الأمير شمل برعايته وحضوره حفل تكريم الفائزين بجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن

حَفَظَةُ كتاب الله... في حضرة صاحب السمو

تصغير
تكبير
محمد الجبري: لم يكن للمسابقة أن تنجح لولا الدعم السامي الكبير وجهود كوادر «الأوقاف»

شارك في مسابقة هذا العام 125 متسابقاً من 70 دولة إسلامية وغير إسلامية

محمد مندكار: حرصنا بشدة على تحري الدقة والحيادية في التحكيم وأداء الأمانة بإخلاص
كونا- تفضل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر برعاية وحضور حفل جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها الثامنة على مسرح قصر بيان، حيث كرّم سموه الفائزين ولجان التحكيم في المسابقة.

ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري، وأعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته.


وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، والشيخ جابر العبدالله، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية كلمة أكد فيها أن «من النعم التي أنعم الله بها علينا أن أجرى على يدي صاحب السمو الكريمة الخير الكثير، ووفق سموه لرعاية الجهود المبذولة لحفظ القرآن الكريم والعناية به وفي مقدمتها الرعاية السامية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته».

واشارإلى أن «الدورة الحالة، وهي الثامنة لهذه الجائزة شهدت مشاركة 125 متسابقا جاءوا من 70 دولة إسلامية ومجتمعات مسلمة في أقطار غير إسلامية فعاشوا بيننا أياما على مائدة القرآن فهنيئا لنا بالحفظة من مشارق الأرض ومغاربها، وهم يصدحون بيننا بآيات الذكر الحكيم معطرين سماء الكويت بأصواتهم الشجية وترتيلهم الحسن». وتقدم بالشكر لكل الدول المشاركة التي أرسلت حفظة كتاب الله للمشاركة، داعيا إياها لمواصلة هذا العمل المبارك، لما فيه من تشجيع لحملة القرآن الكريم وأهله. «كما حازت هذه الجائزة المباركة صدى إعلاميا لا مثيل له، حيث بلغ عدد متابعي الجائزة ما يقارب من خمسة ملايين متابع، وأما متابعوها عبر الإنترنت فبلغوا أربعة عشر مليونا».

وخاطب الجبري حفظة كتاب الله بالقول «اسمحوا لي أن أتوجه بحديثي إلى أبنائي حفظة كتاب الله الكريم فأقول لهم إن عليكم أيها الأبناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم أوطانكم، فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه. أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والمحافظة على ما في صدوركم من كتاب الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه واتباع إرشاداته في الدعوة إلى الإسلام والتعامل مع الناس بفهم واع وحكمة راشدة كما قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...)».

وتابع «لم يكن لهذا النجاح أن يكتب ولا لهذه الجهود أن تتحقق بعد توفيق الله تعالى إلا بالدعم السامي الكبير والرعاية السامية وبجهود وسواعد وعقول أبناء الكويت البررة من أعضاء اللجان العاملة في الجائزة، وعلى رأسهم اللجنة العليا واللجنة التنفيذية وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المبارك فكل الشكر والثناء لهم جميعا. والشكر موصول لأصحاب الفضيلة العلماء أعضاء لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهود مباركة في تحكيم هذه الجائزة فنسأل الله أن يجزل لهم الأجر. كما لا يفوتني أن أشكر الضيوف الأعزاء من العلماء الأجلاء والمشايخ الفضلاء الذين تشرفت الجائزة باستضافتهم وقدموا برامج ومحاضرات ودورات اسهمت في رفع مستوى الجائزة».

وختم بالقول «إننا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نعاهد سموكم على العمل الدؤوب في الرقي بهذه الجائزة والمحافظة على مستوى ريادتها العالمية بين الجوائز والمسابقات القرآنية».

ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد فلاح مندكار كلمة، قال فيها «تحية تقدير مصوغة بعبق الحب والود والولاء في هذه المسابقة القرآنية الدولية الكبيرة العظيمة. مرحبا بكم يا صاحب السمو وأنتم تطوقون جِيد المتسابقين بهذا الدعم والتشجيع الذي نعده وساما وتاج فخارعلى رؤوسنا».

وأضاف «إننا لنحمد الله تعالى أن جعلنا ممن اختصهم بهذا الفضل العظيم وأكرمنا بهذا المقام الرفيع بأن جعلنا أوعية لحفظ كتابه وسخرنا لخدمة القرآن الكريم وجعلنا سببا في نشر ثقافته وعلومه والدعوة إلى طريقه.. طريق الخير والحق والوسطية والاعتدال قال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم...). ومن تمام النعمة علينا أن أكرمنا الله عز وجل ومن علينا بأسرة آل الصباح الكرام الذين منذ أن تولوا زمام الحكم وهذا البلد ينعم بالأمن والأمان والسعة والرخاء ولله الحمد والمنة. كما أنهم كانوا ومازالوا رعاة داعمين للمسيرة القرآنية في الكويت يولونها رعاية خاصة واهتماما ملحوظا. وإننا يا صاحب السمو لنفتخر بالمهمة التي أوكلت إلينا في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته وذلك بالتحكيم بين المتسابقين واختيار المتفوقين منهم في حفظهم وتجويدهم وتلاوتهم وأدائهم».

وشكر مندكار «القائمين على الجائزة على هذه الثقة الغالية، فإننا نؤكد أننا حرصنا كل الحرص على تحري الدقة والحيادية في التقييم والتحكيم بين المتسابقين وأداء الأمانة بصدق وإخلاص ورعايتها حق الرعاية. مستعينين بالله تعالى في ذلك فإن أصبنا فبمحض فضل الله وإن وقع زلل فمن أنفسنا والشيطان».

وأضاف «باسمي وباسم أعضاء لجنة التحكيم الكرام.. يسعدني أن أستغل هذا الموقف المشرف لأرفع إلى مقامكم الكريم ياصاحب السمو أسمى آيات التقدير والعرفان شكرا لكم على رعايتكم الكريمة للجائزة سائلا المولى عز وجل أن يجزيكم خير الجزاء ويديمكم ذخرا لهذا الوطن الحبيب. كما يسرني أن أقدم بالغ شكري وتقديري لجميع القائمين على جائزة الكويت الدولية على جهودهم الطيبة التي بذلوها والتنظيم الرائع التي حظيت به الجائزة. كما أتوجه بالشكر والتقدير لأصحاب الفضيلة زملائي في لجنة التحكيم. على جهودهم المباركة التي بذلوها وتفانيهم في مهمتهم».

بعدها تفضل سمو الأمير بتكريم لجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته.كما تم تقديم هدية تذكارية إلى سموه بهذه المناسبة، بعدها غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي