الحربي: «الصحة» القلب النابض والمحرك الرئيسي لمشاريع التنمية المستدامة

تصغير
تكبير
أكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي يوم أمس الثلاثاء أن المؤتمر الخليجي الخامس للصحة والسلامة المهنية يعزز قدرات النظام الصحي، واصفا الصحة بـ«القلب النابض» و«المحرك الرئيسي» لمشاريع التنمية المستدامة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الحربي للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر المستمر حتى 18 مايو الجاري تحت شعار «رعاية وإنتاجية» بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


وأضاف أن محاور المؤتمر جاءت متوافقة مع اهتمامات الوزارة ببرنامج عمل الحكومة من أجل تحقيق الغايات المتعلقة بالتنمية المستدامة، مبينا اهتمام وحرص الوزارة الكبيرين على اللصحة والسلامة المهنية وتأمين سلامة العاملين في الشركات والمؤسسات والمصانع واماكن وممتلكات العمل.

وأشار الحربي الى أن الاحصائيات الاخيرة لدول اقليم الشرق المتوسط بينت وجود 50 الف حالة وفاة تحدث في أماكن العمل ونحو مليوني حالة وفاة سنويا على مستوى العالم، مؤكدا ضرورة التوعية بهذا الصدد.

وأفاد بضرورة تكثيف وسائل التوعية لضمان سلامة العاملين بالمنشآت الصناعية والمصانع، مبينا،ن الحوادث قد تكون جسدية أو أحد أنواع العنف او سقوط من اماكن عالية أو اصابة مرضية أو من خلال مكافحة التلوث بالبيئة.

وأكد الحربي أن الكويت تفخر بوجود اول مركز طبي صناعي على مستوى دول الخليج يعنى بالاهتمام بصحة العاملين، مبينا أن مركز الشعيبة الطبي الصناعي يغطي 35 الف عامل بتلك المنطقة.

وقال إن مركز الشعيبة يستقبل 400 مريض ومراجع اسبوعيا من العاملين بتلك المناطق الصناعية وإنه يركز على معالجة العمال خاصة الذين يعانون من مشاكل العضلات والام الظهر والمشاكل الناتجة عن الاصوات العالية وحالات الحرارة وحوادث الحريق.

وذكر أن الهدف الذي يسمو اليه المؤتمر هو توعية الاطباء والهيئة التمريضية بكيفية التعامل مع الحالات ومعالجة وتوعية العاملين بالمناطق الصناعية واصحاب الشركات والمصانع، لافتا الى ضرورة ايجاد بيئة عمل آمنة صحيا واجتماعيا ونفسيا.

وأضاف أن المؤتمر يبحث منع حدوث اي اصابات قد تسبب عاهات مستدامة او اصابات بالغة، مبينا تركيز الوزارة على اجراء الفحوصات اللازمة للعامل قبل تعيينه بالمنشأة الصناعية لتجنب عوامل الخطورة والضغط وقياس السمع قبل استلام الوظيفة.

وكان الوزير الحربي القى كلمة ببداية المؤتمر قال فيها إن المؤتمر يجدد ارادة العمل على تعزيز منظومة العمل الصحي الخليجي المشترك في كافة المجالات للحد من التحديات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية.

وأوضح أن المؤتمر يتضمن محاور متعلقة بالانتاجية والتصدي للإصابات والحوادث والعنف والسلامة البيئية والادارة السليمة للمواد الكيماوية والحد من المخاطر المرتبطة بتغير المناخ وآثاره على الصحة وتلوث البيئة.

وأشار الى أنه من التحديات التي تواجه أعمال المؤتمر كيفية ايجاد بيئة عمل تعليمية خالية من العنف تحول الخطط والبرامج الانمائية والصحية الى التزامات وبرامج عمل واضحة الاهداف لتنفيذها باستخدام المنهجية العلمية.

وشدد الحربي على أهمية استشراف الآفاق المستقبلية ورسم الطريق لتحويل الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المتعلقة بالصحة من آمال وطموحات الى واقع ملموس من خلال تطوير الاستراتيجيات وخطط العمل بمختلف القطاعات.

من جهته أكد رئيس المؤتمر الدكتور احمد الشطي أن المؤتمر يتناول 42 ورقة علمية خلال جلساته الثماني وورشتي عمل و 15 ملصقا علميا، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الصحة والسلامة المهنية لتطوير التجارب والمعرفة.

وأضاف الشطي في تصريح مماثل للصحافيين على هامش المؤتمر أن اوراق العمل تتطرق الى استراتيجيات وخطط عمل محلية وعربية واقليمية ودولية للصحة والسلامة المهنية وكيفية معالجة تحديات صناعات الصحة.

وقال «نتطلع الى أن يكون المؤتمر فرصة لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الاكاديمية للنهوض بالتشريعات واللوائح الاسترشادية بهدف تطوير وانشاء المراكز الطبية في المناطق الصناعية».

بدوره أكد مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سليمان بن صالح الدخيل أن اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية رسمت استراتيجيتها الجديدة واعتمدت معاييرها الصحية والمهنية والبيئية.

وأضاف الدخيل في كلمة مماثلة أن اللجنة قررت عقد اجتماعها المقبل في شهر ديسمبر من العام الجاري بالعاصمة القطرية للإعلان عن تحديث استراتيجيتها لتتواكب مع المستجدات العالمية والخليجية وتوصيات المؤتمر المنعقد حاليا.

ورأى أن التطور التكنولوجي على مستوى العالم ساهم بخلق الاخطار في اماكن العمل، مطالبا بتوفير بيئة آمنة وخالية من مسببات الحوادث والامراض المهنية، ومبينا أن التطور الذي حدث لا بد أن يصاحبه تطبيق كامل لمبادئ السلامة والصحة المهنية وتحديث للقوانين التي تنظم العمل للحفاظ على صحة العاملين.

وتحدث ممثل المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مازن ملكاوي في المؤتمر فاعتبر أن العمال يمثلون نصف عدد سكان العالم ويشكلون التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن عدد الوفيات الناتجة عن عوامل الخطورة في اماكن العمل يقدر بـ 52 الف وفاة سنويا.

وأضاف الملكاوي أن معدل الوفيات يترواح من 3 الى 17 لكل 100 الف من السكان، مبينا أن المنظمة ستقدم تقريرا مفصلا عن التقدم الملحوظ في تنفيذ خطة العمل العالمية والمقرر في العام المقبل.

ولفت الى «أننا سنقدم تقريرنا النهائي الى المجلس التنفيذي في دورته الـ142 خلال عام 2018 لتوضيح التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل العالمية وعن الخطط المستقبلية في ظل اجندة التنمية المستدامة 2030».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي