من الدكة

نضج... إداري

تصغير
تكبير
النضج الإداري لا يفترض أن يقترن دائماً بكون المنظمة الرياضية من الحجم الكبير أو العريق أو تحظى بجماهيرية جارفة.

هذا الموسم قدمت لنا مسابقة «دوري فيفا» لكرة القدم أكثر من مثال على نضج اداري لعدد من الأندية التي تعتبرها وسائل الاعلام «صغيرة» أو من الصف الثاني كالنصر والتضامن.

كما قدمت اشارات واضحة على ان المشاكل الادارية التي تعاني منها اندية أخرى «كبيرة» - وفق المفهوم السابق - تعكس حالة من عدم النضج الاداري.

فالنصر نجح في التعاقد مع لاعبين أجانب بمبالغ أقل بكثير من تلك التي دُفعت لمحترفين جاءوا الى اندية أخرى ولم يتركوا بصمة كتلك التي وضعها «غانيو العنابي» مساهمين في القفزة النوعية التي حققها الفريق في منافسات النسخة الحالية من البطولة.

وفي صورة أخرى للعمل الاداري الناجح والذي يعكس «فطنة» القائمين عليه، اقدمت ادارة نادي التضامن على خطوة ذكية بتجديد التعاقد مع المدافع الايطالي لوكا سيباستيان وصرف مستحقات أكثر من لاعب مثل النجم حمد أمان، قبل خوض مباراة القادسية المهمة مباشرة.

هذه الخطوة تركت اثرها على الحالة النفسية للاعبين الذين قدموا اداء رائعاً ساهم في تحقيق فوز ثمين على حامل اللقب.

في المقابل، تعاني أندية أخرى تمتلك موارد تمويل أكبر بكثير من «التضامن»، مع لاعبيها الأجانب، وحتى المحليين منهم، إلى أن بلغ الحال بأكثر من محترف متضرر الى اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شاكياً تأخر صرف مستحقاته.

النضج الاداري لا يجب أن يقترن بحجم النادي... بل بأمور تتعلق بـ«شخصية» القائمين عليه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي