السفير الأميركي يجدّد في ختام تمرين «حسم العقبان» التزام بلاده بأمن الكويت ودول «التعاون»
«تحرير» ميناء الشويخ من «متسللين»
«فيلكا» المشارك في العملية
تفجير عبوة ناسفة زرعها المتسللون (تصوير أسعد عبدالله)
القوات تبدأ اقتحام مواقع المتسللين
القوات تتعامل مع حاوية تحتوي على مواد خطرة
الخضر مصافحاً السفير الأميركي
زورق يحمل القوات العسكرية مع سيارات الدعم
بداية اقتحام نقاط دفاع المتسللين
بعض أفراد القوات الكويتية إثر انتهاء مهمتها
قناصة متمركزون في مواقعهم
قوات المارينز تساند قوة الواجب
«الأباتشي» تحمي القوات المتقدمة
السردي مصرحا للصحافيين
إنزال ناجح للجنود والمركبات الداعمة
إنزال العناصر على إحدى مسنات الميناء
العناصر المتسللة تتجه إلى السيطرة على مفاصل الميناء
السفير الأميركي مع الزميل منصور الشمري
سيلفرمان: التمرين يشمل حماية الكويت من التهديدات التقليدية وغير التقليدية
الخضر: وضعنا استراتيجية حربية للتعامل مع الأخطار المحيطة من إرهاب وغيره
غروبر: لدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج
السردي: «حسم العقبان» رسّخ ووحّد المفاهيم العسكرية وزاد التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية
مشعل عبدالله: المشاركون أظهروا المهارات العسكرية التي تعلموها وهي التي أنجحت التمرين
الخضر: وضعنا استراتيجية حربية للتعامل مع الأخطار المحيطة من إرهاب وغيره
غروبر: لدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج
السردي: «حسم العقبان» رسّخ ووحّد المفاهيم العسكرية وزاد التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية
مشعل عبدالله: المشاركون أظهروا المهارات العسكرية التي تعلموها وهي التي أنجحت التمرين
«اشتعل» ميناء الشويخ صباح امس إثر مواجهة عسكرية لحمايته من براثن «متسللين» أرادوا السيطرة عليه، إذ جوبهوا بتكتيكات قتالية متقدمة من القوات الكويتية، أدت إلى تحييد خطرهم ودحرهم وإعادة العمل في الميناء إلى طبيعته خلال فترة زمنية بسيطة، وذلك في إطار سيناريو أعدته قوة الواجب المشاركة في التمرين الختامي لحسم العقبان 2017 بحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر والسفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان واعضاء مجلس الدفاع الأعلى.
وعقب التمرين، أكد السفير سيلفرمان التزام بلاده بأمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن «ذلك الالتزام كان جليا في المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد منذ أسابيع، وتمرين حسم العقبان يأتي دلالة على ذلك الالتزام»، خصوصا أن «المشاركة الأميركية كانت عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والبقية من دول مجلس التعاون».
وأشار الى ان «تمرين حسم العقبان يأتي للتدريب على حماية أمن الكويت من التهديدات التقليدية وغير التقليدية ممثلة في مواجهة تهديدات الأمن والملاحة ومواجهة الصواريخ الباليستية ومواجهة تهديدات قطع الاتصالات والبنية التحتية العسكرية»، مؤكدا ان «هذه المشاركة كانت مفيدة لكل الأطراف وستستمر لمزيد من التعاون والتأكيد العسكري الاميركي تجاه دول مجلس التعاون».
واستنكر «المجزرة التي حدثت في سورية قبل يومين وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين»، مكررا الادانة الأميركية التي صدرت عن الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الاميركي والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن.
وحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا الى «مسؤولية اخلاقية على حلفاء النظام السوري وهما روسيا وإيران»، مطالبا اياهم بـ«دور أكثر حزما لإيقاف المجازر التي يقوم بها النظام السوري».
واشاد السفير الاميركي بالدور الكويتي لاسيما القوات الجوية الكويتية في دعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفهما الاْردن ولبنان، داعيا الكويتيين الى ان يفخروا باضطلاعهم بمسؤولية حماية اللاجئين.
من جانبه، اشاد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن محمد الخضر بالتمرين النهائي لحسم العقبان، موكدا أنه «يأتي لمزيد من تعزيز التعاون والتنسيق بين القوات اضافة الي رفع القدرات القتالية ومواجهة جميع الاخطار التقليدية وغير التقليدية».
وقال الخضر «ان القادة العسكريين الخليجيين وضعوا الخطة العامة ونحن كعسكريين وضعنا استراتيجية حربية للتمارين التي تتم وكان احدها حسم العقبان الذي اعددنا له طوال عام كامل من خلال وضع الاستراتيجية للتعامل مع الاخطار المحيطة من ارهاب وغيره على ضوء الواقع»، مثمنا تواجد الولايات المتحدة الأميركية «لتبادل خبرات من اجل توحيد المفاهيم العسكرية حيث اننا معنيون كخليجيين بالدفاع عن دولنا من خلال الإعداد والاستعداد والتدريب حتى نصل للجهوزية القتالية».
من جانبه، قال مدير التدريب من القيادة المركزية الأميركية الجنرال رالف غروبر «ان هذا التمرين جزء من تمارين عدة تشارك بها القوات الأميركية مع القوات الخليجية وهي تعاون لمواجهة الهجمات الإرهابية والتهديدات والمخاطر المحيطة بالخليج»، مؤكدا ان «التعاون بين المؤسسات المدنية والعسكرية كان على قدر عال من التنسيق للاستجابة لمواجهة التهديدات».
وعما إذا كانت هناك رسالة يراد ايصالها من هذا التمرين، قال «نعم، هناك رسالة وهي ان أميركا تعمل مع شركائها في دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن المنطقة ولدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج والاهم من ذلك ان التمرين تضمن الاطمئنان إلى بناء القدرات لجميع القوات فنحن اقوياء اذا عملنا معاً».
بدوره، قال معاون رئيس الأركان لهيئة التخطيط وآمر قوة الواجب لحسم العقبان اللواء وليد السردي «ان تمرين حسم العقبان حقق الفوائد المرجوة منه في مراحله الاخيرة والتي تتمثل في ترسيخ وتوحيد المفاهيم العسكرية وزيادة التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية ناهيك عن زيادة التنسيق مع القوة الصديقة المتمثّلة بالجيش الاميركي».
وأضاف السردي «ان هذا التمرين نجح في توحيد المفاهيم العسكرية وزاد من إمكانية التواصل والتنسيق بين القوات من اجل اداء الواجب المتمثل في مواجهة قوى غاشمة ارادت احتلال مرفق مهم بالبلاد وتم دحرها من خلال القوات الأمنية والعسكرية المشاركة بالتمرين».
من جانبه، اكد مدير التدريب في هيئة العمليات والخطط ومساعد مدير التمرين العميد ركن مشعل عبدالله ان «تمرين حسم العقبان تكاتفت به كل دول مجلس التعاون لمجابهة اي تهديدات وتوحيد العمل الجماعي بين تلك الدول بالاضافة الى العمل في بوتقة واحدة بين جميع وزارات الدولة لمواجهة الاخطار».
ولفت عبدالله إلى أن «التمرين يأتي لوضع الخطط لمجابهة أي تهديدات سواء كانت إرهابية أم طبيعية»، مشيدا بدور القوات الكويتية وقوات دول مجلس التعاون ومؤسسات الدولة المشاركة في التمرين، خصوصا أن المشاركين «اظهروا مهارات عسكرية كانوا قد تعلموها وهي التي انجحت التمرين».
وذكر ان «تمرين حسم العقبان المقبل سيكون في 2019 وسيكون هناك اجتماع خليجي لتحديد الدولة التي سيقام فيها».
على الهامش
سيناريو
يتلخص سيناريو التمرين في قيام عناصر إرهابية تقود طرادات سريعة بالهجوم على ميناء الشويخ واحتلال عدد من المواقع المهمة في الميناء واحتجاز رهائن والتمركز في تلك المواقع من أجل السيطرة عليه.
وتصدر الأوامر وترد البلاغات الى قوة الواجب المشتركة لتصل قوات من لواء صالح محمد الآلي 94 لعزل وتطويق مداخل ومخارج منطقة العمليات في الميناء من خلال نشر قناصين في محيط المنطقة وبعدها تصل طائرات الأباتشي التابعة للقوة الجوية بحماية قوارب الإنزال ومراقبة ورصد تحركات المتسللين.
وتصل قوارب الإنزال «كبر 245» التابعة للقوة البحرية وعليها جنود المشاة والقوات الخاصة وعربات «بن هارد» لتقديم الدعم الناري للتعامل مع المتسللين ومن ثم تبدأ المواجهة مسنودة من رجال القوات البحرية من السعودية وقطر والولايات المتحدة لاعتراض «تك» بحري ارهابي واقتحامه، والقبض على العناصر الإرهابية.
كما اشتمل السيناريو على تعامل قوة الواجب مع بلاغ من الجمارك بوجود حاوية بها مواد سامة على الرصيف الجنوبي ليتم التعامل معها من خلال فريق التخلص من المتفجرات وفريق التعامل مع المواد الخطرة من الاطفاء بعدها يتم إنجاز المهمة من قبل القوات المشاركة بنجاح تام ليعلن انتهاء التمرين.
عديد القوات
كانت المشاركة الأميركية في التمرين عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والبقية من دول مجلس التعاون.
مجزرة خان شيخون
استنكر السفير الأميركي «المجزرة التي حدثت في سورية قبل يومين وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين»، مكررا الادانة الأميركية التي صدرت عن الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الاميركي والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن.
كما حمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا الى «مسؤولية اخلاقية على حليفي النظام السوري وهما روسيا وإيران»، مطالبا اياهما بـ «دور أكثر حزم لإيقاف المجازر التي يقوم بها النظام السوري».
عن التمرين
يعتبر تمرين حسم العقبان من نتائج مبادرة التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة حيث ظهرت فكرة عقد تمرين يكون هدفه التعامل مع الازمات الاقليمية خلال فعاليات مؤتمر الانذار المبكر الذي عقد في الامارات 1998.
ويهدف التمرين الى ابراز التعاون العسكري بين القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الازمات الاقليمية، وتطوير مستوى التنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية المدنية في ادارة الازمات وتخطيط وتنفيذ جميع انواع العمليات العسكرية غير التقليدية في بيئة العمل المشتركة والمختلطة، وتبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين دول المشاركة لردع التهديدات على المستويين الاقليمي والمحلي، وتطوير التوافق والتكامل بين الجهات الحكومية لدعم العمليات العسكرية.
«اللحظة الأخيرة»
كان من المفترض أن يقام التمرين النهائي لحسم العقبان 2017 بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد إلا أن ارتباطا ما في اللحظة الأخيرة جعله يغير طريقه ويعود أدراجه ويقدم اعتذاره للحضور وتحياته لهم عبر رئيس الأركان.
غياب وحضور
غيب نائب رئيس الاركان الفريق الشيخ عبدالله النواف لسفره، وحضر من وزارة الدفاع آمر القوة الجوية اللواء عبدالله الفودري ومعاون رئيس الاركان لشؤون القوى البشرية اللواء خالد الشمري ومعاون رئيس الاركان لشؤون الخطط اللواء وليد السردي وآمر كلية مبارك العبدالله للاركان اللواء عبدالله دشتي ومن وزارة الداخلية اللواء شكري النجار ومن الإطفاء اللواء خالد المكراد ومن الحرس الوطني الفريق الرفاعي.
«ندوة الكبار»
على هامش تمرين حسم العقبان الذي يختتم الاحد المقبل، تقام ندوة كبار القادة العسكريين المشاركين في التمرين بهدف الحديث حول الاخطار العسكرية المحدقة بالمنطقة والتخطيط العسكري الاستراتيجي لمواجهتها في فندق الشيراتون بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر وبرعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
إجازة أسبوعان
علمت «الراي» أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد منح المشاركين بالتمرين من الجيش الكويتي من ضباط وأفراد راحة مدتها اسبوعان تكريما لهم بعد جهدهم الكبير في التمرين كما ستحذو بقية القطاعات حذو وزارة الدفاع تقديرا للمشاركين ولطول فترة التمرين التي استمرت ثلاثة أسابيع.
شكر وتقدير
كلمة شكر وتقدير للقائمين على التوجيه المعنوي والعلاقات بالجيش الكويتي وخصوصا المقدم عبدالعزيز الرفاعي والملازم اول محمد الوهيب والملازم اول محمد العوضي لدعمهم عمل رجال الاعلام وتذليل العقبات التي تواجههم.
وعقب التمرين، أكد السفير سيلفرمان التزام بلاده بأمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن «ذلك الالتزام كان جليا في المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد منذ أسابيع، وتمرين حسم العقبان يأتي دلالة على ذلك الالتزام»، خصوصا أن «المشاركة الأميركية كانت عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والبقية من دول مجلس التعاون».
وأشار الى ان «تمرين حسم العقبان يأتي للتدريب على حماية أمن الكويت من التهديدات التقليدية وغير التقليدية ممثلة في مواجهة تهديدات الأمن والملاحة ومواجهة الصواريخ الباليستية ومواجهة تهديدات قطع الاتصالات والبنية التحتية العسكرية»، مؤكدا ان «هذه المشاركة كانت مفيدة لكل الأطراف وستستمر لمزيد من التعاون والتأكيد العسكري الاميركي تجاه دول مجلس التعاون».
واستنكر «المجزرة التي حدثت في سورية قبل يومين وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين»، مكررا الادانة الأميركية التي صدرت عن الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الاميركي والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن.
وحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا الى «مسؤولية اخلاقية على حلفاء النظام السوري وهما روسيا وإيران»، مطالبا اياهم بـ«دور أكثر حزما لإيقاف المجازر التي يقوم بها النظام السوري».
واشاد السفير الاميركي بالدور الكويتي لاسيما القوات الجوية الكويتية في دعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفهما الاْردن ولبنان، داعيا الكويتيين الى ان يفخروا باضطلاعهم بمسؤولية حماية اللاجئين.
من جانبه، اشاد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن محمد الخضر بالتمرين النهائي لحسم العقبان، موكدا أنه «يأتي لمزيد من تعزيز التعاون والتنسيق بين القوات اضافة الي رفع القدرات القتالية ومواجهة جميع الاخطار التقليدية وغير التقليدية».
وقال الخضر «ان القادة العسكريين الخليجيين وضعوا الخطة العامة ونحن كعسكريين وضعنا استراتيجية حربية للتمارين التي تتم وكان احدها حسم العقبان الذي اعددنا له طوال عام كامل من خلال وضع الاستراتيجية للتعامل مع الاخطار المحيطة من ارهاب وغيره على ضوء الواقع»، مثمنا تواجد الولايات المتحدة الأميركية «لتبادل خبرات من اجل توحيد المفاهيم العسكرية حيث اننا معنيون كخليجيين بالدفاع عن دولنا من خلال الإعداد والاستعداد والتدريب حتى نصل للجهوزية القتالية».
من جانبه، قال مدير التدريب من القيادة المركزية الأميركية الجنرال رالف غروبر «ان هذا التمرين جزء من تمارين عدة تشارك بها القوات الأميركية مع القوات الخليجية وهي تعاون لمواجهة الهجمات الإرهابية والتهديدات والمخاطر المحيطة بالخليج»، مؤكدا ان «التعاون بين المؤسسات المدنية والعسكرية كان على قدر عال من التنسيق للاستجابة لمواجهة التهديدات».
وعما إذا كانت هناك رسالة يراد ايصالها من هذا التمرين، قال «نعم، هناك رسالة وهي ان أميركا تعمل مع شركائها في دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن المنطقة ولدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج والاهم من ذلك ان التمرين تضمن الاطمئنان إلى بناء القدرات لجميع القوات فنحن اقوياء اذا عملنا معاً».
بدوره، قال معاون رئيس الأركان لهيئة التخطيط وآمر قوة الواجب لحسم العقبان اللواء وليد السردي «ان تمرين حسم العقبان حقق الفوائد المرجوة منه في مراحله الاخيرة والتي تتمثل في ترسيخ وتوحيد المفاهيم العسكرية وزيادة التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية ناهيك عن زيادة التنسيق مع القوة الصديقة المتمثّلة بالجيش الاميركي».
وأضاف السردي «ان هذا التمرين نجح في توحيد المفاهيم العسكرية وزاد من إمكانية التواصل والتنسيق بين القوات من اجل اداء الواجب المتمثل في مواجهة قوى غاشمة ارادت احتلال مرفق مهم بالبلاد وتم دحرها من خلال القوات الأمنية والعسكرية المشاركة بالتمرين».
من جانبه، اكد مدير التدريب في هيئة العمليات والخطط ومساعد مدير التمرين العميد ركن مشعل عبدالله ان «تمرين حسم العقبان تكاتفت به كل دول مجلس التعاون لمجابهة اي تهديدات وتوحيد العمل الجماعي بين تلك الدول بالاضافة الى العمل في بوتقة واحدة بين جميع وزارات الدولة لمواجهة الاخطار».
ولفت عبدالله إلى أن «التمرين يأتي لوضع الخطط لمجابهة أي تهديدات سواء كانت إرهابية أم طبيعية»، مشيدا بدور القوات الكويتية وقوات دول مجلس التعاون ومؤسسات الدولة المشاركة في التمرين، خصوصا أن المشاركين «اظهروا مهارات عسكرية كانوا قد تعلموها وهي التي انجحت التمرين».
وذكر ان «تمرين حسم العقبان المقبل سيكون في 2019 وسيكون هناك اجتماع خليجي لتحديد الدولة التي سيقام فيها».
على الهامش
سيناريو
يتلخص سيناريو التمرين في قيام عناصر إرهابية تقود طرادات سريعة بالهجوم على ميناء الشويخ واحتلال عدد من المواقع المهمة في الميناء واحتجاز رهائن والتمركز في تلك المواقع من أجل السيطرة عليه.
وتصدر الأوامر وترد البلاغات الى قوة الواجب المشتركة لتصل قوات من لواء صالح محمد الآلي 94 لعزل وتطويق مداخل ومخارج منطقة العمليات في الميناء من خلال نشر قناصين في محيط المنطقة وبعدها تصل طائرات الأباتشي التابعة للقوة الجوية بحماية قوارب الإنزال ومراقبة ورصد تحركات المتسللين.
وتصل قوارب الإنزال «كبر 245» التابعة للقوة البحرية وعليها جنود المشاة والقوات الخاصة وعربات «بن هارد» لتقديم الدعم الناري للتعامل مع المتسللين ومن ثم تبدأ المواجهة مسنودة من رجال القوات البحرية من السعودية وقطر والولايات المتحدة لاعتراض «تك» بحري ارهابي واقتحامه، والقبض على العناصر الإرهابية.
كما اشتمل السيناريو على تعامل قوة الواجب مع بلاغ من الجمارك بوجود حاوية بها مواد سامة على الرصيف الجنوبي ليتم التعامل معها من خلال فريق التخلص من المتفجرات وفريق التعامل مع المواد الخطرة من الاطفاء بعدها يتم إنجاز المهمة من قبل القوات المشاركة بنجاح تام ليعلن انتهاء التمرين.
عديد القوات
كانت المشاركة الأميركية في التمرين عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والبقية من دول مجلس التعاون.
مجزرة خان شيخون
استنكر السفير الأميركي «المجزرة التي حدثت في سورية قبل يومين وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين»، مكررا الادانة الأميركية التي صدرت عن الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الاميركي والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن.
كما حمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا الى «مسؤولية اخلاقية على حليفي النظام السوري وهما روسيا وإيران»، مطالبا اياهما بـ «دور أكثر حزم لإيقاف المجازر التي يقوم بها النظام السوري».
عن التمرين
يعتبر تمرين حسم العقبان من نتائج مبادرة التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة حيث ظهرت فكرة عقد تمرين يكون هدفه التعامل مع الازمات الاقليمية خلال فعاليات مؤتمر الانذار المبكر الذي عقد في الامارات 1998.
ويهدف التمرين الى ابراز التعاون العسكري بين القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الازمات الاقليمية، وتطوير مستوى التنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية المدنية في ادارة الازمات وتخطيط وتنفيذ جميع انواع العمليات العسكرية غير التقليدية في بيئة العمل المشتركة والمختلطة، وتبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين دول المشاركة لردع التهديدات على المستويين الاقليمي والمحلي، وتطوير التوافق والتكامل بين الجهات الحكومية لدعم العمليات العسكرية.
«اللحظة الأخيرة»
كان من المفترض أن يقام التمرين النهائي لحسم العقبان 2017 بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد إلا أن ارتباطا ما في اللحظة الأخيرة جعله يغير طريقه ويعود أدراجه ويقدم اعتذاره للحضور وتحياته لهم عبر رئيس الأركان.
غياب وحضور
غيب نائب رئيس الاركان الفريق الشيخ عبدالله النواف لسفره، وحضر من وزارة الدفاع آمر القوة الجوية اللواء عبدالله الفودري ومعاون رئيس الاركان لشؤون القوى البشرية اللواء خالد الشمري ومعاون رئيس الاركان لشؤون الخطط اللواء وليد السردي وآمر كلية مبارك العبدالله للاركان اللواء عبدالله دشتي ومن وزارة الداخلية اللواء شكري النجار ومن الإطفاء اللواء خالد المكراد ومن الحرس الوطني الفريق الرفاعي.
«ندوة الكبار»
على هامش تمرين حسم العقبان الذي يختتم الاحد المقبل، تقام ندوة كبار القادة العسكريين المشاركين في التمرين بهدف الحديث حول الاخطار العسكرية المحدقة بالمنطقة والتخطيط العسكري الاستراتيجي لمواجهتها في فندق الشيراتون بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر وبرعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
إجازة أسبوعان
علمت «الراي» أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد منح المشاركين بالتمرين من الجيش الكويتي من ضباط وأفراد راحة مدتها اسبوعان تكريما لهم بعد جهدهم الكبير في التمرين كما ستحذو بقية القطاعات حذو وزارة الدفاع تقديرا للمشاركين ولطول فترة التمرين التي استمرت ثلاثة أسابيع.
شكر وتقدير
كلمة شكر وتقدير للقائمين على التوجيه المعنوي والعلاقات بالجيش الكويتي وخصوصا المقدم عبدالعزيز الرفاعي والملازم اول محمد الوهيب والملازم اول محمد العوضي لدعمهم عمل رجال الاعلام وتذليل العقبات التي تواجههم.