأسواق يستغل فرصة الشهر لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه
حسين محمد: الباعة يعملون على تعويض ارتفاع تسعيرة تجار الإقامات من جيوبنا
علي مهنا: أقارن بين أسعار السلع في إعلانات الصحف وأتوجّه للأرخص
خالد كربوج: الغلاء سببه القرارات الوزارية فالأسعار زادت بنسبة 20 في المئة
علي التميمي: مطالب المواطنين تختلف عن الوافدين وتموين البطاقات التموينية يلبي احتياجاتنا
فيصل الهطلاني: عين المستهلك على تنزيلات الأسواق في المطبوعات أو تطبيقات الهواتف الذكية
أحمد العازمي: هناك حالات غش تجاري يقوم بها البعض من خلال الترويج لسلع غير موجودة
حسين محمد: الباعة يعملون على تعويض ارتفاع تسعيرة تجار الإقامات من جيوبنا
علي مهنا: أقارن بين أسعار السلع في إعلانات الصحف وأتوجّه للأرخص
خالد كربوج: الغلاء سببه القرارات الوزارية فالأسعار زادت بنسبة 20 في المئة
علي التميمي: مطالب المواطنين تختلف عن الوافدين وتموين البطاقات التموينية يلبي احتياجاتنا
فيصل الهطلاني: عين المستهلك على تنزيلات الأسواق في المطبوعات أو تطبيقات الهواتف الذكية
أحمد العازمي: هناك حالات غش تجاري يقوم بها البعض من خلال الترويج لسلع غير موجودة
فيما تصاعدت وتيرة شراء احتياجات شهر رمضان من قبل الزبائن الذين توافدوا على الاسواق والجمعيات التي أعلنت عن مهرجاناتها التسويقية، استعدادا لدخول شهر الصوم، فضل آخرون مرور بضعة أيام من الشهر للبدء في عملية الشراء، لعدة اعتبارات أهمها تلافي الازدحام.
الزبائن أجمعوا على ارتفاع اسعار السلع والاحتياجات الاساسية، مما تسبب في صرف أموال كثيرة لتلبية احتياجات شهر الخير، مؤكدين أن هناك ارتفاعا في الاسعار بشكل ملحوظ عن العام الفائت، فالاسعار تقفز بشكل بطيء، شيئا فشيئا دون توقف.
بداية استطلاع «الراي» كانت من أمام أحد الاسواق المركزية، حيث التقينا المواطن علي التميمي الذي أكد أن هناك تزاحما غير طبيعي على الاسواق والجمعيات التعاونية بشكل كبير، ولا سيما أن هناك من لجأ الى التخزين قبل رمضان بأسبوعين او ثلاثة بسبب تداخل شهر رمضان مع موسم امتحانات الثانوية العامة ورغم ذلك نجد الاسواق عامرة ومزدحمة بالناس.
وقال التميمي ان احتياجات المواطنين تختلف نسبيا عن احتياجات غير المواطنين، حيث ان التموين الشهري بموجب البطاقات التموينية يوفر علينا شراء العديد من السلع، مثل العيش والسكر والدهن وغيره من المنتجات الاخرى، في حين يقوم المقيم او البدون بشراء احتياجات التموين من الجمعيات والاسواق، بينما نشتري نحن وهم منتجات وسلع رمضان مثل العصائر والفيمتو والقمر دين والتين المجفف، الى جانب الاسماك واللحوم والدجاج.
من جانبه رأى عبد العزيز العنزي أنه «لا يشتري احتياجات وأغراض شهر رمضان إلا بعد مرور 5 أيام من الشهر، بسبب الازدحام والضغط الذي تشهده الاسواق إلى جانب توافر الاحتياجات الضرورية في البيت أصلا».
وأضاف العنزي أن بعض الاسواق تستغل فرصة شهر رمضان وترفع الاسعار بشكل مبالغ ولا تراعي المستهلكين، مما يدفعنا إلى التريث وعدم الاندفاع لشراء مستلزمات شهر رمضان إلا بعد هدوء عاصفة الازدحام وتراجعه في الجمعيات والاسواق.
من جانبه، قال حسين محمد «مقيم» إنه يحرص في شهر رمضان على شراء التمور والقهوة العربية التي اكتسب محبتها من زملائه الكويتيين في العمل وتعود على شربها، إلى جانب الاحتياجات الاساسية، مؤكدا أن شهر رمضان يستهلك كثيرا من الميزانية تتجاوز 100 دينار إلى جانب المصاريف الاخرى. وأشار محمد «أننا نتجه إلى الاسواق الشعبية للبحث عن الاسعار المناسبة وعلى الرغم من ذلك نجد ارتفاعا في الاسعار لعدة أسباب، أهمها أن الباعة يتعرضون للاستغلال من قبل تجار الاقامات الذين يأخذون أموالا كثيرة منهم مما يدفعهم إلى رفع الاسعار لتعويض خسائرهم كما هناك سبب أخرى وهو رفع الايجارات للمحال وهذه الامور مرتبطة بينها، المستهلك هو المتضرر».
من جانبه، قال علي مهنا إن «عملية الشراء في شهر رمضان أحرص على تقسيمها بين الجمعيات والاسواق الشعبية لاقتناص السلع بالسعر المناسب حيث أقارن بينها وبكل تأكيد وأتوجه للارخص». وأكد على مراقبة الاسعار من خلال إعلانات الصحف وأقارنها فيما بينها ومع ارتفاع الاسعار بكل تأكيد الجميع يبحث عن الاسعار الرخيصة التي تكون في متناول اليد وذلك بسبب تزايد تكاليف الحياة وغلاء المعيشة.
من جانبه، قال خالد كربوج «أنا عندي عمال يعملون في الورشة وأشتري لهم طعاما وشرابا من السوق بشكل مستمر، وأملك خبرة كبيرة في معرفة الاسعار، فضلا على أنني أعمل مديرا للمشتريات وهذا الامر منحني فرصة لمقارنة الاسعار والبحث عن أفضل العروض».
وأضاف كربوج أن «الاسعار في زيادة بشكل مستمر وتزيد بشكل مستمر ولا أحد يستطيع وقفها لانها تزيد بشكل بسيط بسبب القرارات الوزارية والغلاء العالمي وهذا في العالم بنسبة 20 في المئة».
اما المواطن فيصل الهطلاني الذي هم بالخروج من احدى الجمعيات التعاونية، فقد اعتبر ان السلع كل يوم في زيادة، لافتا الى ان عين المستهلك الان على برامج الاسواق وتنزيلاتها سواء من خلال المطبوعات او تطبيقات الهواتف الذكية، للمقارنة ومن ثم القرار بالشراء، وان كانت الاسواق والجمعيات تعتمد على تخفيض سلعة او سلعتين اما البقية فيدعون بأنه مخفض بينما تجده ربما نفس السعر او ارخص في مكان اخر.
وتحدث الهطلاني عن سلع كالتمور والقهوة لا يمكن شراؤها الا من اسواق معينة متخصصة كسوق التمور ولا يمكن شراؤها مثلا من الجمعيات والاسواق الاخرى لأن هناك رغبات مختلفة حيال هذه السلع، اما اغلب السلع الاستهلاكية والتموينية فبطاقة التموين تتكفل به. وشدد على ان ميزانية القهوة في شهر رمضان تستنزف خمس ميزانية الشهر ككل، وتترواح بين 40 الى 50 دينارا، بحسب عدد افراد الاسرة ومعدل الاستهلاك خاصة وان رمضان يعتبر الشهر الاول للزيارات بين الناس.
بينما رأى احمد العازمي ان «هناك حالات من الغش التجاري التي تقوم بها الجمعيات والترويج لسلع غير موجودة آخرها الاسبوع الجاري حينما قامت جمعية تنتمي لجهة حكومية بعمل عروض على سلع كثيرة اهمها حفاضات الاطفال بسعر 5.9 دينار لعبوتين من الحجم الضخم، وحينما ذهبنا الى الجمعية وجدنا انه كلام فاضي، ولا يوجد اصلا هذا العرض نهائيا، ومتوافر بدلا منه نفس نوع الحفاضات على عبوتين اقل حجما وبسعر اغلى من السعر الاعتيادي في بقية الاسواق، وهي سرقة علنية مستغلين عدم معرفة البعض لاسعار الاسواق والجمعيات الاخرى».
وشدد على ضرورة رقابة الاسواق والجمعيات، والضرب بيد من حديد على تلاعبها بالاسعار وضرورة التقيد بأن تلتزم بتوفير السلع كافة وبنفس طريقة عرضها في المطبوعات والتطبيقات الذكية، لافتا الى انه قام بشراء أغراض شهر رمضان من الجمعية التعاونية بمنطقته رغم ان سعر بعض الجمعيات الاخرى ارخص لكن ما يتم توفيره بالسلعة قد يتم صرفه بالبنزين.
على هامش الجولة
تمور السوق التركي
انتقلت «الراي» الى السوق التركي وسوق التمور لاستطلاع حالة التسوق ووجدنا حركة كبيرة نوعا ما رغم ان فترة الظهيرة لا يرجى منها زبائن لكن كما قال صاحب معرض المنتجات الغذائية احمد الزبيدي ان للضرورة احكاماً فالناس تختار هذا التوقيت تلافيا للازدحام المروري وازدحام الناس على شراء سلع رمضان.
ولفت الى ان السلع الاكثر طلبا الان في معارض التمور، وخاصة تمور الاحساء بجميع انواعها الخلاص والفاخر والملكي وعجوة المدينة والفيمتو وقمر الدين واللقيمات والبرغل والعدس والجميد.
ملء «الدبّة» بـ50 ديناراً
قال الزبيدي ان ما يميز السوق التركي انه يمكن ان تشتري كل حاجات رمضان وتملأ حقيبة السيارة ب50 دينار فقط فكرتون الفيمتو يباع على دينارين وثلاثة دنانير و10 حبات قمر دين بدينار، مؤكدا على جودة السلع وليس لأنها سلع رخيصة فانها تكون منتهية الصلاحية او مضروبة، مؤكدا ان هناك زبائن تحضر دوما للشراء من المكان لانها تثق في منتجاتنا وسلعنا.
الملاذ... الآمن
البائع محمد خليل في أحد محلات السوق التركي أكد ان الخصومات هي شعار كافة الاسواق والمعارض سواء المركزية او السوق التركي.
وقال ان هناك بعض انواع السلع لا يشتريها المستهلك الا من خلال اسواق معينة لرخص اسعارها من ناحية وجودتها من ناحية اخرى اضف الى ذلك انها لا تتوفر للمواطنين في البطاقات التموينية.
واكد ان السوق التركي يعتبر الملاذ الآمن لارخص الاسعار على كافة انواع السلع ويقع بقربه جملة من الاسواق المركزية والاسواق المتخصصة فيكسبه مزيدا من الزبائن، مؤكدا ان الحركة على شراء السلع من المستهلكين بدأت اعتبارا من منتصف شهر مايو ومتوقع استمرارها الى فترة عيد الفطر.
عروض وهمية
اشتكى بعض الزبائن من بعض العروض التي تزعم أن هناك عروضا تنافسية لبيع الاحتياجات بأسعار رخيصة إلا أنه في الحقيقة لا تختلف عن الاسعار في الايام العادية وفي بعض الاحيان تجدها في أسواق أرخص بكثير من العروض الوهمية التي تبيع الوهم على الزبائن.
3 «فيمتو»... 2 «قمر الدين»
ذكر المواطن علي التميمي ان احتياج الاسرة الواحدة في رمضان لا يقل عن 3 كراتين فيمتو وكرتونين من القمر الدين، مؤكدا ان ميزانية شهر رمضان لا تقل عن 180 الى 200 دينار، وهي نفس تكلفة العام الماضي، بل ان بعض السلع هبط سعرها هذا العام، خاصة في الاسواق كالسوق التركي الذي وجدنا فيها لفة القمر دين بمائة فلس، لافتا الى ان شراء سلع رمضان يكون الاكثر كلفة قبل حلول الشهر المبارك اما في الاسابيع التالية يكون الامر ايسر واقل تكلفة.
إسراف وتبذير
أبو خالد، مواطن يقول إن «الاسعار زينة وأحرص على شراء الفول والشاي وتمور قمر الدين التي أجدها في السوق بشكل كبير وبأسعار مناسبة، ولاسيما في الاسواق الشعبية التي تمتاز بقوة العروض عكس بعض الجمعيات التي قد تمنح عروضا غير حقيقية».
وأضاف أن «شهر رمضان يتحول لدى البعض لشهر إسراف وتبذير وهدر للنعمة وهذا لا يتناسب مع شهر رمضان، حيث يجب أن يتحول الانسان للعبادة والصلاة والطاعة».
الزبائن أجمعوا على ارتفاع اسعار السلع والاحتياجات الاساسية، مما تسبب في صرف أموال كثيرة لتلبية احتياجات شهر الخير، مؤكدين أن هناك ارتفاعا في الاسعار بشكل ملحوظ عن العام الفائت، فالاسعار تقفز بشكل بطيء، شيئا فشيئا دون توقف.
بداية استطلاع «الراي» كانت من أمام أحد الاسواق المركزية، حيث التقينا المواطن علي التميمي الذي أكد أن هناك تزاحما غير طبيعي على الاسواق والجمعيات التعاونية بشكل كبير، ولا سيما أن هناك من لجأ الى التخزين قبل رمضان بأسبوعين او ثلاثة بسبب تداخل شهر رمضان مع موسم امتحانات الثانوية العامة ورغم ذلك نجد الاسواق عامرة ومزدحمة بالناس.
وقال التميمي ان احتياجات المواطنين تختلف نسبيا عن احتياجات غير المواطنين، حيث ان التموين الشهري بموجب البطاقات التموينية يوفر علينا شراء العديد من السلع، مثل العيش والسكر والدهن وغيره من المنتجات الاخرى، في حين يقوم المقيم او البدون بشراء احتياجات التموين من الجمعيات والاسواق، بينما نشتري نحن وهم منتجات وسلع رمضان مثل العصائر والفيمتو والقمر دين والتين المجفف، الى جانب الاسماك واللحوم والدجاج.
من جانبه رأى عبد العزيز العنزي أنه «لا يشتري احتياجات وأغراض شهر رمضان إلا بعد مرور 5 أيام من الشهر، بسبب الازدحام والضغط الذي تشهده الاسواق إلى جانب توافر الاحتياجات الضرورية في البيت أصلا».
وأضاف العنزي أن بعض الاسواق تستغل فرصة شهر رمضان وترفع الاسعار بشكل مبالغ ولا تراعي المستهلكين، مما يدفعنا إلى التريث وعدم الاندفاع لشراء مستلزمات شهر رمضان إلا بعد هدوء عاصفة الازدحام وتراجعه في الجمعيات والاسواق.
من جانبه، قال حسين محمد «مقيم» إنه يحرص في شهر رمضان على شراء التمور والقهوة العربية التي اكتسب محبتها من زملائه الكويتيين في العمل وتعود على شربها، إلى جانب الاحتياجات الاساسية، مؤكدا أن شهر رمضان يستهلك كثيرا من الميزانية تتجاوز 100 دينار إلى جانب المصاريف الاخرى. وأشار محمد «أننا نتجه إلى الاسواق الشعبية للبحث عن الاسعار المناسبة وعلى الرغم من ذلك نجد ارتفاعا في الاسعار لعدة أسباب، أهمها أن الباعة يتعرضون للاستغلال من قبل تجار الاقامات الذين يأخذون أموالا كثيرة منهم مما يدفعهم إلى رفع الاسعار لتعويض خسائرهم كما هناك سبب أخرى وهو رفع الايجارات للمحال وهذه الامور مرتبطة بينها، المستهلك هو المتضرر».
من جانبه، قال علي مهنا إن «عملية الشراء في شهر رمضان أحرص على تقسيمها بين الجمعيات والاسواق الشعبية لاقتناص السلع بالسعر المناسب حيث أقارن بينها وبكل تأكيد وأتوجه للارخص». وأكد على مراقبة الاسعار من خلال إعلانات الصحف وأقارنها فيما بينها ومع ارتفاع الاسعار بكل تأكيد الجميع يبحث عن الاسعار الرخيصة التي تكون في متناول اليد وذلك بسبب تزايد تكاليف الحياة وغلاء المعيشة.
من جانبه، قال خالد كربوج «أنا عندي عمال يعملون في الورشة وأشتري لهم طعاما وشرابا من السوق بشكل مستمر، وأملك خبرة كبيرة في معرفة الاسعار، فضلا على أنني أعمل مديرا للمشتريات وهذا الامر منحني فرصة لمقارنة الاسعار والبحث عن أفضل العروض».
وأضاف كربوج أن «الاسعار في زيادة بشكل مستمر وتزيد بشكل مستمر ولا أحد يستطيع وقفها لانها تزيد بشكل بسيط بسبب القرارات الوزارية والغلاء العالمي وهذا في العالم بنسبة 20 في المئة».
اما المواطن فيصل الهطلاني الذي هم بالخروج من احدى الجمعيات التعاونية، فقد اعتبر ان السلع كل يوم في زيادة، لافتا الى ان عين المستهلك الان على برامج الاسواق وتنزيلاتها سواء من خلال المطبوعات او تطبيقات الهواتف الذكية، للمقارنة ومن ثم القرار بالشراء، وان كانت الاسواق والجمعيات تعتمد على تخفيض سلعة او سلعتين اما البقية فيدعون بأنه مخفض بينما تجده ربما نفس السعر او ارخص في مكان اخر.
وتحدث الهطلاني عن سلع كالتمور والقهوة لا يمكن شراؤها الا من اسواق معينة متخصصة كسوق التمور ولا يمكن شراؤها مثلا من الجمعيات والاسواق الاخرى لأن هناك رغبات مختلفة حيال هذه السلع، اما اغلب السلع الاستهلاكية والتموينية فبطاقة التموين تتكفل به. وشدد على ان ميزانية القهوة في شهر رمضان تستنزف خمس ميزانية الشهر ككل، وتترواح بين 40 الى 50 دينارا، بحسب عدد افراد الاسرة ومعدل الاستهلاك خاصة وان رمضان يعتبر الشهر الاول للزيارات بين الناس.
بينما رأى احمد العازمي ان «هناك حالات من الغش التجاري التي تقوم بها الجمعيات والترويج لسلع غير موجودة آخرها الاسبوع الجاري حينما قامت جمعية تنتمي لجهة حكومية بعمل عروض على سلع كثيرة اهمها حفاضات الاطفال بسعر 5.9 دينار لعبوتين من الحجم الضخم، وحينما ذهبنا الى الجمعية وجدنا انه كلام فاضي، ولا يوجد اصلا هذا العرض نهائيا، ومتوافر بدلا منه نفس نوع الحفاضات على عبوتين اقل حجما وبسعر اغلى من السعر الاعتيادي في بقية الاسواق، وهي سرقة علنية مستغلين عدم معرفة البعض لاسعار الاسواق والجمعيات الاخرى».
وشدد على ضرورة رقابة الاسواق والجمعيات، والضرب بيد من حديد على تلاعبها بالاسعار وضرورة التقيد بأن تلتزم بتوفير السلع كافة وبنفس طريقة عرضها في المطبوعات والتطبيقات الذكية، لافتا الى انه قام بشراء أغراض شهر رمضان من الجمعية التعاونية بمنطقته رغم ان سعر بعض الجمعيات الاخرى ارخص لكن ما يتم توفيره بالسلعة قد يتم صرفه بالبنزين.
على هامش الجولة
تمور السوق التركي
انتقلت «الراي» الى السوق التركي وسوق التمور لاستطلاع حالة التسوق ووجدنا حركة كبيرة نوعا ما رغم ان فترة الظهيرة لا يرجى منها زبائن لكن كما قال صاحب معرض المنتجات الغذائية احمد الزبيدي ان للضرورة احكاماً فالناس تختار هذا التوقيت تلافيا للازدحام المروري وازدحام الناس على شراء سلع رمضان.
ولفت الى ان السلع الاكثر طلبا الان في معارض التمور، وخاصة تمور الاحساء بجميع انواعها الخلاص والفاخر والملكي وعجوة المدينة والفيمتو وقمر الدين واللقيمات والبرغل والعدس والجميد.
ملء «الدبّة» بـ50 ديناراً
قال الزبيدي ان ما يميز السوق التركي انه يمكن ان تشتري كل حاجات رمضان وتملأ حقيبة السيارة ب50 دينار فقط فكرتون الفيمتو يباع على دينارين وثلاثة دنانير و10 حبات قمر دين بدينار، مؤكدا على جودة السلع وليس لأنها سلع رخيصة فانها تكون منتهية الصلاحية او مضروبة، مؤكدا ان هناك زبائن تحضر دوما للشراء من المكان لانها تثق في منتجاتنا وسلعنا.
الملاذ... الآمن
البائع محمد خليل في أحد محلات السوق التركي أكد ان الخصومات هي شعار كافة الاسواق والمعارض سواء المركزية او السوق التركي.
وقال ان هناك بعض انواع السلع لا يشتريها المستهلك الا من خلال اسواق معينة لرخص اسعارها من ناحية وجودتها من ناحية اخرى اضف الى ذلك انها لا تتوفر للمواطنين في البطاقات التموينية.
واكد ان السوق التركي يعتبر الملاذ الآمن لارخص الاسعار على كافة انواع السلع ويقع بقربه جملة من الاسواق المركزية والاسواق المتخصصة فيكسبه مزيدا من الزبائن، مؤكدا ان الحركة على شراء السلع من المستهلكين بدأت اعتبارا من منتصف شهر مايو ومتوقع استمرارها الى فترة عيد الفطر.
عروض وهمية
اشتكى بعض الزبائن من بعض العروض التي تزعم أن هناك عروضا تنافسية لبيع الاحتياجات بأسعار رخيصة إلا أنه في الحقيقة لا تختلف عن الاسعار في الايام العادية وفي بعض الاحيان تجدها في أسواق أرخص بكثير من العروض الوهمية التي تبيع الوهم على الزبائن.
3 «فيمتو»... 2 «قمر الدين»
ذكر المواطن علي التميمي ان احتياج الاسرة الواحدة في رمضان لا يقل عن 3 كراتين فيمتو وكرتونين من القمر الدين، مؤكدا ان ميزانية شهر رمضان لا تقل عن 180 الى 200 دينار، وهي نفس تكلفة العام الماضي، بل ان بعض السلع هبط سعرها هذا العام، خاصة في الاسواق كالسوق التركي الذي وجدنا فيها لفة القمر دين بمائة فلس، لافتا الى ان شراء سلع رمضان يكون الاكثر كلفة قبل حلول الشهر المبارك اما في الاسابيع التالية يكون الامر ايسر واقل تكلفة.
إسراف وتبذير
أبو خالد، مواطن يقول إن «الاسعار زينة وأحرص على شراء الفول والشاي وتمور قمر الدين التي أجدها في السوق بشكل كبير وبأسعار مناسبة، ولاسيما في الاسواق الشعبية التي تمتاز بقوة العروض عكس بعض الجمعيات التي قد تمنح عروضا غير حقيقية».
وأضاف أن «شهر رمضان يتحول لدى البعض لشهر إسراف وتبذير وهدر للنعمة وهذا لا يتناسب مع شهر رمضان، حيث يجب أن يتحول الانسان للعبادة والصلاة والطاعة».