«تربّيت في أسرة قاسية... ومتمردة بصورة نظيفة»

هبة الدري لـ «الراي»: تارة أبثّ سمومي... وأخرى أعيش الرومانسية!

u0647u0628u0629 u0627u0644u062fu0631u064a
هبة الدري
تصغير
تكبير
سعيدة بأن إطلالتي في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل ستكون من خلال عملين أراهما من الأقوى
«لم أقرأ منذ سنوات عديدة مضت نصّين دراميين بهذه القوة والعمق، مثلما قرأت في إقبال يوم أقبلت وكحل أسود قلب أبيض»!

بهذه الجملة عبّرت الفنانة هبة الدري عن إعجابها الشديد بالنصّين الدراميين اللذين تشارك بهما حالياً، مقسّمة يومها متنقلة من «لوكيشن» إلى آخر، خالعة تلك الشخصية ومرتدية الثانية.


وفي التفاصيل، أوضحت عن دورها الذي تجسده في مسلسل «إقبال يوم أقبلت»، فقالت: «المسلسل من تأليف الدكتور حمد الرومي وإخراج منير الزعبي وبطولة نخبة نجوم منهم هدى حسين، صلاح الملا، إنتصار الشراح، الدكتورة عبير الجندي، صمود الكندري، أوس الشطي وغيرهم، وفيه أجسد شخصية حصة التي تنحدر من أسرة عادية جداً وتعيش مع والديها، حيث نشأت وتربّت في صغرها بقسوة، وهو ما انعكس سلباً عليها عند الكبر، فتعامل كل من حولها بذات القسوة حتى لو كان هؤلاء الأشخاص هم والديها». وتابعت: «كذلك لديها خصلة الأنانية وحب الذات، إذ لا يهمها سوى إرضاء رغبتها لو كان ذلك على حساب الجميع... باختصار يمكنني وصف حصة على أنها سوسة وتبثّ السمّ بين الناس)».

وأضافت الدري: «الجميل في هذه الشخصية أنها متعددة المراحل العمرية والحقب أيضاً، وهي لا تشبه الذي سبق وقدمته في مسلسلي (جود) و(حياة ثانية)، كذلك أعتبرها من الشخصيات الصعبة لما فيها من عمق في التفاصيل، وأراهن على نجاحها في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل للعام 2017، ومن دون مجاملة القصة مكتوبة بحرفية كبيرة جداً لم أشهد مثيلاً لها مسبقاً. أيضاً، تقنية (الفلاش باك) تمّ توظيفها بالصورة الصحيحة (مو عبث)».

وحول دورها في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»، فأوضحت ملامحه بالقول: «هذا المسلسل من تأليف منى الشمري وإخراج محمد دحام الشمري، ومن بطولة نخبة نجوم منهم عبدالمحسن العمر، مرام البلوشي، بثينة الرئيسي، حسين المهدي، عبدالله السيف، عبدالله التركماني، نور، فوز الشطي، الطفلة رهف العنزي وغيرهم الكثير. وتدور قصته حول أسرة كويتية في حقبة الستينات، لكل واحد منها شخصيته المختلفة عن الأخرى، بحيث من خلالها يتم تصوير الماضي والحاضر».

وأكملت الدري: «المسلسل من وجهة نظري أعتبره أسطورياً بسبب التكلفة الإنتاجية التي صرفت عليه، إلى جانب القصة المكتوبة بالطريقة الصحيحة والحرفية العالية مع وجود ذلك الكمّ من النجوم المشاركين، ولا تنس تأثيث (اللوكيشن) الخاص به كي يتماشى مع الأحداث والحقبة الزمنية».

وأردفت: «فيه أجسد شخصية سارة، تلك الفتاة الرومانسية لدرجة كبيرة كما في أفلام فاتن حمامة وعمر الشريف، والحالمة والمثقفة والقارئة، ويمكن القول إنها الوحيدة في تلك الأسرة التي عشقت القراءة والكتابة، فهي من الفتيات اللاتي اخترن الانفتاح في حقبة كانت الفتيات يجب أن يلتزمن بعادات وتقاليد صارمة، فكان طموحها أن تصبح معلمة تربي الأجيال لا أن تبقى في المنزل وتطبخ فقط، ما يجعلها متمردة بصورة نظيفة للوصول إلى هدف سامي. هذه الشخصية التي أقدمها تمرّ بمراحل صعبة في حياتها، كما أن لها خطوطاً مع كل شخصية من شخصيات المسلسل، ما يجعلها محورية ومهمة جداً، وهنا تكمن صعوبة تجسيدها، لأنه يجب عليّ أن أعيش في نفس روح الشخصية المقابلة التي ألعب معها، وعلى هذا المنوال احسب الحالات النفسية والمتغيرات التي أعيشها في المسلسل».

وختمت الدري قائلة: «سعيدة بأن إطلالتي في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل ستكون من خلال عملين أراهما من أقوى الأعمال على كلّ الأصعدة، وأتمنى أنه بعد كل المجهود والتعب الذي نبذله، أن ينالا إعجاب الجمهور».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي