محمد الصباح: العنصرية والتعصب والطائفية أسباب حقيقية للحروب الأهلية في الشرق الأوسط

تصغير
تكبير
رأى وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح أن «منطقة الشرق الأوسط تمر بمخاض صعب وتشهد صورة قاتمة لم تشهدها من قبل مليئة بالتحديات والاضطرابات»، لافتاً الى أن «العنصرية والتعصب وقمع الأقليات والطائفية والعنف والتدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط تشكل أسباباً حقيقية للحروب الأهلية».

وفي محاضرة ألقاها بحفل افتتاح مؤتمر (التواصل مع المستقبل) المنعقد في العاصمة الهنغارية بودابست، قال الشيخ محمد الصباح إن «تلك الاضطرابات تتراوح بين الحرب الأهلية في سورية وظهور ما يسمى تنظيم (داعش) وحروب العراق واليمن وليبيا وأزمة فلسطين المستمرة».


وأشار في المحاضرة التي حملت عنوان (الشرق الأوسط بين الصخور والموقع الصعب - رؤية خليجية) إلى أن «تزايد انعدام اتخاذ القرارات في هذه النزاعات وفشل دول المنطقة والمجتمع الدولي في التوصل إلى حلها أو على الأقل احتواء هذه الكوارث المستجدة أو اتخاذ قرارات مصيرية أثر سلبا عليها».

ولفت الى «تزايد دور عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وخاصة روسيا وتركيا اضافة الى إيران»، مشدداً على أن «العنصرية والتعصب وقمع الأقليات والطائفية والعنف والتدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط تشكل أسباباً حقيقية للحروب الأهلية في المجتمعات بصفة عامة وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة»، مؤكدا «أهمية التخلي عن الحلول القائمة على الطائفية وتبني سياسة وطنية تقوم على الاندماج والاحتضان لكل مكونات المجتمع».

وفيما يتصل بعلاقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإيران لفت الشيخ محمد الصباح الى «أهمية مبادرة مجلس التعاون الخليجي وحرصها على الحوار والتفاوض مع ايران وفقا لمبادئ حددتها دول المجلس منها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية»، مؤكدا «حرص دول المجلس على التفاوض والحوار وفقا لهذه الأسس».
كما طالب ايران «بالكف عن تعزيز النعرات الطائفية في البحرين واليمن والعراق وسورية ولبنان واتباع سياسة رشيدة تسعى للتعايش السلمي وحسن الجوار».

وأضاف إن «دول مجلس التعاون تمثل نموذجا للاعتدال بشكل يمكن معه مواجهة الصور النمطية السلبية عن العرب وثقافتهم ويسهم في تعزيز الانفتاح الثقافي والتسامح الديني وتمكين المرأة من حقوقها وتوفير المبادرات ذات الصلة»، مؤكدا على «مواصلة دول المجلس مواكبة التطورات التقنية وتعزيز دور الشباب والترفع عن الخلافات التي لا تتماشى مع هذا القرن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي