نفي فلسطيني لأنباء إسرائيلية عن كسر البرغوثي إضرابه عن الطعام

نتنياهو يمزّق وثيقة «حماس» ويرميها في سلة المهملات

u0645u0642u0637u0639 u0641u064au062fu064au0648 u064au0638u0647u0631 u0646u062au0646u064au0627u0647u0648 u0648u0647u0648 u064au0631u0645u064a u0648u062bu064au0642u0629 u00abu062du0645u0627u0633u00bb u0641u064a u0633u0644u0629 u0627u0644u0645u0647u0645u0644u0627u062a u0628u0639u062fu0645u0627 u0645u0632u0642u0647u0627 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
مقطع فيديو يظهر نتنياهو وهو يرمي وثيقة «حماس» في سلة المهملات بعدما مزقها (رويترز)
تصغير
تكبير
قائد الجيش الأميركي في تل أبيب تمهيداً لزيارة ترامب
فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إخفاء غضبه من الوثيقة السياسية الجديدة لحركة «حماس».

وفي مقطع فيديو مصور بث، ليل اول من امس، لم يتردد في تمزيقها وإلقائها في سلة المهملات، متهما الحركة بـ «الكذب على العالم حين أعلنت قبولها بدولة فلسطينية على حدود العام 1967».


وقال نتنياهو في مقطع الفيديو الذي نشره الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان إن «وثيقة حماس الجديدة تلفيق كامل للحقيقة، وتنص على أنه ليس لإسرائيل أي حق بالوجود، وأن كل سنتيمتر من أرضنا يعود للفلسطينيين، وأنه لا حل مقبول إلا بزوال إسرائيل». واتهم نتنياهو «حماس» بأنها تريد «استخدام الدولة الفلسطينية لتدمير إسرائيل».

واكد أن وسائل الإعلام خُدعت بهذه «الأنباء المزيفة». وأضاف نتنياهو الذي كان جالسا إلى مكتبه بينما كانت موسيقى صاخبة تدور في الخلفية إن «حماس في وثيقة الكراهية تكذب على العالم».

وتابع: إن «حماس تقتل النساء والأطفال وتطلق عشرات الآلاف من الصواريخ على منازلنا، إنها تقوم بغسل مخ للأطفال الفلسطينيين في معسكرات رياض أطفال انتحارية».

وفي نهاية التصوير ظهر نتنياهو وهو يمزق وثيقة «حماس» الجديدة قبل أن يلقيها في سلة مهملات.

من جانبها، اعتبرت «حماس» تمزيق نتنياهو لوثيقتها السياسية «سلوكا عنصريا»، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري ان «تمزيق نتنياهو وثيقة حماس فعل الضعفاء ودليل تأثيرها وقوتها»، ودعا الرأي العام العالمي الى «التوقف عند سلوك نتنياهو العنصري».

وكان الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أعلن قبل أسبوع في مؤتمر صحافي في الدوحة وثيقة سياسية جديدة للحركة حملت عنوان «وثيقة المبادئ والسياسات العامة».

واشتملت الوثيقة على 42 بندا، وجاءت تحت 12 محورا، وهي «تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والإسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة.

في موازاة ذلك، تحدى «نادي الأسير الفلسطيني» إسرائيل أن تسمح لمحامين أو أطباء، ولو كانوا إسرائيليين، بزيارة القيادي المسجون في حركة فتح مروان البرغوثي لإثبات ما روجته في شأن كسره الإضراب عن الطعام الذي يخوضه ضمن مئات من الأسرى الفلسطينيين الآخرين.

واكد رئيس النادي قدورة فارس إن «إسرائيل لن تفعل ذلك لأنها تعلم أن الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية مفبرك ومعد من قبل الشاباك الإسرائيلي».

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق في موقعها مقطع فيديو يظهر فيه شخص وهو يأكل، واكدت أنه البرغوثي. واوضحت معلقة على الفيديو:«البرغوثي يستغل الأسرى ويجعلهم يجوعون بينما هو يأكل بالخفية من أجل أهداف سياسية لما بعد مرحلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس».

من جانبها، قالت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» إن زوجها «لا يمكن أن يقع في الفخ الذي حاولت إسرائيل فبركته»، مشيرة إلى أنه «على مدى 15 عاما من الاعتقال وثلاث سنوات من العزل الانفرادي يعلم أنه تحت مراقبة كاميرات مصلحة السجون الإسرائيلية».

من ناحيته، أكد رئيس المكتب السياسي الجديد لـ «حماس» اسماعيل هنية، امس، ان قضية الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية هي على رأس أولويات حركته.

وقال في أول تصريح له منذ توليه زعامة «حماس»، خلال زيارته لخيمة تضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، في غزة: «اننا اليوم ومن خلال هذه الزيارة هي رسالة لاسرانا الابطال ان قضيتكم كانت وستظل على رأس اولويات حركة المقاومة الاسلامية حماس».

وتابع: «ندعو كل أبناء الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وشرائحه الى الاستمرار في التضامن مع الاسرى في كل مكان حتى كسر المحتل والاستجابة لمطالبهم العادلة».

يذكر ان «حماس» اعلنت السبت الماضي نتائج انتخاباتها الداخلية بفوز القيادي البارز في صفوفها ورئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي خلفا لخالد مشعل الذي ترأس المكتب لعقدين.

ويخوض الاسرى الفلسطينيون اضرابا عن الطعام منذ الـ 17 من ابريل الماضي دعا اليه البرغوثي ويشارك فيه اكثر من 1500 اسير ينتمون لعدد من الفصائل الفلسطينية رفضا للسياسات الاسرائيلية بحقهم.

الى ذلك، وصل رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى تل ابيب المقررة في 22 مايو الجاري.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه «تم التخطيط لزيارة دانفورد قبل الإعلان عن زيارة ترامب، لكن الجانبين حافظا على سرية زيارة قائد الجيش الأميركي، الذي يحل ضيفا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وسيلتقي مع وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه «سيرافق ترامب في زيارته إلى إسرائيل نحو الف شخص وأنه تم حجز قرابة الف غرفة في فنادق في القدس، التي ستغلق أبوابها أمام نزلاء ليسوا ضمن حاشية الرئيس الأميركي في 21 مايو.

وسينزل ترامب وزوجته وابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنر، وكذلك وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في فندق «الملك داود» الذي سيتحول إلى حصن منيع بسبب الحراسة التي ستفرض حوله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي