رئيس المركز ثمَّن دور سمو أمير البلاد في إنشائه

«أكسفورد للدراسات الإسلامية»: جديرة بالاقتداء تجربة الكويت في مجال الأوقاف

u0627u0644u0645u0643u062au0628u0629 u0627u0644u0631u0626u064au0633u064au0629 u0641u064a u0627u0644u0645u0631u0643u0632
المكتبة الرئيسية في المركز
تصغير
تكبير
لورد كاري: لا مفر من الحوار وتقبّل الآخر إذا أُريد لجهود تعزيز التقارب أن تتكلل بالنجاح

نظامي: المكتبة تحمل اسم الكويت ومجلس الأمناء يضم الكويتيين محمد الصباح وعلي الشملان
كونا- فيما ثمن رئيس مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية الدكتور فرحان نظامي أمس، دور الكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تأسيس وتمويل انشاء المركز، دعا إلى ضرورة الاقتداء بتجربة الكويت في مجال الأوقاف.

واشاد نظامي خلال أعمال منتدى قضايا الوقف الفقهية الثامن في مركز اكسفورد للدراسات الإسلامية أمس الأول، بجهود وريادة الأمانة العامة للأوقاف الكويتية في ترسيخ قيم الوقف الاسلامي في كل أنحاء العالم من خلال تمويل المشاريع الخيرية. كما أعرب عن تقديره الخالص لوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي محمد ناصر الجبري لرعايته هذا المنتدى.


ودعا إلى العمل على مضاعفة الجهود من اجل ايجاد ارضيات مشتركة بين المسلمين وغيرهم لدعم المشاريع الوقفية في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية بما يسمح بتعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل.

واعرب عن تطلعه لأن يلعب مركز الدراسات الاسلامية في اكسفورد دورا محوريا في تحقيق هذه الرؤى انطلاقا من استضافة فعاليات هذا المنتدى الذي يعد اول واكبر فعالية رسمية يحتضنها.

من جانبه، أكد ممثل المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب في البنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبدالله محمد، ان البنك الاسلامي للتنمية يولي عناية خاصة للنهوض بمؤسسة الوقف واحياء دورها الريادي، انسجاما مع أهدافه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب والمجتمعات الاسلامية.

وأضاف عبدالله في كلمة خلال أعمال المنتدى ان البنك الاسلامي منذ إنشائه سنة 1975 وحتى اليوم، سعى الى ابتكار آليات معاصرة للافادة من مؤسسة الوقف، مستلهما دور نظام الوقف الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ الحضارة الاسلامية.

من جهته، شدد كبير أساقفة كنيسة كانتنبيري الأسبق لورد كاري، على اهمية عقد مثل هذه المنتديات الدينية بهدف ترسيخ قيم الحوار الحضاري والتسامح وحسن الجوار والاستفادة من الخبرات والتجارب الثقافية المختلفة.

وقال كاري في كلمة له ان «الحوار هو السبيل الوحيد للوقوف في وجه العنف والتطرف الأعمى الذي يرتكب باسم الكثير من الأديان في شتى اصقاع العالم»، معتبرا ان «لا مفر من الحوار وتقبل الاخر اذا اريد لجهود تعزيز التقارب ان تتكلل بالنجاح».

واشاد كاري الذي تولى منصب كبير الأساقفة من 1991 إلى 2002 بكل من ساهم في تأسيس مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية، ليكون منارة حضارية إسلامية في المملكة المتحدة.

وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية وتلفزيون الكويت، أشاد نظامي بدور دولة الكويت وقيادتها الريادي في دعم المشاريع الانسانية والاجتماعية ذات البعد الحضاري، والتي تظهر الرؤى الحكيمة لسمو أمير البلاد.

وقال نظامي ان «مجلس ادارة المركز ينظر في تسمية منح دراسية او مقاعد بأسماء شخصيات ودول، اعترافا وتقديرا لدورها الفعال في تأسيس ودعم المركز»، مشيرا الى ان سمو امير البلاد من الشخصيات المهمة التي ساهمت في تمويل المركز.

واضاف ان «انشاء المركز انطلق من فكرة جسدها على ارض الواقع عطاء وسخاء دولة الكويت، لتصبح صرحا فريدا في قلب مدينة (اوكسفورد) العريقة».

واشار نظامي الى ان المكتبة الرئيسية للمركز تحمل اسم دولة الكويت فيما يضم مجلس الأمناء عضوين كويتيين هما الشيخ الدكتور محمد الصباح والدكتور علي الشملان.

واوضح ان المركز يعد الاول المتخصص في الدراسات الاسلامية بجامعة (اوكسفورد) وهو اول مؤسسة متخصصة في دراسات الاسلام بالمملكة المتحدة تحصل على الميثاق الملكي من الملكة اليزابيث الثانية.

واكد ان مركز (اوكسفورد) يتيح لطلابه دراسة الاسلام والثقافة الاسلامية بكل مكوناتها وابعادها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية.

وذكر ان المنح الدراسية المتخصصة ستسمح بتوفير فهم جيد وحقيقي للاسلام، بما يعزز التفاهم بين الحضارات والمجتمعات والافراد على اختلافهم.

ورأى نظامي ان الأوضاع الراهنة اوجدت حاجة اكبر لتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات، معتبرا ان الدراسات الهادفة التي يوفرها مركز (اوكسفورد) تسمح بمد جسور التفاهم والاحترام المتبادل.

مساهمة الكويت في المركز وأهدافه

قدم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد عام 2010 تبرعا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، مساهمة من دولة الكويت، في انشاء المركز الذي يتخذ من مدينة اوكسفورد مقرا له.

ويقوم مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية بدور مهم في تشجيع التواصل وتبادل الاراء، عبر سلسلة من نشاطات البحث العلمي والتدريس والنشر، ويهدف بصفة اساسية لخلق فهم اعمق للاسلام والعالم الاسلامي ومد جسر للتواصل بين العالم الاسلامي والغربي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي