تستوقفنا كثيراً أفعال تحدث في حياتنا... فنتأمل فيها ونحاول فهم المغزى منها، وعندما نصل إلى نتيجة محزنة نحتفظ بها احتراماً لمشاعرالآخرين...
عماد أحد سكان قرية خابوخي الشهيرة... وكما ذكرنا أكثر من مرة إذا لم تعلم أين قرية خابوخي، فعليك سؤال سعود أو محمد، وهما سيرشدانك عن هذه القرية!
عماد بفضل معارفه وأقاربه استطاع أن يكون قيادياً في قرية خابوخي، وهذا غير مستغرب في هذه القرية.
لا يمتلك عماد من الشهادات والخبرات ما يؤهله لهذا المنصب، و هذا يعتبر أهم متطلبات تعيين القيادي في هذه القرية.
في الأسبوع الأول عمل عماد بهذا المنصب القيادي واجتمع مع بقية المدراء الذين معه، وطُرحت أول مشكلة عليهم، وانتظر الجميع رد عماد... كانوا ينتظرون منه افكاراً للحل.
كان رد عماد مثل رد الكثير من القياديين في قرية خابوخي، نشكل لجنة...
هنا وقف عصام متحدثاً وموجها كلامه لعماد.... هل تعلم ماذا يعني اقتراحك بتشكيل لجنة؟ واسترسل عصام بأن تشكيل لجنة في هذه القرية يعني انكم لا ترغبون في حل المشكلة وإنما هدفكم تمييع الأمور وتركها عائمة بلا أي حل... ليس لأنه ليس هناك حل للمشكلة أوالقضية المطروحة ولكن لأنكم قررتم عدم حل المشكلة.
سكت عماد فهو أضعف من أن يرد على ما قاله عصام... و تذكر أن أول نصيحة أعطيت له بتشكيل لجنة لحل أي مشكلة تواجهه لن تنفع مع هكذا بشر... بعدها تكلم و قال نشكل هيئة... نعم إنه الحل المثالي نشكل هيئة... هنا وقف سلطان معترضاً، قال سلطان ان الهيئة تحتاج إلى رئيس والرئيس بحاجة إلى معاونين وهؤلاء بحاجة لكادر مالي!
وتعيين رئيس الهيئة قضية أكبر من قدراتك...فانصحك بسحب اقتراحك بتشكيل هيئة...
قال عماد وهو غاضب :إذاً نشكل فريقاً... نعم فريق.
ضحك جميع الحضور، و قال عباس: كيف تشكل فريقاً ونحن موقوفون رياضياً!
المهم...إننا بانتطار نتائج لجنة إعادة الجناسي لتكون هي القاعدة التي تغير مفهوم لجنة عند الشعب... وتعيد الاحترام لكلمة لجنة في المستقبل.