تحدث في ندوة... حاول أن تكتب و«سو اللي تبي تسويه»... الجمهور يرى أن جو الندوات «مو شي»!
ثقافة المحيط تختلف... الناس تبحث عن من يخدمها ويخلص معاملات و«شوية زيارات وحبة خشم» وشيء من هذا القبيل.
هكذا وجدت ردة الفعل بعد أن أعلنت «فتح الباب» للندوات، بهدف تثقيف الجموع بحقوقهم والواجبات الملقاة على عاتقهم، وإن كنا في «الصباحية» نبعد جغرافيا عن «مطبخ القرار».
وفي الجانب الآخر، وجدت كل ترحيب من العقول النيرة وحتى من المعارضين لعقد الندوات عندما طرحت عليهم بعض الاستفسارات وبالأرقام كان الرد «معقولة»!... نعم معقولة، ولهذا السبب نبحث عن مجال للتنوير والخدمات أمرها هين!
في عصر العولمة و«الشقلبة» السياسية والتجاوزات المالية و«قلة الدبرة»، تضيع الحقوق ما لم نجد من يتصدى لمن يحاول أن ينتزعها منا، وهو واجب وطني لا يختلف عليه اثنان. نريد فقط إبداء حسن النوايا بالحضور والاستماع والمحاولة قدر المستطاع فهم واستيعاب ما يدور في الندوات من حولنا ونحن جزء من النسيج الاجتماعي، وهي ? أي عقد الندوات? ليست محصورة بمنطقة ولا بأسماء معينة، ويبقى الفكر النير المتسم بالأخلاق والعرض السليم للقضايا العالقة مع بسط للحلول المقترحة هو المدخل لعصر العولمة الذي يقول إن «العالم قرية واحدة».
الكويت دولة واحدة، لا فرق دستوريا بين منطقة وأخرى، فالجميع تقع على عاتقه واجبات تستوجب الوفاء، وله حقوق تستدعي الضرورة أخذها «بلا منة»، وعندما تنطلق «الندوات» يصبح الفضاء واحداً والمعلومة ميسرة يستطيع الجميع استيعاب جوانبها إداريا? ماليا? سياسيا واجتماعيا وإن كانت إعلاميا «مشوشة»!
المواطنة تحتم علينا المشاركة في صياغة المستقبل لنا ولجيل المستقبل، وحق توجيه النقد البناء مكفول شريطة أن يكون ضمن الأطر المقبولة اجتماعيا ودستوريا حيث إن بعض النقد الذي يشوبه تجريح أو طعن إنما هو في الواقع سلوك قد أفرغ الحق المتاح من محتواه.
نريد للجميع أن يرسم خارطة الطريق لنا وللأجيال القادمة، وهذا التوجه لن يتحقق إلا عبر تثقيف بعضنا البعض ليصبح الجميع على علم ودراية بما يدور من حولنا الظاهر منه والباطن غير المعلن، ونسعى ليكون الجميع متحدثا بلغة واحدة.
من منا يعلم عن وضع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والفوائد؟ ومن منا يفهم ماذا تعني لنا بوليصة التأمين التعاوني التكافلي الإسلامي؟
من هنا ستكون أولى الندوات الشهرية، لأن رواتبنا ومصدر الدخل يأتي من التأمينات، ونريد فهم شامل للبوليصة وكيف إنها مفيدة لكل فرد بعد التقاعد والوفاة.
إنها مبادرة تبدأ، ومردودها علمه عند المولى عز شأنه، وتبقى في آخر المطاف حقاً لنا نريد من خلاله توصيل المعلومة من دون أي «رتوش»... والله المستعان.
[email protected]Twitter: @Terki_ALazmi