نافذة

التعليم... و»التطبيقي»

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0639u0627u0632u0645u064a
محمد العازمي
تصغير
تكبير
المتابع لحال التعليم في الكويت- خصوصا خلال الأيام الماضية- ربما يلاحظ بعض الخلافات بين بعض اعضاء هيئة التدريس وإدارة التعليم التطبيقي، لدرجة أن الأمر تطور الي مشكلة تحتاج إلى حل.

السؤال: لماذا لا تستمع الادارة لوجهات نظر هؤلاء الأساتذة الكرام، ومن ثم اصلاح الخلل...إن وجد؟!... فقد كان أحد مشاكلهم- بناء على ما ورد في سائل التواصل الاجتماع «تويتر»- موضوع الشهادات الوهمية، وعدم صرف مستحقاتهم، وبدورنا نستغرب من عدم صرف مستحقات المدرسين المنتدبين من قبل الإدارة، وايضا عدم تطبيق معايير ثابتة وواضحة في بعض التعيينات والبعثات، وتدني مستويات بعض الخريجين، مما يستلزم وضع خطة واضحة واستراتيجية محددة لمستوى التعليم والمخرجات، ودراسة متطلبات سوق العمل لمعرفة الاحتياجات والنقص في التخصصات المطلوب، وذلك تفاديا للتكدس الكبير، الذي يشكل عبئا علي ميزانية الدولة، فزيادة اعداد الخريجين وضعف عملية التنسيق... تؤثر سلبا على احتياجات الوزارات.

يجب وضع خطة لرفع مستوى جودة التعليم، التي اصبحت دون المستوى المطلوب، لكي ينخرط الخريجون في القطاع الخاص والمشاركة الفعالة في النجاحات المستقبلية، من خلال تعليمهم الممتاز، الذي يؤهلهم لتنفيذ ما اكتسبوه خلال سنوات الدراسة.

فالرسالة والنصيحة التي أريد توجيهها إلى إدارة الهيئة... النقاش وسماع وجهة النظر المقابلة، وحل الخلافات وإنصاف المظلومين من الأساتذة والمتقدمين للتعينات والبعثات، واعطائهم حقوقهم بالقانون... هذه هي السياسة الصحيحة للمسؤول الناجح والمتميز.

ونحن في انتظار نتيجة اللجنة التي تم تشكيلها من قبل وزير التربية والتعليم السابق، مع العلم بأننا إلى الآن لا نعلم ما مدى صحة الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أننا كمواطنين نريد حلا لهذا الموضوع بكل شفافيه ووضوح، والكشف عن المتسبب ان وجد. إننا نتعجب من الحديث عن وجود من يحملون شهادات وهمية في هذا الصرح التعليمي الكبير، والذي نكن لأساتذته كل احترام وتقدير، فمن الذي وافق علي تعيينهم- ان وجدوا- فالمواطنون ينتظرون بفارغ الصبر معرفة الإجراءات التي تم اخذها في طريق حل هذه الأزمات.

في نهاية المطاف نسأل الله ان يحفظ الكويت واميرها واهلها من كل مكروه، وان يهدي بعض المسؤولين الي الطريق الصحيح، وتمكين المواطنين من حقوقهم، واتمنى من الشباب رفع الهمة والتفاؤل- كعادة أهل الكويت في كل عصر وحين- والابتعاد عن الاحباط...فالمستقبل مشرق بإذن الله.

* كاتب ومهندس كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي