منتدى «الحزام والطريق» في العاصمة الصينية ينطلق اليوم

الكويت ميناء دولي لدول «طريق الحرير» يربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا

تصغير
تكبير
حيات: «طريق الحرير» يعكس الرؤية السامية بتحويل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً

الصين أبدت تعاوناً كاملاً لبحث الاستفادة الاقتصادية الدولية من الجزر الكويتية

وانغ دي: المبادرة ليست غناء منفرداً من الصين إنما سيمفونية دولية

الكويت أول دولة وقعت وثيقة التعاون والمشاركة في المشروع الصيني
كونا- تشارك الكويت في منتدى الحزام والطريق في العاصمة الصينية بكين والذي ينطلق اليوم، مع العديد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والأكاديميين، من اكثر من 80 دولة واقعة على طول طريق الحرير. ويرأس وفد الكويت إلى المنتدى وزير الدولة لشؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح.

وقال سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات لوكالة الأنباء الكويتية، ان المبادرة ستحيي تجارة الترانزيت، نظرا لافتقاد دول آسيا الوسطى للموانئ البحرية بسبب طبيعتها الجغرافية.


وذكر السفير حيات ان مشاركة الكويت في مشروع طريق الحرير تعكس الرؤية السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي اقليمي ودولي.

وأوضح أن مشاركة الكويت في هذا المشروع ستكون من خلال انشاء ميناء دولي في شمال الخليج العربي بهدف احياء مشروع طريق الحرير، والذي سيساهم في الربط القاري بين الدول، وجعل الكويت محطة رئيسية لتوصيل البضائع والسلع من الصين وجمهوريات آسيا الوسطى إلى أوروبا ودول القرن الافريقي وبالعكس.

وأشار الى وجود توافق كلي وجوهري بين رؤية (الكويت 2035) ومبادرة الصين (الحزام والطريق) لإحياء طريق الحرير وانشاء منطقة حيوية تجارية تخدم دول العالم برا وبحرا وتساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن الصين أبدت تعاونا كاملا حول البحث في كيفية الاستفادة من الجزر الكويتية لجدواها الاقتصادية التي تعود على الكويت والمنطقة، مثمنا في الوقت ذاته العلاقات المتينة والتاريخية بين البلدين والتي ترجع الى أكثر من 45 عاما.

وقال ان الكويت عبرت دوما عن دعمها وتأييدها لتلاقي مبادرة (الحزام والطريق) مع تصورها الاستراتيجي في جعل الكويت ملتقى تجاريا ضخما ونواة شبكة خطوط حديد عنكبوتية تبدأ من الصين وتنتهي في القدس مرورا بآسيا الوسطى ودولنا الاستراتيجية.

وبين ان دولة الكويت تولي مبادرة (الحزام والطريق) اهتماما فائقا عبر المداخل الاستثمارية لمشاريع ضخمة تحتاج إلى بنية اساسية مفيدة لتمدد العملاق الاسيوي الصيني اقتصاديا، فضلا عن الفوائد العظيمة للربط التي سوف تتحقق لمنطقتنا الحيوية.

واشار الى ان الكويت تطمح إلى زيادة فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين، لما تتمتع به الصين من امكانات واقتصاد عملاق، يشكل عنصر جذب مهما لرؤوس الاموال والمشاريع والاستثمارات الواعدة.

من جانبه، قال السفير الصيني لدى البلاد وانغ دي، إن مبادرة (الحزام والطريق) «ليست غناء منفردا من الصين إنما سيمفونية تشارك فيها كل الدول وهي إنجاز دولي تستفيد منه الدول كافة».

وأضاف دي ان الحكومة الصينية بذلت جهودا كبيرة لتعزيز التواصل والتشاور مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ الإعلان عن المبادرة قبل ثلاثة اعوام بغية دفع التعاون العملي مع هذه الدول.

وذكر أن هناك توافقا كبيرا بين دولة الكويت وجمهورية الصين في احياء طريق الحرير، مبينا أن الكويت هي أول دولة في العالم وقعت وثيقة التعاون والمشاركة في المشروع الصيني (الحزام والطريق).

وأضاف «اننا نثق أيضا انه برعاية وتأييد قيادتي البلدين سيحقق التعاون العملي بين الصين والكويت في كل المجالات تحت إطار (الحزام والطريق) تقدما أكبر كما ستتقدم علاقات التعاون والصداقة الصينية- الكويتية إلى مستوى أعلى باستمرار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي