على ذمة الواتساب، بعد وصول ترامب للبيت الأبيض بحث الروس عن ملفات أمواله، والبريطانيون عن نشأة أجداده، وإسرائيل عن أصوله الدينية أما العرب فبحثوا عن صور ابنته.
****
وعلى ذمة السوشيال ميديا التي انتفضت قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية وخلالها وبعدها بصور الحرم المصون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يعرف العرب طيلة فترة الانتخابات الرئاسية البرنامج الاقتصادي للمرشح الاشتراكي بل عرفوا أن زوجته أكبر منه.
****
لدى فوز ترامب لم ينشغل العرب المشغولون بابنته عن زوجته بفارق السن بينه وبينها وهي تصغره بنحو ربع قرن ولم يشر أحد إلى أنها في عمر ابنته، ولكن عندما فاز ماكرون فكان ربع القرن نفسه هو الفارق الكبير في السن بينه وبين زوجته فكان شغلهم الشاغل كون سيد الاليزيه هو الأصغر وهو الأجمل.
****
راح العرب يحللون الفوز على طريقتهم، وصار اهتمامهم بكيفية وصول معلمته إلى قلبه وارتباطها به وهو في عمر أبنائها أهم من كيفية وصوله إلى الإليزيه في سرعة ماراثونية مقارنة بأسلافه التقليديين...
****
لم يقارن أحد بين سياسة الرئيس الفرنسي المتوقعة حيال القضايا الدولية والتطورات الإقليمية ومدى توافقها أو تعارضها مع سياسة الرئيس الأميركي الذي أعلن عن تأييده لمنافسته في الانتخابات لكنهم قارنوا بين سيدة البيت الأبيض وسيدة الإليزيه الأكبر والأصغر من زوجيهما بالتساوي في اتجاهين متخالفين.
****
اختلف العرب كعادتهم بين معارض لزواج ماكرون غير التقليدي، ومقارن بينه وبين زواج ترامب التقليدي جداً في عالمنا العربي وانشغلوا بحساب سنوات الفرق بين كل رئيس وحرمه.
****
لكنهم نسوا في خضم انشغالهم بالسيدة الأولى أن الأهم من الفرق العمري بين كل رئيس وحرمه هو الفرق الزمني بيننا وبينهم...
ولذلك يسموننا العالم الثالث.
reemalmee@